وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، إلى مطار حمد الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة، في أول زيارة له منذ توليه الرئاسة في عام 2014. وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد تقدم مستقبلي الرئيس المصري، لدى وصوله إلى مطار حمد الدولي، مساء أمس، في «زيارة رسمية للبلاد تستغرق يومين».
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي إن «الزيارة تأتي تتويجاً للمباحثات المكثفة المتبادلة خلال الفترة الأخيرة بين البلدين الشقيقين، بهدف تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك على جميع الأصعدة».
وأضاف «سيبحث السيسي خلال الزيارة مع شقيقه أمير دولة قطر أهم محاور العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين، فضلاً عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي».
وأشاد راضي بحفاوة الاستقبال في قطر، مشيراً إلى أن السيسي والأمير تميم سيعقدان لقاء قمة اليوم الأربعاء. كما أكد أنه سيتم عقد لقاءات موسعة مع رجال الأعمال القطريين للتباحث حول سبل التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين.
ورافق السيسي، وزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل. وتأتي الزيارة بعد نحو ثلاثة أشهر من زيارة أمير قطر للقاهرة.
وفي 24 يونيو/ حزيران الماضي، زار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية استمرت يومين.
ووفق الديوان الأميري القطري فقد بحثت تلك الزيارة العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، فضلاً عن التباحث حول تطورات القضايا السياسية الإقليمية والدولية.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية «قنا» أمس أن زيارة السيسي إلى الدوحة «تؤسس لمرحلة جديدة ومحطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية بين الدوحة والقاهرة، والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة المثمرة»، لافتة الى أن «العلاقات القطرية المصرية تشهد حركة اتصالات وزيارات نشطة من الطرفين باتجاه توثيقها لما فيه مصلحة البلدين»، واعتبرت أن زيارة السيسي «تكتسب أهمية خاصة من حيث توقيتها لمجيئها قبل انطلاق القمة العربية في الجزائر في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل».
(وكالات)
