العين: منى البدوي
حذر أطباء عيون ومتخصّصون في بيع النظارات الشمسية، من استخدام النظارات الشمسية التي تفتقر إلى الخصائص المطلوب توافرها لحماية العين من أشعة الشمس، خاصة في ظل التطور التكنولوجي الذي أتاح تقليد البضائع الأصلية بحرفية، لدرجة يصعب معها أحياناً التمييز بين الأصلية والمقلدة.
أساليب مختلفة يلجأ إليها بعض المستهلكين، للكشف عن مدى جودة النظارة الشمسية، لكنها لا تكون مجدية في كثير من الأحيان، ومنها كتابة رقم المنتج «الباركود» على محركات البحث أو محاولة اكتشاف وجود فرق في الشكل، وغيرها من الأساليب التي أدركها المقلّدون، ووضعوا لها حلولاً، بحيث يصعب معها الكشف عن أن السلعة مقلدة.
وأشار عدد من الباعة في متاجر متخصصة ببيع النظارات الشمسيبة والطبية، أن المستهلك يجب أن يدرك مخاطر استخدام النظارات المقلدة التي تتسبب أحياناً، مع الاستخدام المتكرر بنوبات من الصداع ناتجة عن عدم كفاءة النظارة، من حيث عكس الأشعة الضارة وتدني مستوى جودة العدسة الملونة للإيحاء بأنها شمسية.
ولفت بعضهم إلى إمكانية تلافي شراء نظارة مقلدة أو غير أصلية، خاصة لدى الذين لا يمتلكون الخبرة الكافية للكشف عن السلعة المقلدة،بالتوجه إلى منافذ البيع المتخصّصة سواء المنشآت أو المواقع التابعة للشركات المنتجة، وعدم الاعتماد على شراء المعروض منها في مواقع إلكترونية مجهولة، أو غير تابعة للشركات الأصلية، وغالباً ما تجتذب المستهلكين بأسعار البيع الرخيصة، مقارنة بالثمن الأصلي.
وأكدت الدكتورة هالة حنوت، أخصائية طب وجراحة العيون بمستشفى «برجيل رويال» العين، أهمية استخدام النظارات الشمسية، خاصة للذين يعملون لأوقات طويلة تحت أشعة الشمس، لتجنيبهم ضمور الشبكية أو المياه البيضاء بالعين. مشيرة في الوقت نفسه إلى خطورة استخدام النظارات المقلدة، لما تتسبب به من ضرر على العيون.
وأضافت أن مخاطر استخدامها تكمن في عدم قدرتها على عمل انعكاسات للأشعة الضارة وعدم وضوح الرؤية للعين، وفي حال استخدام المقلد منها فإنها تصبح عديمة الفائدة وقد تتسبب بأضرار أخرى للعين.
