عادي

بأمر من تشارلز الثالث.. وليام أميراً لويلز

22:38 مساء
قراءة 3 دقائق
1

لندن - رويترز، ا ف ب

منح العاهل البريطاني الملك تشارلز، ابنه الأكبر وليام، وزوجته كيت، لقب أمير وأميرة ويلز، الجمعة.

وقال تشارلز في خطابه الأول للأمة وهو ملك لبريطانيا: «مع وجود كاثرين (كيت) إلى جانبه، سيواصل أمير وأميرة ويلز الجديدان، حسب علمي، الإلهام والقيادة لحواراتنا الوطنية».

وأصبح تشارلز الذي نال لقب أمير ويلز عام 1958، ملكاً بصورة تلقائية بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث، الخميس.

وبات الأمير وليام الذي يحظى بشعبية واسعة، وريثاً للعرش البريطاني وهو في سن الأربعين، وسيكون تحت المجهر أكثر بفعل انكفاء شقيقه هاري عن العائلة المالكة. فالنجل البكر لتشارلز وديانا، اكتسب في سنّ مبكرة حسّ الواجب الذي يُفترض بملك المستقبل أن يتحلى به.

وأسَر ويليام على مر السنين قلوب البريطانيين الذين كان كثر منهم يودّون لو يخلف جدته الملكة مباشرة، بدلاً من والده.

ويحرص وليام على أن يعيش حياة طبيعية في انتظار أن يحين دوره، فينصرف للاهتمام بأولاده الثلاثة الصغار الذين يعيش معهم في قصر كنزيغتون في لندن، ويمتثل للقواعد التي تقيّد تصرّفات الأسرة الملكية.

وعمل وليام عامين طياراً يقود مروحيات مخصصة للإسعاف تابعة لمؤسسة خيرية متخصصة في هذا المجال، لكنّه ترك هذه المهمة التطوعية عام 2017 بغية التفرّغ لمهامه ضمن العائلة الملكية. وتزايدت أهمية دوره مع تقدّم جدته في السنّ، وتراجع نشاطها، فيما كان شقيقه هاري وعمه أندرو يبتعدان عن العائلة.

فهاري انتقل إلى كاليفورنيا عام 2020، ويقيم فيها مع أسرته، بعدما أزعجته وزوجته ميغن ماركل مضايقات وسائل الإعلام. أما الأمير أندرو، فطُلِب منه أن يبتعد عن الأضواء بعد تورطه في قضايا عدة.

ولد وليام في عام 1982، بعد عام من زواج والديه، ونشأ خارج الشرنقة الملكية، تماماً كشقيقه الأصغر هاري، إذ إن والدتهما ديانا كانت تفعل ما في وسعها لتجعلهما يتعرفان إلى «الحياة الحقيقية»، فكانت تأخذهما إلى المتنزهات الترفيهية، أو حتى إلى ملاجئ المشردين التي كانت «أميرة الشعب» تدعمها.

وروى وليام ذات مرة أن والدته كانت تغني «بصوت عالٍ» أغنية «ذي بِست» لتينا تورنر، لتلطيف الجو، عندما كانت تقلّه وهاري إلى مدرستهما الداخلية، لكن طلاق والديه عام 1996 ثم مصرع ديانا، بعد عام في حادث سيارة في باريس، وضع حداً لهذه الحياة الهانئ، وكان وليام آنذاك في الخامسة عشرة.

وبعد إتمامه دراسته في مدرسة إتون النخبوية، أمضى وليام عاماً سافر خلاله إلى إفريقيا، وشارك في أنشطة للجيش في بليز.

ثم التحق بجامعة سانت أندروز في إسكتلندا، حيث درس الفن والجغرافيا. وهناك، التقى كيت ميدلتون، ابنة مضيفة طيران سابقة.

وتزوج وليام وكيت عام 2011، وتابع نحو ملياري مُشاهد حفلة زفافهما التي نقلها التلفزيون.

ورُزق الزوجان ثلاثة أطفال، هم: جورج عام 2013 وتشارلوت عام 2015 ثم لويس عام 2018. ولم يتوانَ وليام عن المجاهرة بفخر بكونه يتولى بنفسه تغيير حفاضات أطفاله. وخلال مرحلة الحجر التي أمضاها وليام وعائلته في مقر إقامتهم الثاني في نورفولك (شرقي إنجلترا)، واظب الأمير على مساعدة طفليه في واجباتهما المدرسية، وأقرّ بأن الرياضيات ليست نقطة قوته.

ويحرص وليام على إبقاء مسافة بينه وبين وسائل الإعلام، ونادراً ما تُجرى معه مقابلات.

وتتراوح تفضيلاته الموسيقية بين فرقة البوب الإنجليزية «كولد بلاي»، وفرقة الروك الأسترالية «إيه سي/دي سي».

وفي كرة القدم التي يهواها وليام، يدعم فريق «أستون فيلا» ويرأس الاتحاد الإنجليزي للعبة.

وينشط وليام أيضاً في قضايا عزيزة على قلبه، كالصحة العقلية وحماية البيئة، واستحدث مثلاً جائزة «إيرث شوت» التي تكافئ مشاريع تقدم حلولاً للأزمة المناخية. أما علاقته مع زوجته كيت، فيحرص على إظهارها متينة. ولاحظ الكاتب والصحفي المختص بالشؤون الملكية، فيل دامبير، أن «معظم الناس يتوقعون أن يشكّل وليام وكيت فريقاً عظيماً، وأن يكونا ملكاً وملكة عظيمين».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5bebe3nv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"