عادي

اليمين المتشدد نحو فوز سهل في انتخابات إيطاليا

15:59 مساء
قراءة دقيقتين
جورجيا ميلوني
جورجيا ميلوني
روما - أ ف ب
قبل أسبوعين من موعد الانتخابات التشريعية المرتقبة في إيطاليا، تبدو جورجيا ميلوني في طريقها لتحقيق فوز كاسح لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة أول حكومة يمينية متشددة في البلاد.
ويضم الائتلاف اليميني حزب "أخوة إيطاليا" (فراتيلي ديتاليا) ذا الجذور الفاشية و"الرابطة" المناهض للهجرة بزعامة ماتيو سالفيني و"فورتسا إيطاليا" بزعامة سيلفيو برلوسكوني. ويتوقع أن يحصل على 46 في المئة من الأصوات.
وأفاد استطلاع أجراه "يوتريند" قبل حظر يسبق الاقتراع أن اليسار بقيادة الحزب الديمقراطي يبدو في طريقه للفوز بـ28,5 في المئة من الأصوات، بينما قد تحصل "حركة 5 نجوم" الشعبوية على 13 في المئة.
وفي خطوة مفاجئة، أقر زعيم الحزب الديمقراطي إنريكو ليتا بالهزيمة هذا الأسبوع، لكنه حض الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد على اختيار حزبه أو المخاطرة بإهداء اليمين فوزاً ساحقاً سيتيح له تعديل الدستور.
وقال المحامي برناردو (55 عاماً) الذي رفض الإفصاح عن اسم عائلته "سأصوّت لميلوني"، مبدياً رغبته في "تلقين الحزب الديمقراطي درساً" بسبب حملته الانتخابية السلبية القائمة على "كراهية الآخرين".
وتمّت الدعوة إلى الانتخابات المبكرة عقب استقالة رئيس الوزراء ماريو دراغي في تموز/يوليو بعدما سحبت ثلاثة أحزاب في ائتلافه دعمها له، ما أدخل إيطاليا في وضع ضبابي بينما تعاني التضخم وجفافاً قياسياً.
وتعهّد الائتلاف اليميني بحلول باهظة الكلفة لأزمة الطاقة وغلاء المعيشة التي تعصف بثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، من دون توضيح كيفية تمويل خططه.
وخصص الاتحاد الأوروبي حوالي 200 مليار يورو لتمويل تعافي إيطاليا بعد الوباء، علماً بأن لديها ثاني أعلى دين عام في منطقة اليورو.
وقالت ميلوني البالغة 45 عاماً والتي برزت كشخصية صريحة وقوية إنها ستعيد التفاوض على هذا الاتفاق الذي يشترط تنفيذ إيطاليا سلسلة إصلاحات.
ويصر الائتلاف اليساري على أن هذا التمويل معرّض للخطر إذا فاز اليمين.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yw72w4j8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"