القاهرة: «الخليج»
تكثف وزارة التنمية المحلية في مصر، جهودها من أجل التعامل مع قضية الزيادة السكانية بطرق جديدة تعتمد على توجهات جديدة تعتمد على طرق ووسائل احترافية.
وتشمل هذه التوجهات الجديدة التوسع في تنظيم دورات متقدمة للكوادر البشرية، بهدف إعداد مدربين متخصصين في مجال السياسات السكانية، من أجل تسريع الاستجابة الوطنية والمحلية، للتعامل مع هذه القضية.
وأوضح اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، أن خريجي هذه الدورات سيتم اعتمادهم مدربين بالمراكز التدريبية في المحافظات؛ حيث سيتولون تدريب العاملين في مجال القضية السكانية بشكل غير مركزي.
وأكد أن الوزارة مستمرة في تدريب العاملين بالمحافظات في القطاعات التنموية والخدمية، بما يحسن جودة حياة المواطنين، ويخدم القضية السكانية، خاصة أن الارتقاء بمستوى العاملين والاستثمار في الموارد البشرية هو أفضل أنواع الاستثمار.
وقال إن الوزارة تدعم الأفكار والنماذج التي تسهم في تحقيق استراتيجية الدولة، وبناء الإنسان المصري وتحسين خصائصه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة و«رؤية مصر 2030».
وأوضح اللواء هشام آمنة، أن التدريب المتقدم المخصص للسياسات السكانية، ركز على إعداد مدربين محترفين، من خلال موضوعات محورية، تمت مناقشتها والتدريب عليها، أهمها مراحل صنع السياسيات السكانية، ومؤشرات المتابعة والتقييم لمحاور الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية، والمستهدفات الكمية لهذه المؤشرات، وقضايا التنمية المستدامة و«رؤية مصر 2030»، والتجارب الدولية عن السياسات السكانية، وتحديد الفجوات التنموية بين المحافظات، وداخل كل محافظة، وممارسة حل المشكلات باللجان السكانية، وأساليب كسب التأييد وبناء الدعم للقضية السكانية وعلاقتها بالأساليب الأخرى لتحريك المجتمع، وكيفية تحديد قضايا الدعوة من المجتمع المحلي.
وركزت الدورات أيضاً على آليات حل المشكلة السكانية من المسوح السكانية، وتحليل السبب المؤثر في القضية السكانية، وتحديد الحلول البديلة بناء على معايير واختيار الحل المناسب، وتحديد الهدف العام والأهداف المحددة لخطة الدعوة، والجمهور المستهدف، وإعداد رسالة للدعوة، وتحديد قناة الاتصال والعرض، وتنمية مهارات المتدربين على أساليب الإقناع.
وأشار اللواء هشام آمنة إلى أنه تم عمل بوابة جيومكانية للسكان جزءاً من بوابة الوزارة، وإعداد دليل للمتابعة والرصد لدعم فريق العمل السكاني، مع دعم دور الشباب في عملية وضع السياسات السكانية، والمشاركة في اتخاذ القرار، ودعم المشاركة المجتمعية المحلية لضمان الاستدامة في تنفيذ الأنشطة السكانية، مشدداً على إجراء حوار مجتمعي لرفع الوعي لدى المواطنين بالقضية السكانية، مع تدريب السيدات والشباب على بعض الحرف التراثية والبيئية واليدوية.
