عادي
افتتحت فعاليات المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن

الشيخة فاطمة: إنجازاتنا في ملف المرأة ثمار رؤية قيادتنا

18:43 مساء
قراءة 6 دقائق
الشيخة فاطمة بنت مبارك

أبوظبي: نجاة الفارس،عماد الدين خليل

افتتحت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، الخميس فعاليات في أبوظبي، المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن، الذي يستمر حتى السبت (10 سبتمبر الجاري) وينظمه الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع وزارتي الدفاع والخارجية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وجامعة الدول العربية. 

واستهلت الشيخة فاطمة كلمتها الافتتاحية للمؤتمر التي ألقتها نيابةً عن سموها الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، بالترحيب بالحضور والدكتورة سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة الذي أسهم جهازها في الإعداد للمؤتمر، وقالت: «ستظل أبوظبي فخورة بعقد المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن غير العادي في فكره ومضمونه وبحضور كوكبة استثنائية من الوزراء وصناع القرار والقيادات، وهو مؤتمر ذو صلة بالسلم والأمن الدوليين، وأشادت بجهود قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، والوزارات والمؤسسات المعنية في الدولة». 

1

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أن ما تحقق من إنجاز في مسيرة ملف المرأة والسلام والأمن في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ صدور قرار مجلس الأمن 1325 في عام 2000، ثمار رؤية قيادتنا الحكيمة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وسعيهم الحثيث لدعم وتمكين النساء والفتيات في جميع المجالات وخاصة قطاعي السلام والأمن على الصعيد العالمي، وذلك تأكيداً على موقع المرأة المحوري ودورها المشهود في هذا الشأن.

1

وأضافت: «إن ما حازته الإمارات من تقدير عالمي واسع لمساعيها المخلصة وجهودها المتواصلة في دعم ملف المرأة والسلام والأمن، جاء نتيجة لسنوات من العمل الدؤوب للاتحاد النسائي العام بالتعاون مع الجهات الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، والتي أسفرت عن إطلاق البرنامج التدريبي حول المرأة والأمن والسلام والذي أطلق عليه لاحقاً اسم «مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن»، والذي تستضيفه مدرسة خولة بنت الأزور في أبوظبي، بهدف تدريب النساء العاملات في السلك العسكري والأمني من الدول العربية والدول الصديقة في العالم على العمل في القطاع العسكري وقطاعي الأمن والسلام، وإنشاء شبكات لدعمهم حول العالم».

وأكدت أن «جهود الإمارات لم تتوقف عند هذا الحد؛ بل امتدت لتشهد إطلاق الخطة الوطنية للإمارات في مارس/ آذار عام 2021 لتنفيذ القرار (1325) لعام 2000 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي مثلت سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك امتداداً لجهود الإمارات بتعزيز مشاركة المرأة في السلام والأمن، ليعقبها تدشين مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن في أبوظبي».

1

وأردفت سموها: «يجتمع العالم في أبوظبي وعلى مدى يومين لمناقشة سبل النهوض بدور المرأة في قطاعي السلام والأمن من خلال جلسات وفعاليات المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن، كما سيعقد في اليوم الثالث المؤتمر الوزاري رفيع المستوى لجامعة الدول العربية الذي يحمل عنوان «تعزيز دور المرأة في المجتمعات المتضررة من النزاعات وما بعد النزاعات، ويسرُّنا الاستماع إلى الأفكار المبدعة، والتجارب الملهمة، التي ستقدمها نخبة من صانعات السلام والأمن والنماذج النسائية المشرفة التي تتعزز بعطائهن يوم بعد يوم ثقة المجتمع الدولي فيما يُمكن أن تقدمه المرأة من نجاحات على المستوى العالمي»، وأكدت مساندة الإمارات للحراك العالمي لدعم المرأة في قطاعي السلام والأمن. 

دعم المرأة 

1

وأكد محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع أن المؤتمر ثمرة للتعاون بين وزارة الخارجية والتعاون الدوليِّ، ووزارة الدفاع الإماراتية والاتحاد النسائي العام، إلى جانب هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وجامعة الدولِ العربية تأكيداً لجهود الإمارات المبذولة في أجندة المرأة والسلام والأمن، واحتفالاً بمرور عشرين عاماً على تنفيذ هذه الأجندة، وانعكاساً لالتزام الإمارات للنهوض بها، وتنفيذاً للقرار رقم ألف وثلاثُمئة وخمسة وعشرين، الصادر عن مجلسِ الأمن التابع للأمم المتحدة بهذا الخصوص، ومن جانبنا نؤكد دعمنا كشريك رئيسي في تنفيذ أجندة المرأة والأمن والسلام، وتمكين دور المرأة في المجال العسكري والأمني إلى جانب أدوارها الأخرى».

طموح الدولة

وذكرت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أن الإمارات حققت نقلة نوعية كبرى في تعزيز المعايير المعترف بها دولياً لمشاركة المرأة في قطاعي السلام والأمن، بما يجسد طموح الدولة نحو الريادة وتأكيد موقعها المحوري لأجندة المرأة والسلام والأمن في رؤية الدولة للمستقبل، وسعيها لدعم وتمكين النساء والفتيات على الصعيد العالمي بفضل تكامل الأدوار بين كافة قطاعات الدولة، في ظل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، ورؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك المستنيرة، التي قدمت جهوداً حثيثة لتحقيق المشاركة الفعالة للمرأة وزيادة مشاركتها في أنشطة بناء السلام وتدريب الضباط العسكريين من النساء في مجال التطوير المهني.

وأعربت السفيرة لانا نسيبة، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، عن فخرها بالمشاركة في المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن، الذي يأتي مواصلة لدور الإمارات في مساندة المرأة باعتبارها قائدة وصانعة قرار.

وقالت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام: نفتخر بتنظيم المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة، وبالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين من الجهات الوطنية والدولية، لتحقيق أهدافه السامية المتناغمة مع رؤية الاتحاد النسائي العام، الساعية لتسجيل إنجازات مشرفة وتجارب فريدة ومبادرات سباقة في ملف دعم وتمكين المرأة.

وأعرب فلاح محمد الأحبابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ أبوظبي، عن الامتنان لسمو الشيخة فاطمة لرعايتها الحدث الذي يؤكد حرص قيادتنا الرشيدة على دعم أجندة المرأة والسلام والأمن من خلال البرامج الوطنية والدولية ومن بينها الخطة الوطنية لدولة الإمارات استجابة للقرار 1325 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة، وتعزز الالتزام الدولي بأجندة المرأة والسلام والأمن. 

وقالت سيما بحوث «إن هيئة الأمم المتحدة للمرأة وشركاءنا حول العالم، يجتهدون للدفع بهذا الملف قدماً، لكننا نحتاج إلى المجتمع الدولي»، وأكدت أن الإمارات نصير قوي وشريك بارز في إحراز التقدم ضمن أهداف التنمية المستدامة ولا سيما هدفها الخامس، مشيدة بمبادرة سمو الشيخة فاطمة لتمكين المرأة في مجالي السلام والأمن».

وأشادت الدكتورة هيفاء أبو غزالة، مساعد الأمين العام ورئيس قطاع الإعلام في جامعة الدول العربية، بتنظيم المؤتمر برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي قدمت دوراً عظيماً لدعم ملف المرأة والسلام والأمن. 

ورأت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، المؤتمر، نقطة مضيئة في مسيرة الشراكة بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وحكومة الإمارات. 

من جانبه أشاد الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، في دعم المرأة محلياً ودولياً، وقال: تفخر مجموعة موانئ أبوظبي برعاية المؤتمر.

جلسات حوارية

وتضمنت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر، ثلاث جلسات حوارية، الأولى تحت عنوان «المرأة تقود السلام.. توجيه السلام للعمل من أجل المرأة ودفع المشهد العالمي لإنجاح أجندة المرأة والسلام والأمن»، أدارتها راشيل دوري ويكس، مديرة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان، بمشاركة كل من هالة محمد جابر الأنصاري، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للمرأة – البحرين، وبراميلا باتن، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في مناطق النزاعات، وجاكلين أونيل، سفيرة للمرأة والسلام والأمن – كندا، وينيتا ديوب، المبعوثة الخاصة لرئيس الاتحاد الإفريقي المعنية بالمرأة والسلام والأمن، وفيساكا دارماداسا، مؤسسة جمعية النساء المتأثرات بالحرب ومنظمة آباء الجنود المفقودين أثناء العمل العسكري، وإيرين سانتياغو، مستشارة رئيس بلدية دافاو – الفلبين، ومحبوبة سراج، ناشطة في مجال حقوق المرأة. 

وهدفت الجلسة إلى إظهار الدور القيادي للنساء في مناطق الصراع وفي مناطق ما بعد الصراع.

واستعرضت الجلسة الثانية «الدور المحوري للمرأة في مجال الأمن.. تغيير مشهد حفظ السلام»، دراسة جدوى وجود نساء في قوات حفظ السلام، المعيقات والتحديات الرئيسية.

وتطرقت الجلسة الثالثة التي حملت عنوان «احضري مقعدك وانضمي لطاولة الحوار.. عمليات السلام الشامل»، إلى دراسة التحديات التي تعوق مشاركة المرأة وتأثيرها على عمليات السلام الرسمية وغير الرسمية. 

وستعقد الجمعة أربع جلسات تفتتح فعالياتها الدكتورة موزة الشحي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/36s64fsp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"