عادي
أكد أن الدين لم يُبِحْ سفك الدماء.. ومفتي كازاخستان يهديه زي الشابان التقليدي

شيخ الأزهر: الإسلام والإرهاب خصمان لدودان لا يجتمعان

11:55 صباحا
قراءة دقيقتين
1

أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن الإرهاب والإسلام خصمان لدودان، وضدان لا يجتمعان. 

وقال إن ما يروج له بين الشباب من أن الأديان سبب الحروب، وأن التحرر من الدين هو الضامن للسلام بين الشعوب، مقولة كاذبة، وفِرْية يدفع العالم ثمن تصديقها الآن، من حروب ورعب وخوف من المجهول، يفتقد فيه أي رصيد يحميه من إراقة الدماء خارج صندوق الدين.

وعبر الإمام الطيب، في كلمة له أمام المصلين في المسجد الكبير «نور سلطان» بكازاخستان بحضور الرئيس الكازاخي السابق نور سلطان نزارباييف، وعدد من القيادات الدينية الذين حرصوا على أداء صلاة الجمعة معه، عن سعادته بزيارة كازاخستان، وتقديره لما لمسه من رئيسها وشعبها، من حفاوة استقبال وكرم ضيافة، معرباً عن اعتزازه بالحديث مع الشباب أبناء الشعب الكازاخي، وشرفه بالتتلمذ على تراث علماء المسلمين الأوائل في كازاخستان، الذين سطعوا في سماء العالم الإسلامي منذ فجر الإسلام واستمر قروناً طويلة في تاريخه المجيد، وفي مقدمتهم الفيلسوف الكبير أبو نصر الفارابي، مشيراً في الوقت ذاته إلى القائد العظيم، الظاهر بيبرس، الذي عرفه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها قائداً مغواراً، رَد عن الإسلام والمسلمين وعن الحرمين الشريفين كيد الأعداء والمتربصين.

ترسيخ الأخوة الإنسانية

وبيّن شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين في كلمته للمصلين، وبالأخص الشباب، أن الأمل بعد الله تعالى معقود عليهم في إحياء هذا التراث، وإعادة نشره، مع ترسيخ الأخوة الإسلامية بينهم وبين أقوامهم، والدعوة إلى الأخوة الإنسانية بينهم وبين غيرهم من سائر عباد الله.

واستنكر الإمام الأكبر، اقتران بعض الحروب على مر التاريخ باسم الدين، وإراقتها لدماء الناس تحت لافتته، مؤكداً أن الدين لم يُبِح قتل الأنفس وسفك الدماء، وأن ما حدث إنما هو اختطاف لراية الدين لتحقيق أغراض هابطة يرفضها الدين نفسه وينكرها أشد الإنكار.

وأكد الإمام الأكبر، أن الإسلام لم يكن دين عنف أو إرهاب، موضحاً أن الإرهاب والإسلام خصمان لدودان، وضدان لا يجتمعان، بدليل أن عدد ضحايا هذا الإرهاب من المسلمين يفوق عدد ضحاياه من غير المسلمين عشرات المرات.

تقدير خاص

إلى ذلك، أهدى الشيخ نوريزباي حاج تاغانولي أوتبينوف المفتي العام لجمهورية كازاخستان الإمام الأكبر زي «الشابان التقليدي»، وذلك بمقر المسجد الكبير في كازاخستان، في حضور ما يزيد على 30 ألفاً من مسلمي كازاخستان، والوفود الإسلامية المشاركة في مؤتمر زعماء الأديان تقديراً لزيارته لكازاخستان في الفترة من 12 إلى 16 سبتمبر الجاري. وقام مفتي كازاخستان بوضع زي «الشابان» على كتف شيخ الأزهر، معرباً عن بالغ تقدير الشعب الكازاخي لزيارة الإمام الأكبر وسعادتهم بها وحرصهم على التواجد في هذا الجامع الكبير للاستماع لكلمته.

يذكر أن منح زي «الشابان» عادة قديمة للشعب الكازاخي وهو، يهدى للأشخاص ذوي التأثير القوي والمكانة المرموقة ودليل على أعلى درجات الاحترام والتقدير بين الكازاخيين وهو من أكثر الملابس الوطنية أهمية وقيمة في الثقافة الكازاخية ويؤمن الكازاخيون ،بأن إهداء هذا الزي التقليدي يكرس قيمة ومكانة الثقافة الوطنية والعادات الكازاخية باعتبارها الثروة الروحية للشعب. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s3nhthm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"