عادي
حصيلة الضحايا في ارتفاع وملايين المشردين عاجزون عن تأمين حاجاتهم الأساسية

غوتيريس واصفاً فيضانات باكستان: لم أشاهد مذبحة مناخية بهذا الحجم

19:47 مساء
قراءة دقيقتين
2
2
اا

علّق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أمس السبت، على فيضانات باكستان العارمة، قائلاً إنه لم يشاهد من قبل «مذبحة مناخية» بهذا الحجم، وقضى جراءها 1400 شخص، ومازالت الحصيلة ترتفع بين يوم وآخر.

وقال غوتيريس خلال مؤتمر صحفي في مدينة كراتشي الساحلية، أمس السبت: «لقد شاهدت العديد من الكوارث الإنسانية في العالم، لكن لم أشهد مطلقاً مذبحة مناخية بهذا الحجم». وأضاف: «ببساطة ليس لديّ كلمات تصف ما شاهدته اليوم (أمس)»، مشيراً إلى حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات في البلد الآسيوي.

ونتجت الفيضانات عن أمطار موسمية غزيرة وغمرت ثلث البلاد فأتت على محاصيل ومساكن ومؤسسات تجارية وطرقات وجسور.

ويأمل غوتيريس أن تسهم زيارته في حشد الدعم لباكستان التي تقدّر حاجاتها بما لا يقل عن عشرة مليارات دولار، لإصلاح أو إعادة بناء البنى التحتية المتضررة أو المدمرة، وهو مبلغ لا يمكن للبلد جمعه بمفرده.

وطالت الفيضانات أكثر من 33 مليون شخص باتوا مشردين وعاجزين عن تأمين حاجاتهم الأساسية، بينما دمرت نحو مليوني منزل ومؤسسة تجارية، وغمرت 7000 كيلومتر من الطرق وجرفت 500 جسر.

وارتفعت حصيلة القتلى بسبب الأمطار الموسمية والفيضانات الأخيرة في أجزاء مختلفة من إقليم بلوشيستان إلى 270 شخصاً، بوفاة ثلاثة أشخاص آخرين طبقاً لما ذكرته هيئة إدارة الكوارث الإقليمية. وأضافت الهيئة أن حصيلة القتلى شملت 126 رجلاً، و61 امرأة، و83 طفلاً، بينما أصيب 166 شخصاً، حسب صحيفة «ذا نيشن» الباكستانية.

وذكرت الهيئة أن الأمطار الغزيرة تسببت بفقدان 500 ألف رأس من الماشية على الأقل، مضيفة أن الأمطار والفيضانات في الإقليم ألحقت أضراراً ب64 ألفاً و385 منزلاً، من بين ذلك 18 ألفاً و410 منازل، دمرت بشكل كامل، بينما لحقت أضرار جزئية ب45 ألفاً و975 منزلاً. 

وتابعت الهيئة أن أكثر من 1500 كيلومتر من الطرق و22 جسراً، تضرر بسبب الفيضانات، بينما دمرت أيضاً المحاصيل القائمة على أكثر من فدانين من الأراضي، وتجري الهيئة عمليات إغاثة في المناطق المتضررة. وتعزو إسلام أباد الفيضانات الكاسحة إلى التغير المناخي الذي يزيد وتيرة وشدة الظواهر المناخية القصوى في جميع أنحاء العالم.

وجدد غوتيريس انتقاداته، أمس السبت، فكتب في تغريدة: «باكستان ودول نامية أخرى تدفع ثمناً مروّعاً لتعنّت الدول الكبرى المسببة لانبعاثات غازات الدفيئة التي تواصل الاعتماد على الطاقات الأحفورية». وتابع: «من إسلام أباد، أوجه نداء إلى العالم: أوقفوا هذا الجنون. استثمروا منذ الآن في الطاقات المتجددة. أوقفوا الحرب على الطبيعة».

وتسببت الأمطار بفيضان الأنهر في الشمال الجبلي، فجرفت المياه خلال دقائق كثيراً من الطرق والجسور والمباني، بينما تراكمت المياه في سهول الجنوب وغمرت مئات آلاف الكيلومترات المربعة من الأراضي.

وتسود مخاوف من ظهور أوبئة مع تكدّس الناس ومواشيهم في هذه المخيمات، ولا سيما أنه تم الإبلاغ عن حالات ملاريا وجرب. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2r9pb5e5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"