عادي

طيور القطرس «الخجولة» تهجر إناثها عند مواجهة ذكر منافس

19:21 مساء
قراءة دقيقتين

ليست طيور القطرس الكبيرة التي تكتفي بالتزاوج مرة واحدة في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية في منأى عن الانفصال عن إناثها، وهو احتمال قائم بصورة أكبر لدى الفئة «الخجولة» من ذكور هذه الطيور، إذ هي تفضّل تجنب المواجهة مع ذكر منافس، على ما تفيد دراسة نشرت الأربعاء.

ويوضح رويجياو صن، وهو طالب دكتوراه في معهد وودز هول الأمريكي لعلوم المحيطات ومعد الدراسة المنشورة في دورية «بيولوجي ليترز» العلمية الصادرة عن الجمعية الملكية البريطانية، «أنّ الدراسة تظهر للمرة الأولى لدى فصيلة من الحيوانات البرية وجود صلة بين الشخصية والانفصال».

ويظهر القطرس الجوال، وهو نوع من طيور القطرس الكبيرة، نموذجاً عن الإخلاص، إذ نادراً جداً ما يحصل الانفصال بين الذكر والأنثى المتزوجين . وتبلغ نسبة الانفصال بين الذكور والإناث لدى هذا النوع الذي أخضعه عالم البيئة للدراسة 13%.

وبينما تبلغ نسبة الطيور التي تتزاوج مرة واحدة 90%، تلتزم الطيور المائية كلها من دون استثناء بتزاوج واحد. إلا أن الحياة بعد التزاوج ليست هادئة حتى بالنسبة إلى الطيور المائية.

وكانت دراسات أوضحت أن نظام الانفصال لدى هذه الطيور «تكيّفي»، بحسب تعبير المتخصصين، تحفزّه الحاجة الدائمة إلى التكاثر. ويقول صن موضحاً «إذا لاحظ أحد الطيور أنّ فرص التكاثر لديه منخفضة جداً مع أنثى معينة، يبحث عن أخرى». وتوصلت إحدى الدراسات إلى سلوك مماثل لدى طائر القطرس الأسود الجبين.

إلا أنّ طيور القطرس الكبيرة لا تظهر اتجاهاً مماثلاً، بل تشكل شخصية الطير الذي يُعتبر خجولاً نوعاً ما «أحد العوامل التي تُنبئ بالانفصال»، على ما توضح لوكالة فرانس برس عالمة الأحياء البحرية ستيفاني جينوفرييه المشاركة في إعداد الدراسة. ويزيد احتمال انفصال طائر قطرس «خجول» عن شريكته ضعف الاحتمال الموجود لدى طائر قطرس «جريء».

وتقول ستيفاني جونوفرييه التي عملت طويلاً لصالح مركز الدراسات البيولوجية في شيزيه «نثبّت على الطيور حلقات عليها أرقام، وننشئ سنوياً خريطة بمواقع أعشاشها»، مضيفة أن «هذه الطيور ليست شرسة، ويمكننا إجراء عمليات مراقبة لها من خلال التقدم نحوها ببطء».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y9ytk8j4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"