عادي
الفجيرة بقيادته شامة ناصعة في جبين الوطن

الشرقي.. مسيرة 48 عاماً من الإنجازات والتنمية

00:05 صباحا
قراءة 14 دقيقة
1
صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي
صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي

الفجيرة: محمد الوسيلة

يصادف اليوم الثامن عشر من سبتمبر الذكرى 48 لتولي صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، مقاليد الحكم في إمارة الفجيرة، خلفاً لوالده المغفور له، الشيخ محمد بن حمد بن عبدالله الشرقي عام 1974، ليُكمل مسيرة بناء الوطن وتطوير أساساته في جميع المجالات، وتعزيز تنميته المستدامة. ويشكل هذا التاريخ مناسبة وطنية مهمة في مسيرة دولة الإمارات، وإمارة الفجيرة، ويحكي تاريخاً حافلاً بالبذل والعطاء والمسؤولية، ويسطّر سجلاً وطنياً مملوءاً بالإنجازات المحلية والعالمية التي أسهمت في تعزيز مكانة دولة الإمارات على خارطة الدول الأكثر تقدماً. 

1

فمنذ تولي سموّه، حكم إمارة الفجيرة، خطَت خطوات متسارعة نحو تنمية الإنسان وتطوير العمران، بفضل الرؤية الحكيمة، والمتابعة الحريصة، والإرادة الثابتة لسموّه في تنفيذ الخطط التنموية في الاقتصاد والتعليم والثقافة والعمران والصحة، والعمل الدؤوب في تخطيط وتنفيذ المشاريع التطويرية التي وضعت الإنسان على رأس أولوياتها، حتى أصبحت اليوم أرضاً خصبة للاستثمار الاقتصادي، ووجهة الثقافة المنفتحة، والسياحة الناجحة، وأرض الثروات البيئية الطبيعية، والمدينة الأولى في الأمن والأمان والاستقرار المعيشي. 

تمضي الفجيرة بقيادة سموّه، بخطى واثقة ونهج قويم ورؤى واضحة في ترسيخ مشروعها التنموي اللافت، بعد أن ظل سموّه، يقدم العطاء برؤيته الثاقبة التي أفضت إلى تنفيذ حزمة من المشاريع التنموية التي افتتحت على مدار سنوات حكمه، جعلت من الفجيرة رقماً يصعب تجاوزه، وعززت موقع الإمارة في مشروع الإمارات الطموح نحو المجد، بعد أن رسخت نهضتها العمرانية والاقتصادية والسياحية والاجتماعية والرياضية والثقافية.

القائد الوالد

ينبثق أسلوب صاحب السموّ حاكم الفجيرة، في القيادة والإدارة، من رؤية اتحادية امتدت على مدار ما يربو على 50 عاماً من الحكمة والريادة الفكرية التي أسّسها الآباء الأوائل للاتحاد، تحت راية الوحدة الوطنية، ومبادئ استشراف مستقبل أفضل للمنطقة، وإيلاء الإنسان المركز الأول في الرعاية والخدمات المعيشية، وتوفير سُبل الحياة الكريمة لكل من يعيش على أرض الإمارات. 

وقد حرص سموّه، على نقل هذا الامتداد الوحدوي، والمنهج الوطني، وترسيخه في قلب كل من يحيط به، ابتداء من أفراد المجتمع، وحتى مؤسساته التي أوجدت لخدمة الشعب، عبر تسخير الموارد والإمكانيات لبناء مجتمع متماسك يحظى أفراده بالوعي والتمكين، ويسهم بفاعلية في تحقيق نهضة حضارية متميزة، تطبيقاً لدستور دولة الإمارات الرصين، ورؤية قادتها المخلصين وحكمة مؤسسيها الأوائل، على خُطى سديدة منذ قيام الدولة حتى اليوم.

البداية

 شَبّ صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، على حب التعلم والمعرفة، وتشرّب مبادئ القيادة وأساليب بُعد النظر، مُستقياً تلك السّمات الشخصية الفريدة من والده المغفور له الشيخ محمد بن حمد بن عبدالله الشرقي، ومتداخلاً مع بيئته التي وُلد وترعرع فيها على أرض الفجيرة الزاخرة بمعاني الثبات والعزم والطموح الذي لا يعرف حداً. وقد حرص الأب الوالد على أن يحصل ابنه على المعارف الضرورية لبناء شخصيته وتكوين ذاته، فتلقّى تعليمه الأول في المدرسة الصباحية بالفجيرة، ثم غادر الوطن شاباً لإكمال دراسته العليا في اللغة الإنجليزية والعلوم العسكرية، ليكون شريكاً في رحلة البناء والتطوير.

 ومنذ عودته إلى أرض الوطن، بعد استكمال دراسته الجامعية في كلية «لندن كوليج»، وتخرجه في كلية «هندن» العسكرية، وكلية «مونز» التي دمجت لاحقاً بكلية «ساند هيرست» العسكرية في المملكة المتحدة، حرص صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، على الاهتمام بشؤون الإمارة، والانخراط في العمل الميداني لتطوير المنطقة الناشئة، متدرّجاً في المناصب التي تولى مهامها؛ فحين كان ولياً للعهد عيّن في منصب قائد الشرطة والأمن في الفجيرة، ثم وزيراً للزراعة والثروة السمكيّة بعد قيام الاتحاد في أوّل تشكيل وزاري للحكومة الاتحادية في التاسع من ديسمبر عام 1971؛ حيث نشطت بقيادة سموّه مشاريع الإنتاج الزراعي وبرامج دعم المزارعين والاستفادة من التجارب الدولية لإنجاح منظومة التنمية الزراعية والحيوانية في البلاد. 

وبعد وفاة المغفور له، الشيخ محمد بن حمد عام 1974، وخَلَفاً لوالده، تولى سموّه حكم إمارة الفجيرة، ليبدأ بعقله الراجح، وفطنته العالية، عهداً جديداً في تاريخ المنطقة، ويُكمل مسيرة بناء الوطن، ونمائه، ونهضته.

1

وجهة فنية وثقافية 

وانطلاقاً من إيمان صاحب السموّ حاكم الفجيرة، بمكانة الفنون الإنسانية والثقافة في تطور المجتمع ونهضته، فقد تميزت الفجيرة خلال العقود الماضية بمبادراتها الاستثنائية التي تعزّز مكانة الفن باعتباره القيمة الجامعة والمشتركة لشعوب الأرض، وخدمة الثقافة ركيزة من ركائز التطور الإنساني ورفع وعي المجتمعات المتقدمة. ومن هنا، وبدعم ورعاية سموّه، انطلقت المشاريع الثقافية والفنية الدولية لخدمة هذا المجال، وكان أولها «مهرجان الفجيرة للمونودراما» الذي عد أحد أهم المهرجانات المسرحية في العالم، والذي توسّع لاحقاً ليؤسس لمهرجان الفجيرة الدولي للفنون، إضافة إلى إطلاق جوائز الإبداع العربية، والمسابقات الثقافية، وتأسيس الجهات الراعية للفن والفنانين، كأكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، لتقدم إمارة الفجيرة إلى العالم وجهها الحضاري الأصيل، وكنوزها الفكرية والفنية الخلاقة، التي جمعت جذور العالم على أرضها بفضل رؤية صاحب السموّ حاكم الفجيرة، وشخصيته المؤمنة بقيمة الانفتاح الثقافي ومشاركة التجارب الإنسانية بين شعوب العالم. 

الإنسان.. أولاً 

 طوال سنوات حكم سموّه، كان الأب الموجّه والقلب الحاني على شعبه من الكبار والصغار، حاضراً في مناسباتهم ومشاركاً إياهم أفراحهم وأتراحهم، محتفياً معهم بإنجازاتهم، ومشجعاً على تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، إيماناً منه بقيمة بناء الإنسان، وتوفير العيش الكريم له، وأهمية تنمية الموارد البشرية واستثمارها للمساهمة الفاعلة في مسيرة بناء الوطن وتحقيق تنميته الشاملة. كما اعتاد سموّه دورياً على زيارة المواطنين في منازلهم، وتلبية دعواتهم، ورعاية أحوالهم، والاستماع إليهم والوقوف على شؤونهم والنظر في احتياجاتهم المعيشية، كما أشرف شخصياً على كثير من المشاريع الميدانية والتطويرية في جميع مناطق الإمارة، وتابع سير العمل فيها، موجّهاً ومُشيداً ومشجعاً، مجسّداً بذلك صورة القائد الميداني الحريص على مصالح وطنه وشعبه.

وقد وقف سموّه، وقفة إنسانية وأبوية مشهودة مع أسر الشهداء البررة من منتسبي القوات المسلحة الإماراتية، الذين ضحّوا بأرواحهم تلبية لنداء الوطن وحفظاً على الأمن والاستقرار، وكرّم سموّه في مناسبة يوم الشهيد الذي أقيم في واحة الكرامة بأبوظبي 2021، عدداً من ذوي الشهداء «بوسام الشهيد» تثميناً لبطولاتهم في ميادين الشهامة والشرف. 

الصورة
1

الأولى عالمياً في الأمن والاستقرار

في أغسطس 2022، حققت إمارة الفجيرة المركز الأول عالمياً في مؤشر الأمن والأمان والاستقرار المعيشي، بحسب تقرير موقع الإحصاءات الرسمي الأمريكي «نومبيو»، متصدرة 466 مدينة في العالم، بنسبة فاقت 93 في المئة. ويجسّد هذا الإنجاز تحت قيادة صاحب السموّ حاكم الفجيرة، مستوى جودة الحياة الآمنة التي يحظى بها المواطنون والمقيمون على أرضها، كما يعكس تكامل الجهود والعمل الجاد للمؤسسات الأمنية والشرطية والمجتمعية بتوجيهات سموّه، لتكون الفجيرة المدينة الأقل إقليمياً في نسبة الجريمة والحوادث المقلقة بحسب إحصاءات القيادة العامة لشرطة الفجيرة، والوجهة الأكثر تفضيلاً للسكن والاستقرار المعيشي والاستثمار العالمي.

البناء والتطوير 

 برز في عهد سموّه كثير من مشاريع البنية التحتية، والتطوير العمراني، التي أسهمت بشكلٍ مباشرٍ في خدمة الأفراد ورفع جودة حياتهم وتسهيل تنقلهم بين مختلف مناطق الإمارة التي تمتد على مساحتها الشاسعة، حيث وجّه بإنشاء شبكة الطرق الرئيسية والداخلية وتطويرها داخل المدينة والمناطق التابعة لها وتزويدها بالخدمات الضرورية. كما قفزت الفجيرة قفزات مشهودة في العمران والبناء، حيث شمَخت الأبراجُ والمباني الشاهقة جنباً إلى جنب المعالم الأثريّة التي تزخر بها مناطق الفجيرة من القلاع والحصون التاريخية، وبيوت التراث، والمعالم الأثريّة القديمة التي وجّه سموّه بترميمها، والمحافظة على تاريخها وأصالتها لتُبرز حضارة المكان وتُعيد حضور الزّمان، وتستقبل الزوّار والسيّاح لتعرّفهم بتفاصيلها الزاخرة وتنقل صورةً عن حياة الإنسان الذي عاش فيها عبر القرون. 

وتسارعت وتيرةُ العمل في استغلال الموارد البيئية والمواقع السياحية الطبيعية التي تنتشر في مختلف مناطق الفجيرة، ومنها استثمار المناظر الخلابة للشواطئ الممتدة والمواقع البحرية والجبلية في إنشاء المزيد من وجهات السياحة الخدمية، كالفنادق والمنتجعات السياحية والمواقع الترفيهية والخدَميّة لتحقيق تجارب فريدة للمقيمين والزوّار. ومن المعروف أنّ إمارة الفجيرة تضم عدداً من المحميات البرية والبحرية التي تضم كائنات حية فريدة، وقد أولت حكومة الفجيرة بمتابعة سموّه اهتماماً منقطع النظير للمحافظة عليها، ومنها العمل في مشروع حدائق الفجيرة للشعاب المرجانية المستزرعة، بهدف حماية البيئة البحرية وتنمية مواردها وتنشيط الجانب السياحي فيها. 

وقد أعلن في مارس 2022، إدراج «محمية وادي الوريعة الوطنية» في الفجيرة أول محمية جبلية وأول متنزّه وطني في الدولة، ضمن القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونيسكو»، في إنجازٍ وطنيٍ جديدٍ في قطاع العمل البيئي، يعكس حرص حكومة الفجيرة، ممثلةً بصاحب السموّ حاكم الفجيرة، وبالتعاون مع المؤسسات المعنية، على إبراز وتقدير التنوع البيولوجي الذي تحظى به إمارة الفجيرة، والمسؤولية الكبيرة تجاه المحافظة على بيئاتها الطبيعية الزاخرة بالحياة الفطرية التي تسهم بشكلٍ مباشرٍ في حفظ التوازن البيئي في المنطقة والعالم.

نشاط اقتصادي مشهود

وبفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي، شهدت إمارة الفجيرة نشاطاً اقتصادياً كبيراً في الصناعات البترولية والملاحة البحرية، وصدرت الكثير من المراسيم لتأسيس المؤسسات الاقتصادية الضخمة التي تعنى بتطوير الإمارة في هذا القطاع الحيوي.

 فقد افتتح أول مصنع للصوف الصخري في دول مجلس التعاون، عام 1982، يصنّف اليوم أكبر شركة للمواد العازلة في الشرق الأوسط، تعمل على توريد وتزويد دول العالم بمواد العزل المستهلكة في قطاع البناء. كما أولى صاحب السموّ حاكم الفجيرة اهتماماً كبيراً لقطاع الثروة المعدنية والصناعات التعدينية، لما تحتويه بيئة الإمارة من مواقع طبيعية زاخرة بالأحجار والمواد الخام، وانتشار شركات المحاجر والمقالع التي باتت تؤدي دوراً محورياً في إمداد الشركات بمواد البناء وتلبية متطلبات السوق المحلي والعالمي.

وفي عام 1987م، أصدر سموّه مرسوماً أميرياً بإنشاء المنطقة الحرة بالفجيرة، وقد عملت منذ ذلك الحين جنباً إلى جنب ميناء الفجيرة، في تبنّي سياسة التنويع الاقتصادي وتنشيط الحركة التجارية والاقتصادية.

 كما أصدر صاحب السموّ حاكم الفجيرة مرسوماً أميرياً عام 2011، بإنشاء منطقة الفجيرة للصناعات البترولية «فوز»، على أن تتولى الاهتمام بتنظيم الصناعات البترولية وعمل مصافي تكرير ونقل وتخزين النفط، ووضع استراتيجيات الاستثمار في المنطقة، وبفضل متابعة سموّه الدائمة لمشاريع المنطقة البترولية وميناء الفجيرة، وتوجيهاته السديدة باستثمار أفضل الفرص والمشاريع، احتلت الفجيرة المركز الثاني عالمياً في تزويد السفن بالوقود.

وفي عام 2012، أعلن صاحب السموّ حاكم الفجيرة، بدء عمليات تصدير النفط عبر مشروع خط حبشان - الفجيرة من أبوظبي إلى الفجيرة، في خطوة أمنية واقتصادية أضافت إلى رصيد الإمارة في خططها البنّاءة. كما يتابع سموّه، مراحل العمل في مشروع «قطار الاتحاد» الذي يمر عبر إمارة الفجيرة. 

1

المشاركات الخارجية

منذُ عمله في ملف وزارة الزراعة والثروة السمكية، اهتمّ صاحب السموّ حاكم الفجيرة بالاطلاع شخصياً على التجارب والممارسات المتبعة في دول العالم، عبر حضور المؤتمرات وطرح المناقشات الهادفة ومشاركة الخبرات مع الدول الصديقة والشقيقة، وبعد توليه حُكم الإمارة، أجرى الكثير من الزيارات الرسمية لقادة دول العالم. كما أوكِلت إلى سموّه مهام تمثيل دولة الإمارات في المحافل الخارجية، مترئساً وفد الدولة في المؤتمرات والندوات والقمم الخليجية والعربية والدولية، وممثّلاً لرئيس الدولة آنذاك المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في البعثات الرسمية في مختلف دول العالم، في دلالةٍ واضحةٍ على ثقة الحكومة الرشيدة بسموّه.

الرياضة 

اهتمام صاحب السموّ حاكم الفجيرة بالرياضة، نابعٌ من إدراكه لأهميتها ومدى تأثيرها نمطَ حياة في حياة الفرد. وقد عمل، على دعم الأندية الرياضية وتشجيع الرياضيين على التدريب والانخراط في المنافسات والبطولات المحلية والإقليمية والدولية، وتحقيق المنجزات الرياضية في كل أنواع الألعاب. وفي السنوات الأخيرة، حقق المجال الرياضي في إمارة الفجيرة قفزات نوعيّة مشهودة، وسجّل إنجازات عالمية ومراكز متقدمة حققها أبناء الفجيرة من اللاعبين في البطولات. كما دعم سموّه نادي الفجيرة الرياضي منذ تأسيسه، وأمر في 2019، بإنشاء استاد نادي دبا الفجيرة الرياضي، بكلفة 100 مليون درهم. 

كما حققت الألعاب القتالية أرقاماً قياسية بفضل دعم سموّه، لتنظيم بطولات ألعاب الدفاع عن النفس، وإقامة منافساتها العالمية في الفجيرة على مدار العام. 

التميز الحكومي

في نوفمبر 2021، أصدر صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، مرسوماً أميرياً يقضي بإنشاء «برنامج الفجيرة للتميز الحكومي» انطلاقاً من إيمانه بأهمية تطوير الأداء في المؤسسات الحكومية.

مسؤولون: ربّان المشروع التنموي

أكد مسؤولون وفعاليات شعبية أن صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، قائد فذّ وربّان سفينة التطور التنموي التي أنجز استحقاقها وتجلت في مشاريع عملاقة رسخت إمارة الفجيرة في مشروع دولة الإمارات النموذجي المزدهر. 

يقول الشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي، المدير العام لدائرة الحكومة الإلكترونية «في هذه الذكرى الغالية، نحتفي بسلسلة من مراحل العمل التي شهدنا تمكينها وتحقيقها خلال سنوات حكم سموّه، فقد تابع سموّه تطور الخدمات الحكومية وتقديم الخدمات المؤسسية للمستفيدين منها والعاملين فيها وفق أفضل معايير الجودة والكفاءة، وبما يسهم في رفع جودة حياة الأفراد ومستوى حصولهم على الخدمات. كما يشجع سموّه، على التطور التقني للخدمات ما يسهّل تداولها والاستفادة منها عبر التطبيقات والمواقع والتحول الرقمي والذكي ضمن صيغة مواكبةً للتطورات والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم في هذا المجال. 

ويقول سعيد الرقباني، المستشار الخاص لصاحب السموّ حاكم الفجيرة: مناسبة خالدة في تاريخ الفجيرة. فعلى مدى ما يربو على خمسة عقود من الزمن، برزت إمارة الفجيرة على الخارطة الدولية في كثير من المجالات، وتبوأت سمعةً دوليةً مشهودة في القطاعات المهمة مثل الاقتصاد والثقافة والسياحة، بفضل توجيهاته بنشر الخدمات التي تهدف إلى تمكين الإنسان، وبناء نهضة المجتمع ورفع وعيه، عبر المشاريع التنموية المتقدمة والمبادرات المجتمعية التي شملت أهم المجالات كالأمن والصحة والتعليم والعمران والنقل والرياضة. وحظي سموّه، بتثمين عالمي من الأوساط القيادية والسياسية، لدوره وإسهاماته في قطاعات حيوية شكلت أهمية كبيرة للنهوض بالمنطقة منذ نشأتها وتأسيس اتحاد الدولة، وقد عُرف سموّه بحنكته القيادية ومهاراته في الإدارة والتوجيه ومتابعة الخطط وتنفيذها، ما مثّل عاملاً أساسياً في تحقيق أفضل النتائج على جميع الصُّعُد.

ويقول محمد سعيد الضنحاني، مدير الديوان الأميري «ينتمي صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، الى القادة الوطنيين الذين أدركوا أن العمل في الوطن ولأجل الوطن وإسعاد المواطن هو الغاية والمثل، إنه قائدٌ عظيم ومثالٌ يحتذى في الإدارة وتحمل المسؤولية، ومسيرته الملهمة وسيرته الحافلة بالإنجازات خير دليل على ذلك، وعلى مدى 48 عاماً منذ تولّيه حُكم الإمارة، نهضت الفجيرة بركائز تنميتها الشاملة في كافة المجالات تجسيداً لرؤية سموّه الثاقبة والطموحة، وسعيه المتواصل لتعزيز مكانة الإمارة في المحافل المحلية والدولية.

ويقول المهندس محمد الأفخم، المدير العام لبلدية الفجيرة: مناسبة وطنية عظيمة أن نحتفي بهذه الذكرى العطرة. وهي فرصة كبيرة لاستذكار مسيرة إنجازات حافلة خلال 48 عاماً شملت أهم القطاعات الحيوية وعلى رأسها قطاع الخدمات المجتمعية التطويرية التي حرص سموّه على انتشارها في مختلف مناطق الفجيرة، لتوفير الحياة الكريمة لأبناء وطنه، ورفع جودة حياتهم. 

ويقول سالم الأفخم، مدير منطقة الفجيرة للصناعات البترولية (فوز) «يغمرنا الفرح ونحن نحتفل بهذه الذكرى الغالية، حيث يعدّ هذا اليوم مناسبة مهمة في تاريخ الفجيرة، نقف فيها لنرى كيف تترجم الآمال والطموحات إلى واقع. وقد تميزت الفجيرة عالمياً في مجال الصناعات البترولية، وتكرير النفط والغاز، وأولى اهتماماً ودعماً كبيرين لهذا القطاع المهم، ونمت المشاريع الاقتصادية وحجم الاستثمارات الدولية بين إمارة الفجيرة ودول العالم، بفضل متابعته وتوجيهاته الدائمة.

 ويقول محمد شريف العوضي، المدير العام للمنطقة الحرة: في هذه الذكرى المجيدة، نتابعُ مسيرة الفجيرة التي وثّقت خطوات مهمة في الاقتصاد والاستثمار حتى أضحت اليوم مدينة عالمية مفضلة للمشاريع والاستثمارات في أهم القطاعات الصناعية الحيوية. وقد حرص سموّه خلال 48 عاماً، على متابعة الخطط الاستراتيجية الاقتصادية للإمارة، والإشراف على المشاريع التنموية الميدانية. 

أفضل المستويات

 ويقول سالم المكسح، مدير دائرة الأشغال والزراعة: في هذه المناسبة الوطنية المهمة، نستذكر القفزات النوعية التي حدثت بقيادة سموّه وتوجيهاته لتحقيق أفضل مستويات الحياة الكريمة لمن يعيش على أرض الفجيرة، والنقلات التي حدثت خلال سنوات حكمه في قطاع البنية التحتية، والعمران، ومدّ شبكات الطرق الرئيسية والداخلية في جميع مناطق الإمارة وتزويدها بالخدمات الضرورية، بهدف رفع مستوى الخدمات فيها وتسهيل حياة الأفراد وتنقلهم. 

وتقول أصيلة المعلا، المديرة العامة لهيئة البيئة: إنها مناسبة تاريخية مهمة في إمارة الفجيرة، ودولة الإمارات. لقد أولى صاحب السموّ، حاكم الفجيرة، رعاية خاصة واهتماماً كبيراً للعمل البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية في مختلف بيئات الفجيرة التي تزخر بتنوعٍ بيولوجيٍ فريد. 

ويقول المهندس علي قاسم، المدير العام لدائرة الموارد الطبيعية: في هذه المناسبة الحافلة بالعطاء نسترجعُ الإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال سنوات حكم سموّه، خاصةً في الاقتصاد والثروة المعدنية والتعدين، حيث يوجّه سموّه باستغلال الموارد الطبيعية في بيئات الفجيرة والثروات المعدنية التي تزخر بها، لخدمة القطاعات الاقتصادية والصناعية وغيرها محلياً وإقليمياً وعالمياً.

ويقول موسى مراد، المدير العام لميناء الفجيرة «لقد وضعت إمارة الفجيرة بصماتها المميزة في الملاحة البحرية وتنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية بين دول العالم حلقة وصل في التجارة العالمية بين الشرق والغرب. وخلال 48 عاماً، تصاعد النشاط الاقتصادي والبحري للإمارة، بتقديم خدمات النقل اللوجستية والشحن البحري وفتح فرص استثمارية ضخمة للشركات. 

منطقة جاذبة 

ويقول المهندس محمد عبيد بن ماجد، المدير العام لدائرة الصناعة والاقتصاد: إنّ استراتيجية صاحب السموّ حاكم الفجيرة وفكره الفذّ في الإدارة والتخطيط جعلا الإمارة منطقة جاذبة للاستثمارات والشركات المحلية والأجنبية التي تسهم في تحقيق نمو اقتصادي متكامل ودعم اقتصاد إمارة الفجيرة والمنطقة العربية والدولية عبر مشاريعها الصناعية والاقتصادية. 

ويقول محمد خليفة الزيودي، مدير دائرة الموارد البشرية «يعترينا الفرح ونحن نستذكر اليوم 48 عاماً من البذل والعطاء خلال سنوات حكم صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، فقد اهتم بالإنسان، المواطن والمقيم وآمن بتمكين الفرد وتطوير الموارد البشرية». 

ويقول اللواء محمد أحمد بن غانم الكعبي، القائد العام لشرطة الفجيرة: إن صاحب السموّ حاكم الفجيرة، قائد مدهش يمتلك رؤية ثاقبة وفكراً نيراً وشخصية لافتة، ويحوز نهجاً واضحاً وبصيرة نافذة مكّناه من قيادة مشروع الفجيرة التنموي وتحقيق كل المشاريع العملاقة وتعزيز مسيرة البناء والنماء التي تشهدها الإمارة.

عهد جديد

شهدت إمارة الفجيرة، على مدى 48 عاماً، سلسلة متلاحقة من المشاريع التطويرية التي عمل عليها لخدمة أبرز المجالات الحيوية التي تلامس احتياجات أفراد المجتمع، وكان في قائمتها مجال التعليم، فمنذ تولي سموّه مقاليد حكم الإمارة، وجّه بالاهتمام بالتعليم، وتسخير كل الإمكانيات والموارد التقنية والبشرية، لتشكيل منظومة تعليمية متكاملة تلبّي حاجة أفراد المجتمع لاكتساب العلوم والمعارف؛ حيث آمن بأهمية التحصيل العلمي، والتصدي لدهاليز الجهل بنور العلم والمعرفة؛ حيث كان يُكرّم الطلبة المتفوقين، ويستقبل الوفود العلمية في مجلسه، ويزور المدارس ويوجّه بنقل المعارف إلى المجتمع والاستفادة منها. تلى ذلك عدد من المشاريع التي تدعم العملية التعليمية في الفجيرة؛ حيث افتتح سموّه مبنى مجمع كليات التقنية العليا للطالبات عام 2000، ثم مبنى المجمع للطلبة عام 2005، وجامعة الفجيرة في 2006، وإنشاء مجلس رعاية التعليم والشؤون الأكاديمية ضمن هيكل حكومة الفجيرة المحلية بمرسوم أميري رقم (4) لسنة 2005، لخدمة الطلبة في الإمارة والوقوف على احتياجاتهم، فضلاً عن توجيهه ودعمه لبناء المدارس في مختلف مناطق الفجيرة، ومؤسسات التعليم العالي التي توفر مختلف أنواع التخصصات العلمية.

الصحّة أولوية قصوى

لطالما كانت الصحة والرعاية الطبية في قائمة أولويات تطور المستوى المعيشي بالإمارة، فقد تابع سموّه تطور الخدمات الطبية في إمارة الفجيرة، وإقامة المستشفيات التي استقطبت أفضل الكوادر الطبية من مختلف الجنسيات وقدمت خدماتها للمواطنين والمقيمين، وقد حرص على مدار السنوات، على زيارة المستشفيات والتقاء العاملين في المؤسسات الطبية، والتوجيه بتوفير معدات ومستلزمات الرعاية الطبية وتطويرها دورياً. وأثناء جائحة «كورونا» التي اجتاحت العالم، تابع سموّه بحرص تداعياتها ومتطلبات السيطرة عليها، ووجّه بتسخير الكوادر الطبية والتقنية لاحتوائها والحفاظ على سلامة أفراد المجتمع، بالتعاون مع المؤسسات الصحية في الدولة وفق أفضل معايير الجودة والكفاءة، كما افتتح برعاية سموّه عدد من مراكز الفحص والرعاية الصحية تماشياً مع متطلبات الوضع واحتواء تداعياته. وبدعمه، شملت المشاريع التطويرية في القطاع الصحي في الإمارة مشروع التوسعة الجديدة في مستشفى الفجيرة حيث أنشئت أقسام جديدة تضم أفضل الأجهزة الطبية المتطورة لتقديم خدمات صحية أفضل للمجتمع. 

محمد بن حمد: والدي بوصلتنا في معرفة دهاليز الحياة

أكد سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أن الذكرى 48 لتولي صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، مقاليد الحكم في الفجيرة، تمثل احتفاء يليق بمن أرسى جذور القوة والعدل والعزيمة في هذه البقعة الغالية من بقاع إماراتنا الشامخة.

وقال: إن الدرب كان وعراً ولكن الربان لا يعرف اليأس أو الوقوف في منتصف الطريق. وحين هلّ يوم الثامن عشر من سبتمبر، كان الرهان صعباً في ظل مقدرات متواضعة، وكان الأفق ميداناً ورهاناً على الاستمرار، وكان السؤال الأصعب من أين نبدأ؟

وتابع: لطالما آمن سموّه بأن أصعب عمليات البناء وأشملها هو بناء الإنسان، يستذكر ذلك دائماً أمام الجميع، وقد كان مدركاً أن هذا هو الرهان الحقيقي على التطور والازدهار، فالأمم التي نجحت على مرّ التاريخ هي التي راهنت على نجاح مواطنيها ومساعدتهم، ولذلك وضع سموّه الشباب نصب عينيه في معركة البناء وتغيير وجه الإمارة، وتفعيل دورها عربياً ودولياً، لتصبح المكان الجاذب للمشاريع الصغيرة والكبيرة، والملاذ الآمن لأحلام المستثمرين ورؤوس الأموال، وليكون هذا اليوم في كل عام غير عادي في مسيرة الدولة والإمارة الغنّاء التي اتسعت وكسبت قوة ومنعة وازدادت جمالاً بفضل حكمة سموّه ورؤيته الثاقبة في قراءة المعطيات العربية والدولية. نعم كلّنا تربينا في مدرسة حمد الشرقي، وكلّنا عرفناه عن قرب، القلب الكبير والعقل الراجح. والفجيرة في عهد الوالد الباني، وبهمة أهلها تمضي نحو المستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4kus44ju

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"