عادي
بهدف تسهيل مزاولة الأعمال في مجالات التشييد والبناء والتصنيع والتكنولوجيا

أبوظبي مركز إقليمي لـ «الصناعة» بأحدث تكنولوجيا التصميم

22:33 مساء
قراءة 5 دقائق

أبوظبي: عدنان نجم
انطلقت أمس فعاليات أسبوع الشرق الأوسط للبناء والتصميم ومعرض الشرق الأوسط للتصنيع والتكنولوجيا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) بحضور المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي؛ وأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي؛ ومحمد هلال المهيري، مدير عام الغرفة؛ إلى جانب مجموعة من كبار المسؤولين من مختلف الوزارات والوفود رفيعة المستوى وقادة القطاع.

تتعاون غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مع شركة كونيكت في تنظيم الفعاليتين لتوفير منصة مبتكرة تستعرض أحدث التطورات التكنولوجية في مجالات البناء والتصميم والتصنيع والصناعة في دولة الإمارات. كما تحظى الفعاليتان بدعم وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بصفتها شريك داعم؛ ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي بصفتها الشريك الاستراتيجي؛ ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بصفتها شريك الوجهات؛ ومركز أبوظبي الوطني للمعارض – أدنيك بصفته شريك الموقع؛ وشركة الاتحاد للطيران بصفتها شريك الخطوط الجوية وغيرها من الهيئات الحكومية والجمعيات التجارية.

التحوّل الصناعي

وقال محمد هلال المهيري، مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي: «تتمحور استراتيجية أبوظبي الصناعية حول تعزيز مكانة الإمارة كمركز إقليمي رائد في قطاعي الصناعة والتصنيع. ونتوقع أن تُسهم هذه الاستراتيجية في تسريع جهود التحوّل الصناعي في دولة الإمارات وتسهيل سُبل مزاولة الأعمال في مجالات التشييد والبناء والتصنيع والتكنولوجيا. وتنسجم أهداف معرضي أسبوع الشرق الأوسط للبناء والتصميم ومعرض الشرق الأوسط للتصنيع والتكنولوجيا مع المبادرات الحكومية الرامية لتسهيل مزاولة الأعمال في القطاع الصناعي. وندعو جميع الأطراف الفاعلة في القطاع للانضمام إلينا ودعم النهضة الصناعية التي تشهدها الدولة والإسهام في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز رائد في مجالات التصنيع والبناء».

وتهدف المبادرات الحكومية مثل «برنامج القيمة الوطنية المضافة» و«مشروع 300 مليار» وحملتا «اصنع في الإمارات» و«صُنع في أبوظبي»، إلى تعزيز مساهمة القطاع الخاص في مسيرة التنمية الاقتصادية للدولة وتوطين مراحل مهمة من سلسلة توريد المنتجات والمضي قُدماً بمساعي تطوير قطاع التصنيع.

تعزيز التنويع الاقتصادي

وقال أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية: «وضعت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الصناعة وتطوير التقنيات المتقدمة في طليعة أجندة النمو الاقتصادي الوطني. ويفخر مصرف الإمارات للتنمية بدوره المحوري كمحرك مالي رئيسي للتنمية الاقتصادية والتطور الصناعي في الدولة. يجمع معرض الشرق الأوسط للتصنيع والتكنولوجيا روّاد قطاع التصنيع في الدولة بهدف دعم القطاع الصناعي الوطني وتعزيز التنويع الاقتصادي. ونتطلّع إلى المشاركة في النقاشات لاستكشاف فرص التطور الهائلة التي يوفرها القطاع غير النفطي في الإمارات وتعزيز مكانة الدولة كمركز صناعي رئيسي في المنطقة».

تطوير الشراكات

ومن جانبه، قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة حديد الإمارات أركان: «تؤكد مشاركتنا في فعاليات أسبوع الشرق الأوسط للبناء والتصميم التزامنا الراسخ بتصنيع منتجات الصُلب ومواد البناء عالية الجودة، فضلاً عن تسليط الضوء على مكانتنا الرائدة في القطاع، بفضل التزامنا الدائم بمعايير الاستدامة والسلامة. ويُتيح لنا أسبوع الشرق الأوسط للبناء والتصميم فرصة تعريف عملائنا الحاليين والمستقبليين بمحفظتنا المتنوعة من المنتجات عالية الجودة في قطاعي التشييد والبناء، والمصممة خصيصاً لتلبية متطلبات هذين القطاعين، فضلاً عن تطوير الشراكات الاستراتيجية الجديدة لدعم نمو الشركة وتطورها في المستقبل».

منتج جديد

كشف محمد العفاري نائب الرئيس الأول للتسويق في شركة حديد الإمارات أركان عن طرح منتج جديد من حديد التسليح باسم إي إس 600، حيث يعتبر الأول من نوعه في الإمارات والمنطقة، وأخذت الشركة عليه شهادات اعتماد محلية.

وبحسب العفاري، فإن هذا النوع الجديد يقلل تكلفة استخدام حديد التسليح في البناء بنسبة تتراوح بين 10-25%، موضحاً أن منتج الحديد الجديد يعطي متانة أكبر وكفاءة أعلى بحجم استخدام أقل. وأعرب عن توقعاته أن يلقى المنتج الجديد الاهتمام الكبير من قبل الشركات العاملة في قطاع البناء والتشييد، كونه يوفر في عمليات البناء، عبر استخدام حجم أقل من الحديد، مشيراً إلى أن هذا المنتج يقلل من الانبعاثات الكربونية. وتطرق العفاري إلى جهود الشركة لتوسعة حجم إنتاج الأسمنت، وفتح أسواق جديدة خارج الدولة بدلاً من اقتصار الإنتاج على التوزيع المحلي.

وقال:«يبلغ حجم إنتاج الشركة من الأسمنت 2.6 مليون طن، وإن السوق المحلي مشبع من الإنتاج المحلي لهذا المنتج، ونسعى لفتح أسواق جديدة أمام صناعة الأسمنت.

وفي ما يتعلق بتوزيع حديد التسليح، قال العفاري:« نقوم بتغطية 65% من احتياجات السوق من حديد التسليح، وتصل منتجاتنا إلى اكثر من 60 سوقاً حول العالم».

مشاركة المسعود

شارك «القطاع الصناعي» التابع ل «مجموعة المسعود» في «معرض الشرق الأوسط للتصنيع والتكنولوجيا»، واستعرضت المجموعة أنظمة البناء المعيارية الهجينة (HMS) التي طورتها «شركة المسعود برغوم» والتي تعتمد على المواد سريعة النمو المُشكَّلة على البارد لكونها تعزز متانة المنتجات وتزيد سلاسة وسهولة عملية البناء، وتُوظَّف هذه الأنظمة في الأبنية السكنية والتجارية، إذ إنها تتميز بقابلية إعادة التدوير والكفاءة الزمنية وسهولة النقل والتثبيت وتقليل الحاجة إلى اليد العاملة.

كما سلطت «شركة المسعود برغوم» الضوء في إطار مشاركتها في المعرض على حلول أنظمة البناء المعتمدة على الخشب المصفح التقاطعي، وهي عبارة عن صفائح خشبية صناعية صلبة مسبقة الصنع مصنوعة من مواد ملتقطة للكربون وعالية الاستدامة. وتزود هذه الصفائح هياكل البناء بالمتانة، وتتميز بكونها عازلة للصوت والحرارة، كما تضمن زيادة سرعة البناء بنسبة 40% وتعزيز مشاركة اليد العاملة بنسبة 30%. ويعكس توظيف حلول الخشب المصفح التقاطعي التزام «شركة المسعود برغوم» بدعم مسيرة الاستدامة والحد من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن عمليات البناء.

وقال هاني التنير، الرئيس التجاري لمجموعة المسعود: «شهدت الأعوام الأخيرة تبنّي قطاع التصنيع في منطقة الشرق الأوسط للابتكارات التكنولوجية بشكل واسع، وذلك في إطار تعزيز الدور الجوهري للقطاع في تحقيق التنوع الاقتصادي في المنطقة».

ألواح خشبية من سعف ومخلفات النخيل

1
عملية تدوير مخلفات النخيل

كشف عمار عدنان العاني، مدير عام شركة ديزيرت بورد الإماراتية، أن الشركة تعتبر الأولى من نوعها في تصنيع الألواح الخشبية، باستخدام سعف ومخلفات النخيل، موضحاً أن الشركة قد نجحت في عملية التصنيع عقب محاولات استمرت 18 عاماً من أجل إنجاح هذه الجهود.

قال العاني في حديث ل«الخليج» على هامش المشاركة في فعاليات أسبوع الشرق الأوسط للبناء والتصميم: «حاول القائمون على الشركة طوال السنوات الماضية تصنيع الألواح الخشبية من سعف ومخلفات النخيل، واستخدامها في تصنيع الأثاث واستخدامات البناء والألواح الإعلانية وغيرها، وعقب نجاح هذه المحاولات جرى إنشاء مصنع في مدينة كيزاد في أبوظبي قبل عامين، وبدأت عملية الإنتاج في شهر مارس من العام الجاري».

وأضاف: «يقدر حجم إنتاج المصنع ب1.8 مليون لوح في العام، أي ما يمثل 6 ملايين متر مربع، ويمكن استخدامها في تصنيع الأثاث، وقوالب صب الإسمنت، والصناديق الخشبية، والمكاتب والغرف المصنوعة وصولاً إلى مجسمات للسكن من الألواح». وأفاد العاني بأن حجم سعف ومخلفات النخيل في الإمارات يبلغ 500 ألف طن سنوياً، مشيراً إلى أن شركة ديزيرت بورد تستخدم وتعيد تدوير 15% فقط من هذه المخلفات لإنتاج الألواح الخشبية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/r4xa3un4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"