عادي

«يونيسيف»: 513 ألف طفل في الصومال يواجهون سوء التغذية

19:32 مساء
قراءة دقيقتين

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الثلاثاء إن عدد الأطفال في الصومال الذين يعانون سوء التغذية الحاد ارتفع إلى أكثر من نصف مليون، وهو مستوى يتجاوز ذلك الذي شهده الصومال في مجاعة عام 2011 عندما توفي عشرات الآلاف من الأطفال، فيما قال بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن عدداً كبيراً جداً من الأشخاص سيكونون قد لقوا حتفهم بالفعل في الصومال بحلول وقت إعلان حالة الطوارئ بسبب الجوع، في حين أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود حرباً شاملة على حركة الشباب الإرهابية.

وقال جيمس إلدر المتحدث باسم المنظمة في مؤتمر صحفي بجنيف «لدينا أكثر من نصف مليون طفل يواجهون موتاً يمكن تجنبه. إنه كابوس يخيم فوق الرؤوس»، مضيفاً أن هذا المستوى لم يشهده أي بلد حتى الآن هذا القرن.

وحذرت الأمم المتحدة من أن أجزاء من البلاد ستتعرض للمجاعة في الأشهر المقبلة في وقت تواجه فيه منطقة القرن الإفريقي غياب الأمطار للموسم الخامس على التوالي.

وكانت مجاعة 2011 قد أودت بحياة أكثر من ربع مليون شخص في الصومال، نصفهم من الأطفال.

*زيادة بنسبة 33 في المئة*

وأوضح إلدر أن من المتوقع أن يعاني أكثر من 513 ألف طفل دون الخامسة سوء التغذية الحاد، ما يعني أنهم أكثر عرضة بعدة مرات للوفاة بأمراض مثل الحصبة والملاريا والكوليرا التي تنتشر في البلاد. ويمثل ذلك زيادة بنسبة 33 في المئة في عدد الأطفال المعرضين للخطر منذ يونيو/ حزيران.

وأعلنت اليونيسيف الأسبوع الماضي أن أكثر من 700 طفل توفوا في مراكز التغذية في أنحاء البلاد.

ولفت إلدر إلى أن الكثير من هذه المراكز تعمل بطاقتها القصوى وأن الأطفال يتلقون العلاج على الأرض.

وقال «هناك أطفال في حالة حرجة، وبدون العلاج، قد يموتون في غضون ساعات».

* بعد فوات الأوان*

من جهة أخرى، قال بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن عدداً كبيراً جداً من الأشخاص سيكونون قد لقوا حتفهم بالفعل في الصومال بحلول وقت إعلان حالة الطوارئ بسبب الجوع.

وأضاف الثلاثاء «دق ناقوس الخطر بصوت عال»، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات أسرع.

وأكد فرانشيسكو روكو، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مخاوف ماورير، محذراً من أن نحو 20 دولة في أنحاء إفريقيا تواجه أسوأ أزمة جوع منذ عقود.

*إعلان الحرب على «الشباب»*

إلى ذلك، أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود حرباً شاملة على حركة الشباب الإرهابية محذراً الصوماليين الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها الحركة ودعاهم إلى تجنب مسلحيها ومساعدة القوات الحكومية في القتال ضد الحركة.

وقال في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء اجتماع المجلس الوطني الاستشاري، إن هناك حرباً جارية، ونحن مصممون على تحرير البلاد من حركة الشباب، مؤكداً أن خطر المجاعة في البلاد لا يمكن منعه حتى يتم القضاء على حركة الشباب، وأن الحكومة الفيدرالية ستتحمل المسؤولية الكاملة في ذلك.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/34hm42cw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"