عادي

وفاة المخرج جودار.. وماكرون يصفه بـ«الكنز الوطني»

15:41 مساء
قراءة دقيقتين
جان جودار (أ.ف.ب)

نعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المخرج جان لوك جودار الذي توفي الثلاثاء عن عمر ناهز 91 عاماً، قائلاً إن فرنسا فقدت «كنزاً وطنياً».
وجودار هو عراب الموجة السينمائية الجديدة في فرنسا، والذي أدى اقتحامه لموضوعات محظورة واستخدامه لقوالب روائية جديدة إلى ثورة في مؤسسة صناعة الأفلام، وظل يلهم مخرجين متمردين حتى بعد عقود من ذروة نشاطه في الستينات.
وكتب ماكرون على تويتر: «جان لوك جودار كان أكثر صانعي أفلام الموجة الجديدة رمزية... لقد فقدنا كنزاً وطنياً».
وبزغ نجم جودار بإخراجه بعضاً من أشهر الأفلام التي زادت قيمتها مع مرور الزمن وباتت ضمن الأعمال الكلاسيكية في تاريخ السينما، مثل فيلمي «منقطع الأنفاس» و«ازدراء».

الصورة
جان جودار (أ.ف.ب)

وخرجت أفلامه عن التقاليد الراسخة للسينما الفرنسية وساعدت على إطلاق طريقة جديدة في الإخراج تعتمد على التصوير بالكاميرا المحمولة والانتقالات الفجائية في المشاهد والحوارات الوجودية.
ولا ينسب الفضل إلى جودار وحده في إطلاق الموجة السينمائية الجديدة في فرنسا حيث شاركه في تأسيس تلك المدرسة ما لا يقل عن 12 من أقرانه، من بينهم فرانسوا تروفو وإريك رومر، ومعظمهم أصدقاء من حركة (الضفة اليسرى لباريس) وهي حركة بوهيمية نشأت في أواخر الخمسينات من القرن الماضي.

الصورة
جان جودار (أ.ف.ب)

ومع ذلك، فقد أصبح الرمز الأشهر لهذه الحركة السينمائية التي امتدت إلى اليابان وهوليوود، وحتى في تشيكوسلوفاكيا الشيوعية وكذلك في البرازيل.
وكتب وزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانج في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني: «نحن مدينون له بالكثير، لقد ملأ السينما بالشعر والفلسفة. بصيرته الحادة والفريدة جعلتنا نرى ما لا يمكن لأعيننا رؤيته».
وكان جودار واحداً من أغزر أقرانه إنتاجاً، إذ أخرج عشرات الأفلام القصيرة والطويلة على مدار أكثر من نصف قرن منذ أواخر الخمسينات.
وجاءت معظم أفلامه الأكثر تأثيراً ونجاحاً من الناحية التجارية في الستينات، ومن بينها «حياتي التي سأعيشها»، «شيئان أو ثلاثة أعرفها بشأنها» و«عطلة نهاية الأسبوع».

الصورة
جان جودار (أ.ف.ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ehk7nak8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"