عادي
أزمات الطاقة تدفع البنوك المركزية للخطأ

العريان: الركود الأوروبي أمرٌ شبه محسوم.. وأمريكا «أنظف قميص متسخ»

21:41 مساء
قراءة دقيقتين
دبي: هشام مدخنة

قال الخبير الاقتصادي محمد العريان، إن النمو العالمي أصبح أكثر هشاشة من أي وقت مضى، بسبب مزيج من المعطيات المهمة وعلى رأسها أزمات الطاقة في أوروبا وارتفاع أسعارها، وبحث الصين عن طريقة مقبولة سياسياً لإنهاء عمليات الإغلاق المرتبطة بالوباء، مروراً بارتفاع التضخم على مستوى العالم، ما يزيد من مخاطر ارتكاب البنوك المركزية لأخطاء في السياسة، ويضغط على الاقتصاد العالمي الذي تباطأ كثيراً.

وفي مقال نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أوضح كبير المستشارين الاقتصاديين في «أليانز» أنه حتى الاقتصاد الأمريكي الذي يعتبر من أقوى اقتصادات العالم يواجه ضغوطاً من التضخم وضعفاً في الطلب، معتبراً أن هذه ليست البيئة الجيدة للبنوك المركزية للحاق بالركب.

ويعتقد العريان أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس لديه حلول سوى المضي قدماً في رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي خلال اجتماع الأسبوع المقبل.

وفي تصريحات أخرى نقلتها صحيفة «وول ستريت جورنال»، قال العريان، إن ندرة الطاقة وعدم وجود خطة لتخصيص احتياطيات النفط والغاز يدفعان أوروبا إلى ركود شبه مؤكد الآن. وإن الصين، وعلى الرغم من الضوابط الحكومية الصارمة على اقتصادها، ليست بعيدة كثيراً عما يمكن وصفه بالركود بسبب العواقب الدائمة لسياسات كوفيد-19 الصارمة في البلاد.

ووفقاً للعريان، تبدو الولايات المتحدة وكأنها سفينة أكثر ثباتاً من أي من هذه الأسواق في الوقت الحالي. ولكن بين الموقف النقدي المتشدد بشكل متزايد من جانب الاحتياطي ومشكلة التضخم المستمرة، حذر العريان من تدهور الوضع بسرعة. حيث قال: «إن الولايات المتحدة هي «أنظف قميص متسخ» في كومة الغسيل الاقتصادي العالمي، لكنها معرضة بشكل كبير لخطر تجاوز الاحتياطي الفيدرالي في استخدامه لمعدلات فائدة أعلى لعكس نمو التضخم»، مشيراً إلى أن على المستثمرين أن يراقبوا عن كثب المدى القصير لمنحنى سندات الخزانة الأمريكية، وخاصة لأجل عامين، بحثاً عن علامات التحول في زخم رفع أسعار الفائدة للبنوك المركزية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p84bkyn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"