عادي
تدخل روسي ودعوات أممية للتهدئة.. وفرنسا تنقل الأزمة إلى مجلس الأمن

100 قتيـل فـي اشتبـاك بيـن أرمينيـا وأذربيجـان ينـذر بحـرب كبـرى

11:14 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

اتهمت أذربيجان، مساء أمس الثلاثاء، أرمينيا بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أتى بوساطة روسية، «بشكل كثيف» بعد أعنف معارك شهدتها الحدود منذ حرب العام 2020 بين البلدين، وبينما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من هذه التطورات، تدخلت الوساطة الروسية على الفور، وأعلنت فرنسا أنها سترفع الأزمة إلى مجلس الأمن، خشية أن يتوسع التوتر إلى حرب مفتوحة.

وقالت وزارة الدفاع في أذربيجان، أمس الثلاثاء، إن 50 عسكرياً لقوا حتفهم في اشتباكات مع أرمينيا الليلة قبل الماضية، وذلك بعد ساعات من إعلان أرمينيا أن 49 من جنودها قد قتلوا.

وقالت الوزارة الأذرية «رغم إعلان وقف لإطلاق النار فتحت وحدات من القوات المسلحة الأرمينية نيران المدفعية على مواقع للجيش الأذربيجاني» عند الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، مشيرة إلى اتخاذ «تدابير رد» على هذا القصف. وأكدت أن «أرمينيا تنتهك بكثافة وقف إطلاق النار».

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تتحدث عن تجدد القتال بين البلدين. ودعا المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الجانبين إلى اتخاذ خطوات فورية لتهدئة التوترات وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحل أي قضايا معلقة من خلال الحوار. وحث الجانبين على التنفيذ الكامل للاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً، معرباً عن دعمه لجميع جهود الوساطة الجارية في المنطقة.

قلق روسي

وأعلنت روسيا أنها تفاوضت على وقفٍ لإطلاق النار يفترض أن يطبق منذ صباح أمس، لوضع حدّ للاشتباكات الدامية التي اندلعت بين أذربيجان وأرمينيا. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: «نتوقّع أن يتم احترام الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه، بعد وساطة روسية لوقف لإطلاق النار ابتداءً من الساعة التاسعة بتوقيت موسكو (06,00 ت غ)»، معربة عن قلقها البالغ بشأن التدهور الحاد في الوضع.

ومن المقرر أن تعرض فرنسا المواجهات بين أرمينيا وأذربيجان. وقال الإليزيه بعد محادثة هاتفية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان: «ستعرض فرنسا الوضع على مجلس الأمن الدولي الذي تتولى رئاسته حالياً»، نقلا عن فرانس برس.

ومن جانبها، أعلنت رئاسة أذربيجان أن «القيادة الأرمينية تتحمل كامل المسؤولية عن التصعيد على الحدود».

تحرك أوروبي

ودعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الثلاثاء إلى احترام كامل لوقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا بعد تجدد القتال على الحدود بين البلدين، مؤكداً ضرورة عودة قوات البلدين إلى مواقعها السابقة قبل التصعيد العسكري الجديد.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن مبعوثه الخاص لشؤون جنوب القوقاز تويفو كلآر سيسافر إلى أرمينيا وأذربيجان على الفور لدعم خفض التصعيد ومنافشة الخطوات المقبلة في حوار بين زعيمي البلدين سيجري في بروكسل.

وأجرى رئيس الحكومة الأرمينية باشينيان محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي ماكرون ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لمطالبتهم بالرد على هجوم أذربيجان. وقال باشينيان في المحادثات المنفصلة إنه يأمل في «ردّ مناسب من المجتمع الدولي» بينما تتواصل المواجهات على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، وفقاً لبيان الحكومة الأرمينية.

وقف نار هش

وسجل إطلاق نار متكرّر على طول الحدود المشتركة بين أرمينيا وأذربيجان منذ نهاية حرب 2020 التي كانت تهدف للسيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية. واتهمت أرمينيا أذربيجان الأسبوع الماضي بقتل أحد جنودها في اشتباكات حدودية.

وفي آب/أغسطس، وأعلنت باكو أنها فقدت جندياً، وقال جيش ناغورنو كاراباخ إن اثنين من جنوده قُتلا وأصيب أكثر من عشرة.

وبعد حرب أولى أسفرت عن 30 ألف قتيل مطلع التسعينات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف العام 2020 حول ناغورنو كاراباخ، المنطقة الجبلية التي انفصلت عن أذربيجان بدعم من يريفان. وأسفرت الحرب الأخيرة في العام 2020 عن مقتل نحو 6500 شخص وانتهت بهدنة تمّ التوصل إليها بوساطة روسية. وبوساطة من الاتحاد الأوروبي، تجري الدولتان مفاوضات للتوصل إلى معاهدة سلام. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/f8k6uvnh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"