عادي

عائلة إليزابيث تلتف حولها.. والخوف على حياتها سيد الموقف

21:12 مساء
قراءة 3 دقائق

لندن- أ.ف.ب

عمّ الترقّب بريطانيا، الخميس، بعدما أعرب أطباء الملكة إليزابيث الثانية عن «قلقهم» بشأن وضعها الصحي ومسارعة أفراد عائلتها إلى الالتفاف حولها في قصر بالمورال في أسكتلندا. والملكة البالغة 96 عاماً تعاني منذ تشرين الأول/ أكتوبر مشكلات صحّية سبّبت لها صعوبة في المشي والوقوف.

وأعلن قصر باكينغهام في بيان، الخميس، أنّه «بعد تقييم جديد هذا الصباح، عبّر أطباء الملكة عن قلقهم إزاء صحة الملكة وأوصوا بأن تبقى تحت المراقبة الطبية»، مشيراً إلى أنّ «الملكة لا تزال مرتاحة في بالمورال».

وأوردت وكالة «برس أسوسييشن» أنّه تم إبلاغ عائلتها بوضعها الصحي.

ووصل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز (73 عاماً) مع زوجته كاميلا إلى بالمورال حيث تمضي الملكة سنوياً نهاية الصيف، وكذلك فعلت ابنتها آن. وقبيل الساعة الثالثة عصراً هبطت في مطار أبيردين الأسكتلندي طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي ترجّل منها ولداها الآخران، الأميران أندرو وإدوارد وحفيدها الأمير وليام، الثاني في ترتيب خلافة العرش. أما كيت زوجة الأمير وليام فبقيت في قصر ويندسور مع أبنائهما الثلاثة، جورج وشارلوت ولويس الذين أمضوا الخميس أول يوم كامل لهم في مدرستهم الجديدة.

وبالنسبة إلى الأمير هاري، شقيق الأمير وليام والذي يعيش مع زوجته ميغان ماركل في كاليفورنيا بالولايات المتّحدة فقد غيّر وجهته مع عقيلته إلى أسكتلندا بعدما كان مقرراً أن يشاركا في حفل في لندن، مساء الخميس.

15 رئيس حكومة

وفي آخر ظهور علني لها، صادقت الملكة رسمياً، الثلاثاء، على تعيين ليز تراس في منصب رئيسة الوزراء، لتصبح رئيس الحكومة ال15 خلال 70 عاماً من تولي الملكة العرش. وكانت قد قررت البقاء في بالمورال بدلاً من العودة إلى لندن حيث ينظم عادة حفل التسليم والتسلم بين رئيسي الوزراء، بسبب مشاكلها الصحية. وأظهرت صور بثها القصر الملكة مبتسمة وهي تستند الى عصا وتصافح ليز تراس.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة: «البلاد بأسرها ستشعر بقلق عميق إزاء الأخبار الواردة من قصر باكينغهام ظهراً»، مضيفة: «أفكاري وأفكار كل سكان بريطانيا تتجه إلى الملكة وعائلتها». ووجّه العديد من المسؤولين السياسيين تمنياتهم بتعافي الملكة سريعاً.

وكانت رئيسة الحكومة البريطانية تتحدث أمام البرلمان قبل أن يعلن القصر الأنباء عن صحة الملكة وغادرت مجلس العموم بعد تلقيها بلاغاً خطياً.

وفي قصر باكينغهام في لندن، علقت لافتة تبلغ السياح بأن تغيير الحرس لن يحصل.

من جهته، أعلن أسقف كانتربري جاستن ويلبي، الزعيم الروحي للأنغليكان، أنّه يصلّي من أجل الملكة التي تُعتبر رئيسة الكنيسة الأنغليكانية.

جلوس قياسي على العرش

ومساء الأربعاء، أعلن القصر أن الملكة أرجأت اجتماعاً عبر الإنترنت بعدما نصحها الأطباء بالخلود إلى الراحة.

وفي أيار/ مايو ألقى الأمير تشارلز بدلاً منها للمرة الأولى خطاب العرش أمام البرلمان وهو من أبرز مهامها الدستورية.

وفي مطلع حزيران/ يونيو احتفل البريطانيون على مدى أربعة أيام بمرور سبعين عاماً على اعتلاء الملكة اليزابيث الثانية العرش.

ولم يسبق لأي عاهل بريطاني أن تولى العرش لهذه الفترة الطويلة. ومن غير المرجح أن يحقق أي ملك آخر ذلك. فالأمير تشارلز وارث العرش يبلغ 73 عاماً فيما نجله وليام سيحتفل بعيده الأربعين قريباً.

وأطلّت إليزابيث خلال هذه الاحتفالات على شرفة قصر باكينغهام لتحيي عشرات آلاف الأشخاص.

وبعد أسابيع خرجت في مناسبات عامة عدة مرات في اسكتلندا وظهرت مبتسمة وهي تستعين بعصا خلال عرض للقوات المسلحة في أدنبره في نهاية حزيران/ يونيو.

وقد أثارت صحة الملكة إليزابيث الثانية التي تحظى بشعبية كبرى في البلاد، قلقاً في الفترة الأخيرة.

واعتلت الملكة العرش في 6 شباط/ فبراير 1952 وهي في سن 25 عاماً بعد وفاة والدها الملك جورج السادس. وهي أرملة منذ رحيل زوجها الأمير فيليب في نيسان/ إبريل 2021 قبل بلوغه عامه المئة بقليل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/9t2r2wz2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"