عادي

ولادة جديدة لأول فرقة موسيقية يقودها إماراتيون

23:59 مساء
قراءة 3 دقائق
أحد عروض الفرقة

دبي: أحمد النجار
ولادة فنية جديدة شهدتها فرقة الإمارات الموسيقية، بوصفها فرقة وطنية معتمدة من وزارة الثقافة والشباب، فقد تم تنظيم احتفالية ثقافية خاصة قبل أيام، بهدف إشهار الفرقة، رسمياً، والتي تألقت بتقديم عرض موسيقي متميز على مسرح المركز الإبداعي في إمارة عجمان.

على هامش العرض، التقت «الخليج»، عازف العود عبد العزيز المدني، بصفته مديراً للفرقة، والذي أكد أهمية إحياء الفنون المحلية عبر الموسيقى، مشيراً إلى أن رسالة الفرقة التي يعد إشهارها رسمياً ولادة جديدة لها، تهدف إلى تقديم اللون الثقافي المحلي المستوحى من روح الهوية لنقل رسائل القيم والتراث الإماراتية إلى العالم. مضيفاً: «نسعى في أجنداتنا القادمة إلى إبراز نفحات ثقافتنا الموسيقية وإثراء ذائقة وأمزجة المواطنين والمقيمين، بما تتضمنه من إرث شعري وتراث غنائي قديم، إلى جانب كوننا نملك تجارب غنية في تقديم هذا اللون المحلي والخليجي، ولدينا إمكانات كبيرة فنياً وإبداعياً في تقديم اللون الشرقي والغربي أيضاً».

11
عبدالعزيز محمد

ووصف المدني رحلة الفرقة التي تأسست عام 2007، بأنها مرحلة جميلة «منحتنا الدافع في تقديم مقطوعات جديدة على خط الإبهار في اللحن والكلمة، من منطلق سعينا إلى تأسيس جيل موسيقي واعد، يكمل من بعدنا ترقية مشروعنا الثقافي والحضاري، ويواصل إنتاج النغم وصياغة الألحان التي تحمل إشعاعات القيم والإرث والتقاليد المستوحاة من سيرة الآباء والأجداد».

وتابع: «محظوظون أننا أول فرقة موسيقية إماراتية يقودها شباب مواطنون يقدمون معزوفات تراثية إماراتية خالصة، ويتقنون أيضاً مزج الألحان العربية بطابع محلي، ويؤلفون مقطوعات مستوحاة من الموسيقى العربية، كما يعتزمون في المستقبل تقديم روائع الموسيقى العالمية في أبرز المسارح الثقافية في محافل محلية ودولية».

ولفت المدني إلى الفرقة نالت الدعم والتشجيع السخي من وزارة الثقافة والشباب، معتبراً أن إعادة تأكيد تواجدها وحضورها في الساحة يمثل خطوة مبشرة لإثراء المشهد الفني المحلي، وإنتاج مزاج موسيقي ملهم بطابع إماراتي مختلف، بهدف خلق حالة إبداعية تبث طاقة محفزة للرواد والزوار والسياح والباحثين الفنيين لاستكشاف نفحات الموروث الفني الإماراتي من قصائد وألحان وأهازيج غنية بأصالة النغم.

تكتسب الفرقة، وفق تعبير المدني، خصوصية ثقافية وفنية بوصفها فرقة وطنية بامتياز تابعة لوزارة الثقافة والشباب، وتابع: «نحن جديرون بالثقة لتمثيل الإمارات في المحافل الرسمية محلياً ودولياً، ونعتمد على خبرات متراكمة ومواهب شبابية متقدة ونملك تجارب لامعة منحتنا إشعاعات التألق والحضور في إحياء مناسبات واحتفالات محلية ومهرجانات ثقافية واجتماعية».

وأفاد المدني بأن أجندة فرقة الإمارات الموسيقية تحمل مفاجآت للجمهور خلال الموسم الفني المقبل، مشيراً إلى أن النجاح الجماهيري الذي حصدته الأمسية الموسيقية، مؤخراً، حصد انطباعات قوية وثناء كبيراً من الجمهور الراقي، «ما يشجعنا على تقديم الجميل والمميز في مختلف عروضنا».

15 عازفاً

تحدث عبدالعزيز المدني، وهو مؤسس فرقة «نغم» أيضاً، عن نشأة فرقة الإمارات الموسيقية عام 2007، بدعم ورعاية وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، بالتعاون مع جامعة اليرموك الأردنية، كلية الفنون قسم الموسيقى، وكانت تضم 30 عازفاً، بينهم 15 إماراتياً، منهم المايسترو القائد أحمد طه، تتنوع تخصصاتهم بين آلات الكمان والعود والتشيلو والإيقاع وشباب الإيقاع والكورال والمطربين، معظمهم حاصل على دورات احترافية مكثفة، كما تضم الفرقة موسيقيين محترفين من الخبرات المصرية، يكمن دورهم في التدريب والتدريس.

وأشار إلى أن أكبر تحدٍ يكمن في عدم وجود مراكز متخصصة لتعليم الموسيقى في الإمارات، ما يقف حائلاً أمام إقبال المواهب الجديدة، وبالنتيجة صعوبة تأسيس جيل مثقف ومتذوق ومنتج موسيقياً.

تسجيل طلاب

اختتم عبدالعزيز المدني حديثه بالإشارة إلى أن الفرقة تضطلع بمسؤوليات ثقافية وفنية تجاه تأهيل وتدريب واستقطاب مواهب جديدة، مؤكداً أن الفرقة تعتزم خلال مشروعاتها المقبلة، فتح نظام تسجيل أمام طلاب الموسيقى وتنسيق الفصول والحصص الدراسية بالتنسيق مع الوزارة ومراكز الثقافة الرسمية في مختلف الإمارات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/emuthwr8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"