أبوظبي: محمد مصطفى
سأل حساب نادي الجزيرة على «تويتر» جماهير «فخر أبوظبي» صباح أمس: «عساكم مستانسين يا جزراوية؟»،للدلالة على حالة السعادة التي يعيشها الفريق بعد فوزه على العين 2-1 في مباراة قمة ضمن الجولة الثالثة من دوري أدنوك للمحترفين،أعادت الثقة لرجال المدرب كايزر بعد خسارتين تاريخيتين أمام «الزعيم» 1-5 وصفر-5 في الموسم الماضي.
كما أن السعادة الجزراوية جاءت، بسبب مشاركة الشارقة في الصدارة برصيد 9 نقاط، وبالعلامة الكاملة، بعدما نجح «فخر أبوظبي» في مواصلة انتصاراته وقدم واحدة من أجمل المباريات.
الأداء الرائع والتفوق على العين في أول اختبار حقيقي للجزيرة في الدوري يؤكدان أن «فخر أبوظبي» وضع نفسه منافساً قوياً على الدرع، ولاسيما أن المواجهة من مباريات القمة في دورينا، وحظيت بحضور جماهيري غفير وأنيق في استاد محمد بن زايد وعكست قوة وصعوبة المنافسة هذا الموسم.
وفي المقابل، لم يقدم العين الأداء الذي يشفع له في تجاوز عقبة الجزيرة وكان أبناء المدرب الأوكراني ريبروف بعيدين عن مستواهم في الجولتين الأولى والثالثة، حيث فقدوا بالتعادل مع عجمان ثم الخسارة أمام الجزيرة 5 نقاط من أصل 9 ممكنة.
أسباب الفوز
وتبرز 6 عوامل ساهمت في تألق الجزيرة وفوزه على العين وهي:
1 - الجماعية والروح القتالية
كان الأداء الجماعي والانضباط والروح القتالية أحد العوامل التي ساهمت في تحقيق الفوز، حيث قام كل اللاعبين بأدوارهم الدفاعية والهجومية على أكمل وجه،على عكس العين الذي لعب بجماعية وقتالية أقل كثيراً رغم أنه لم يكن سيئاً في بعض فترات المباراة، إضافة إلى الحالة الذهنية الجيدة والحماس والرغبة لدى أبناء المدرب كايزر.
2 - تألق مبخوت
شكل تألق الهداف علي مبخوت في المباراة واستعادة بريقه بصورة كبيرة منذ انطلاقة الموسم في فوز الجزيرة على العين، حيث لعب «البختي» بشهية مفتوحة وتركيز عال وساهم في صنع الهدف الأول وسجل هدف الفوز الذي رفع رصيده إلى 6 أهدف في صدارة الهدافين وزيادة غلته إلى 187 هدفاً في تاريخ الدوري، إضافة إلى قيادة الفريق بحنكة ولعب كل الأدوار في الهجوم والدفاع.
3 - تفوق خط الوسط
لعب خط وسط الجزيرة خاصة الثنائي عبدالله رمضان صاحب الهدف الأجمل، والجنوب إفريقي تولاني سريرو، دوراً كبيراً في التفوق على العين والنجاح في السيطرة على منطقة المناورة حتى بعد خروج تولاني ونزول المقيم الشاب مامادو كوليبالي الذي قدم أداء مميزاً، وفي المقابل غاب وسط العين وساهم في إرباك دفاع الفريق.
4 - تراجع أداء بعض لاعبي العين
كان الكل يتوقع أن يواصل العين تألقه خاصة بعد السباعية في شباك الظفرة إلا أن «الزعيم» لم يظهر بالمستوى الفني المطلوب مع غياب الروح القتالية والشراسة،كما ظهر بعض لاعبي الفريق بعيدين عن مستواهم خاصة ثنائي الوسط أحمد برمان والمغربي المهدي مبارك، إضافة إلى المهاجمين المغربي سفيان رحيمي وكايو والمدافع كوامي الذي ارتكب عدداً من الأخطاء، وجاء طرد بندر الأحبابي في الدقيقة 60 ليصعب من أمر العودة للمباراة.
5 - كايزر
عرف الهولندي مارسيل كايزر مدرب الجزيرة كيف يتعامل مع المباراة مع اعتماده على الجماعية في الأداء ونجح في فرض أسلوبه على مدرب العين، وإغلاق المساحات وقبل ذلك نجح في تصحيح الأخطاء الدفاعية في الجولتين الماضيتين، مع تأثر غياب قائد الدفاع الجزاوري الصربي مليوس، إضافة إلى توظيف لاعبيه بصورة صحيحة وإعطاء الفرصة للاعبين الشباب الذين ساهموا في الفوز مثل عمر تراوري وعبدالله إدريس ومامادو كوليبالي.
6 - دعم الجمهور
واصل جمهور الجزيرة حضوره القوي منذ انطلاقة الموسم وحضر بكثافة لمؤازرة ودعم اللاعبين وبث الحماسة في صفوفهم، خاصة أن جمهور العين حضر أيضاً بأعداد كبيرة لأهمية المباراة، وهذا جعل الحارس علي خصيف قائد الجزيرة يشكر الدور المهم التي قام بها الجمهور قبل وأثناء المباراة.
مباراة رائعة
من جانبه أرجع الهولندي كايرز تفوق الجزيرة على العين إلى اللاعبين، مشيراً إلى أن الفريق قدّم مباراة رائعة ونجح في الاستحواذ على الكرة وقيادة الهجمات وصناعة العديد من الفرص، إضافة إلى تميز الدفاع ونجاحه في إفساد هجمات العين. وأوضح كايزر أن استبداله للاعب خط الوسط سيريرو يعود إلى عدم جاهزيته الكاملة وقال: اللاعب لم يكن جاهزاً بصورة كاملة، لذلك قررنا أن يلعب لمدة 45 أو 60 دقيقة. ويمكننا أن نقوم ب3 تبديلات فقط في الشوط الثاني، لذلك كان من الأفضل استبداله بين الشوطين. وعن البديل الناجح كوليبالي قال: نحن ندرك قدرات كوليبالي، وقد قدّم مستوى مميزاً بالفعل في شوط المباراة الثاني.
وبدوره اعترف سيرجي ريبروف، مدرب العين أن فريقه لا يعاني أي مشاكل على مستوى خط الوسط وقال:اللاعبون اجتهدوا وصنعوا الفرص، ولكن يبدو فقط أن بعض لاعبي الفريق فقدوا الحماسة. وقد أكدت للاعبي العين أن دوري هذا الموسم قوي وصعب وهذا واضح من قوة الفرق المنافسة على اللقب.
