واصل القطاع الفندقي في دبي، مسار التعافي من تبعات «كوفيد-19»، متجاوزاً مستويات ما قبل «كوفيد-19» في 6 مؤشرات، تشمل العائدات على الغرف الفندقية المتوفرة، ومعدل السعر اليومي، وعدد الليالي المحجوزة، ومدة الإقامة، والطاقة الاستيعابية للفنادق، وعدد المنشآت الفندقية.
كما تستعد المدينة، لدفعة جديدة، للقطاع السياحي، خلال الموسم الشتوي، الذي يعتبر من أهم المواسم السياحية لدبي، وتستقبل به فنادق المدينة، ملايين السياح والزوار، تزامناً مع استقبال زوار السياحة والترفيه، وزوار الأعمال والفعاليات، إلى جانب السياحة الرياضية، التي ستنتعش تزامناً مع مباريات كأس العالم في قطر.
وحققت فنادق دبي خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري، أداءً قوياً مقارنة مع مستويات ما قبل الجائحة، مع نمو العائدات من الغرف المتوفرة بنسبة 23%، وارتفاع معدل السعر اليومي بنسبة 27%، وذلك على الرغم من النمو القوي في الطاقة التشغيلية للفنادق بنسبة 19%، ووصلت أعداد الزوار الدوليين إلى 84.5% من مستويات ما قبل «كوفيد-19».
نمو العوائد والأسعار
وبحسب بيانات دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، قفزت العائدات من الغرف المتوفرة خلال الشهور السبعة الأولى من العام 2022 بنسبة 23% لتصل إلى 386 درهماً، مقارنة مع 313 درهماً في الفترة المقابلة من العام 2019، أي في مرحلة ما قبل تفشي «كوفيد-19».
وأظهرت البيانات أن معدل السعر اليومي للفنادق في مدينة دبي، ارتفع خلال الفترة الممتدة ما بين يناير ويوليو 2022 بنسبة 27% إلى 538 درهماً، مقارنة مع 422 درهماً، في مرحلة ما قبل «كوفيد-19».
زيادة الغرف المحجوزة
كما ارتفع عدد الغرف المحجوزة وهي ليالي المبيت بنسبة 17% إلى 21.13 مليون ليلة، مقارنة مع 18.09 مليون ليلة في الفترة المقابلة من 2019، فيما ارتفع طول مدة إقامة النزلاء من 3.4 ليلة في 2019 إلى 4.1 ليلة في 2022. وسجلت الفنادق إشغالات قوية للغاية تصل إلى 72%، مقارنة مع 61% في 2021، و74.2% في 2019، وذلك على الرغم من الزيادة القوية في الطاقة التشغيلية للفنادق إلى 141 ألف غرفة فندقية.
ارتفاع الطاقة الاستيعابية
واستطاعت دبي زيادة عدد الغرف الفندقية في المدينة بقرابة 23 ألف غرفة فندقية، أي بنسبة 19% من 118.2 ألف غرفة فندقية بنهاية يوليو 2019، لتصل إلى 141 ألف غرفة فندقية بنهاية يوليو 2022.
وسجلت المدينة زيادة في عدد المنشآت الفندقية بنهاية يوليو 2022 بنسبة 9% إلى 774 منشأة فندقية، مقارنة مع 711 منشأة فندقية بنهاية يوليو 2019، بزيادة 33 منشأة فندقية.
وأظهرت بيانات دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، نمواً في أعداد الزوار الدوليين خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري بنسبة 184% إلى 8.1 مليون زائر دولي، مقارنة مع 2.85 مليون زائر خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، لتصل إلى 84.5% أعداد الزوار في الفترة المقابلة من 2019 والبالغة 9.58 مليون زائر دولي.
«إس تي أر»
وأكدت «إس تي آر»، المتخصصة في الأبحاث والاستشارات، في وقت سابق أن القطاع الفندقي في دبي حقق مستويات ربحية أعلى بسبع مرات من معدلات ما قبل الجائحة، حيث جاء إجمالي الربح التشغيلي لكل غرفة متاحة في دبي أعلى بسبع مرات من مستويات عام 2019.
ويواصل القطاع السياحي في دبي، أداءه بإيجابية، بفضل المرونة العالية التي أظهرتها المدينة في التعامل مع «كوفيد-19»، ما جعلها الوجهة الأهم للسياح الدوليين، فيما تلعب الوجهات الترفيهية، والفعاليات، والمعارض، والمؤتمرات، دوراً حيوياً في استقطاب ملايين الزوار والسياح من مختلف دول العالم.
كأس العالم
ومن المتوقع أن تستقطب خلال مباريات كأس العالم لكرة القدم، الآلاف من المشجعين، الذين يحجزون ليالي إقامتهم في دبي، ويتجهون للدوحة لحضور المباريات، فضلاً عن استضافة الأندية والفرق.
وفي وقت سابق، قال تقرير لوكالة «بلومبيرغ» إن قطر بصدد الحصول على دفعة لتعزيز قطاعها السياحي، حيث تستعد الدولة الخليجية لاستقبال أكثر من مليون مشجع لكرة القدم، فيما توقع أن تستفيد دبي أكثر من أي موقع سياحي آخر في المنطقة من استضافة الدوحة لكأس العالم، مشيراً إلى أنه من بين أكثر من 90 رحلة جديدة ستهبط يومياً في الدوحة، ستغادر نحو 40 رحلة من الإمارات وحدها.
