عادي

الإنجاب في الفضاء.. هل يمكن تحقيقه؟

22:03 مساء
قراءة دقيقة واحدة

يدرس العلماء ما إذا كان بإمكاننا التكاثر بسهولة في الفضاء، في إطار حلم إنشاء مستوطنات على القمر والمريخ. ورغم أن تأثيرات الإشعاع في خلايانا، وتسببها بتلف الحمض النووي، موثقة جيداً، لكن الأمر الأقل وضوحاً حتى الآن، هو كيف ستؤثر المستويات المنخفضة من الجاذبية، ما يسميه العلماء الجاذبية الصغرى، في الآليات والإيقاعات التي تحدث داخل خلايانا.

وقع تقييم القدرة على التكاثر في الفضاء في عدد قليل من الحيوانات، بما في ذلك الحشرات والبرمائيات والأسماك والزواحف والطيور والقوارض. ووجد العلماء أنه من الممكن بالتأكيد للكائنات الحية مثل الأسماك والضفادع، أن تنتج بيضاً مخصباً أثناء رحلات الفضاء يمكنها العيش والتكاثر على الأرض.

ولكن الصورة أكثر تعقيداً في الثدييات.

ووجدت دراسة أن التعرض للجاذبية الصغرى تسبب بتغيرات عصبية سلبية في الفئران. وافتراضياً، يمكن أيضا أن تنتقل هذه التأثيرات إلى الأجيال اللاحقة. وحقق العلماء في ما إذا كانت الخلايا الجذعية الجنينية، «متعددة القدرات» (يمكن أن تتطور إلى جميع خلايا الجسم)، تتأثر بالجاذبية الصغرى.

ويبحث العلماء في طريقتين للحماية من الآثار الضارة للجاذبية الصغرى على بيولوجيتنا: التدخل على المستوى الخلوي، واستخدام العقاقير، أو تكنولوجيا النانو، والتدخل على المستوى البيئي، من خلال محاكاة جاذبية الأرض في المركبات الفضائية، أو المستوطنات خارج الأرض، وكلا مجالي الدراسة في مراحله الأولى.

ومع ذلك، فإن دراسة الخلايا الجذعية في الفضاء توفر نافذة قيّمة حول كيفية عمل الحمل، أو عدم نجاحه، عندما نكون خارج مجال الجاذبية الأرضية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ftmz8rb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"