عادي

لطيفة بنت محمد تشهد حفل الافتتاح الرسمي لـ «مارانجوني» في دبي

22:54 مساء
قراءة 5 دقائق
  • لطيفة بنت محمد: المعهد العالمي يدعم الكوادر الإبداعية المحلية والإقليمية في مجال التصميم
  • نورة الكعبي: نركز على تطوير صناعاتنا الثقافية والإبداعية لجعلها جزءاً من اقتصاد الإمارات

في إطار سعي إمارة دبي لتعزيز مكانتها كمركز ثقافي رائد لاحتضان الموهوبين والمؤسسات الإبداعية العالمية، شهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، «دبي للثقافة»، وعضو مجلس دبي، بحضور نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، الحفل الذي أقامه معهد مارانجوني في متحف المستقبل، بمناسبة افتتاح فرعه الجديد في دبي، بعرض مميز لتصاميم خرّيجي المعهد يمزج الواقع بعالم الميتافيرس.

1

وقالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم: «يمثّل افتتاح فرع جديد لمعهد مارانجوني في دبي إضافة قيّمة إلى المشهد الثقافي والإبداعي المزدهر في الإمارة، خصوصاً أن معروضه المتنوع من الدراسات الأكاديمية والدورات التدريبية سيدعم الكوادر الإبداعية المحلية والإقليمية بالأدوات المناسبة التي ستؤهلهم إلى خوض غمار المسارات المهنية في مجال التصميم».

وأضافت: «تلتزم دبي بتعزيز مكانتها الثقافية ضمن مختلف القطاعات، لاسيما مجالات التصميم والإبداع، وهو أحد الأهداف الرئيسية لاستراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي التي أطلقها العام الماضي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.. ولا شك في أن جذب المؤسسات العالمية المتخصصة التي تتمتع بخبرات طويلة في مجالات التصميم والإبداع إلى المنطقة يعزز التزامنا بدعم القطاع الإبداعي، ويرسّخ مكانة الإمارة كمركز ثقافي بارز على الخارطة الإبداعية والثقافية العالمية. ونتطلع إلى رؤية دفعات الخريجين من معهد مارانجوني في دبي خلال السنوات المقبلة».

1

مستوى عالمي

وقالت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، إن «افتتاح واحد من أشهر مدارس الأزياء والتصميم في العالم بدولة الإمارات، وإمارة دبي، سيتيح المجال بشكل أوسع لاستقطاب العديد من المواهب المبدعة في هذا القطاع الذي يشهد تنامياً ملحوظاً على صعيد دولة الإمارات ومنطقة الخليج والشرق الأوسط».

1

وأضافت: «تشكّل دولة الإمارات نموذجاً ريادياً على الصعيدين، الإقليمي والعالمي، باعتبارها مركزاً حاضناً للإبداع وروّاده، من خلال ما توفّره من بيئة ملائمة لتطلعات وآمال الأجيال الجديدة من الطموحين في مختلف المجالات، لاسيما الإبداعية منها، حيث سيسهم افتتاح هذا المعهد في لفت الأنظار لاهتمام الدولة بقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية الذي يشكّل اليوم رافداً مهماً للاقتصاد المحلي، ويتيح المجال للموهوبين إطلاق إبداعاتهم، لأننا نؤمن بأن تطوير المواهب والارتقاء بقدراتها ومهاراتها سينعكس بشكل إيجابي على القطاع بصفة عامة، ويخدم آمال وتطلعات الدولة المستقبلية».

دعم

قالت ستيفانيا فالنتي، المدير الإداري ل«معهد مارانجوني»: «إنه لشرف كبير أن نحتفل بافتتاح معهد مارانجوني دبي في متحف المستقبل، بدعم من سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ونورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، كما نعبّر عن سعادتنا باختيار متحف المستقبل ليكون المكان المثالي لاستضافة تجربة غامرة في عالم الميتافيرس».

وأضافت، إن «عرض أزياء مواهب معهد مارانجوني الذي تم تنظيمه هو بمثابة الحصاد الحقيقي لما يمكن لطلاب معهد مارانجوني تحقيقه بعد ثلاث سنوات من الالتحاق بالدراسات الأكاديمية والمهنية معنا. ومع افتتاح فرع معهدنا الجديد في دبي، سنمنح المواهب الشبابية الطموحة في صناعة الأزياء وتصميم الديكور الداخلي الفرصة لاكتساب جميع المهارات والمعرفة المطلوبة لصقل مواهبهم والانطلاق في حياتهم المهنية».

1

وتماشياً مع النهج المبتكر الذي يقدمه معهد مارانجوني، مزج عرض أزياء المواهب بين العالم الواقعي وعالم الميتافيرس. حيث صعدت عارضات الأزياء إلى منصة العرض، وانضمّت إليهنّ عارضات رقميات من العالم الافتراضي، في حدث يجمع بين العناصر التقليدية والمبتكرة، كما تم استعراض مجموعة من التصاميم على منصّة عرض الأزياء من توقيع أفضل خمسة خرّيجين من معهد مارانجوني، في ميلانو وفلورنسا وباريس ولندن وشنغهاي. حيث أتيحت الفرصة للطلاب الخرّيجين لعرض مجموعات الأزياء التي عملوا على ابتكارها وتصميمها بالكامل لتنطلق إلى العالمية، بفضل المهارات والخبرات التي حصلوا عليها خلال رحلتهم الدراسية في معهد مارانجوني.

1

وفي اختتام عرض الأزياء، ظهرت العارضات مع ثماني قطع مختارة من مجموعة مصمّم الأزياء راهول ميشرا، أحد ألمع الخرّيجين في معهد مارانحوني وأول مصمم هندي يتم عرض تصاميمه في أسبوع الأزياء في باريس.

يذكر أن معهد مارانجوني دبي في مركز دبي المالي العالمي يقدم دورات البكالوريوس والدراسات الأكاديمية والمهنية في عالم الأزياء، من التصميم إلى الأعمال والصناعة الإبداعية، وكذلك في التصميم الداخلي وتصميم المنتجات والتصميم المرئي. ومع انضمام فريق عمل احترافي قادم من إيطاليا، ويضم مدرّبين متخصّصين ومؤهلين تأهيلاً عالياً، واعتماد نهج التدريس المبتكر «التعلم بالممارسة»، سيكتسب الطلاب جميع المهارات المطلوبة لترجمة شغفهم ومواهبهم إلى حياة مهنية ناجحة.

إلى ذلك، قال روبرتولا إياكونا، مدير معهد مارانجوني بدبي، على هامش الفعالية ل«الخليج» عن أهمية اختيار دبي كمقر جديد: «أعتقد أن دبي المكان المثالي لإطلاق مشروعنا في مجال الموضة والأزياء، فهي عاصمة الموضة في الشرق الأوسط من دون منازع، وهي مدينة تتسم بالفخامة والرقي والجمال، وتجمع بين عناصر الأصالة والحداثة معاً، ووجدنا بين سكانها شغفاً لتعلم الموضة ودراسة تصميم الأزياء، وقد التحق بالمدرسة 40 من الطلاب من جنسيات مختلفة معظمهم من سكان الإمارات، والباقي من خارج الدولة، ونتمنى أن نعدّ جيلاً من المواهب والمبدعين المتخصصين في مجال الموضة ينطلق من الإمارات، ويكون بمثابة قاعدة انطلاق لصناعة محلية للأزياء، وإصدار علامات مميزة تغزو العالم من دبي، ونحن نوفر للطلاب فرصة الدراسة على مدار 4 سنوات مع التدريب العملي، وإصدار تصاميم خاصة بهم ليتم تقييمها والاستفادة من خبرات المتخصصين».

ويتحدث مصمم الأزياء الشهير راهول ميشرا، ضيف شرف الاحتفالية، وأحد خريجي المعهد عام 2008، عن شعوره حول المشاركة بالفعالية، قائلاً: «شعرت بالسعادة والفخر والحنين الشديد لمدرستي القديمة التي درست بها في ميلانو بإيطاليا، وأدين بالفضل لهذا المعهد الذي علمنا الكثير عن الثقافة الإيطالية وفنون التصميم الراقية، ورغم أنني تخرجت منذ 15 عاماً، إلا أنني ما زلت أشعر بالاشتياق لأيام الدراسة وروحها».

ويتابع: «أنصح الطلاب الجدد بالبحث دائماً عن عناصر التميز، وضرورة استخدام العقل والقلب واليدين في تناغم لإصدار تصميم متميز، وفي رأيي، لابد أن يتشبع كل طالب بثقافة بلده، وموروثه الثقافي الأصلي، وهو السر الذي سيميزه عن غيره بالرؤية والقدرة على الابتكار، إلى جانب الاستعانة بكل ما يتعلمه خلال الدراسة في المعهد عن الثقافة الإيطالية، ويجتهد لإخراج منتج إبداعي يمثل مزيجاً من الثقافات، وهذا ما حرصت على تقديمه في مجموعتي التي قدمتها في ختام عرض الأزياء، فقد مزجت بين ثقافتي الهندية وبين دراستي وخبرتي بالموضة العالمية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4bzkmwj4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"