دبي: محمد ياسين
اعتدت عصابة آسيوية من 7 أشخاص على إفريقي بالعصي والسكاكين حتى توفي في مكان الحادث، وذلك إثر خلاف بين أفراد العصابة الآسيوية وأخرى إفريقية على منطقة التجارة في المشروبات الكحولية، فدانتهم محكمة الجنايات في دبي وقضت بحبس 6 من أفراد العصابة 10 سنوات وآخر 3 سنوات وإبعادهم جميعاً عن الدولة بعد قضاء محكوميتهم.
بدأت تفاصيل القضية، التي دارت أحداثها في شهر يناير الماضي في منطقة السوق الكبير بدبي، حين تقدم أحد سكان المنطقة ببلاغ يفيد بوجود مشاجرة بأحد الشوارع الجانبية خلف منزله، وحسب إفادة المُبلّغ فإنه شاهد أشخاصاً من جنسية آسيوية يعتدون على إفريقي وسط صراخ الأخير ومحاولته تفادي اعتداءاتهم.
وتابع المُبلّغ في التحقيقات أنه شاهد الإفريقي يركض في ممر بجوار البناية ويسقط أرضاً ومن ثم يحاول الفرار إلا أنهم كانوا يلحقونه بضربات متتالية بواسطة عصي ثم غادروا مكان الحادث.
وقال إنه شاهد المجني عليه يسير بشكل مترنح إلى أن سقط على مركبة متوقفة، وكانت الدماء تسيل بغزارة من رأسه وأنفه وفمه، فأبلغ الشرطة والإسعاف بالواقعة، فتم نقل المجني عليه إلى المستشفى وعلم أنه فارق الحياة أثناء نقله.
وأفاد شرطي بأن فريقاً من التحريات جمع الاستدلالات، وتمكن من تحديد المتهمين وقبض عليهم وأقروا في التحقيقات بأنهم يمارسون نشاطاًًً غير مشروع، حيث يعملون في المتاجرة بالمشروبات الكحولية بدبي
واعترفوا بأن خلافاً نشب بينهم وبين آخرين من جنسية إفريقية بينهم المجني عليه المتوفى، الذين يعملون أيضاً في المتاجرة غير المشروعة في المشروبات الكحولية، حول فرض السيطرة على أماكن ومناطق المتاجرة في المشروبات الكحولية.
وأفاد أحد المدانين بأن المجني عليه وآخرين من جنسيته قاموا ببيع المشروبات الكحولية في منطقة تحت سيطرة المدانين، فقرر مع الآخرين المدانين الانتقام من المجني عليه وشركائه، حيث اتفقوا فيما بينهم على الاعتداء عليهم.
واعترف مدان آخر بأنه أبصر المجني عليه يحاول بيع المشروبات الكحولية في ذات المنطقة فأسرع مع آخرين وأمسك به، وما إن ظفروا به حتى قاموا بالتعدي عليه باستخدام عصي بلاستيكية وحديدية أحضروها معهم خصيصاً لذلك الغرض.
وأفاد المدانون في القضية بأنهم واصلوا ضرب المجني عليه بأيديهم وركله بأرجلهم قاصدين من ذلك جرحه وإيلامه وإيذاءه، دون أن تنصرف نيتهم لقتله مستغلين تواجد المجني عليه بمفرده وعجزه عن المقاومة لوقوعه تحت تأثير المشروبات الكحولية والمواد المخدرة.
وحسب تقرير الطبيب الشرعي فإن المجني عليه كان مصاباً في أماكن متفرقة من جسده وبجروح قطعية ما ألقى عبئاً إضافياً على القلب وأدى لحدوث قصور حاد في القلب انتهى بالوفاة، فدانتهم المحكمة وقضت بحكمها المتقدم.
