دبي: محمد ياسين
خدع محاسب آسيوي صرافاً بشركة لتجارة التبغ وأخذ منه مفتاحاً وكارت خزنة أموال، وتمكن بالاشتراك مع شقيقه وآخرين من سرقة 5 ملايين و20 ألف درهم كانت بخزنة الشركة التي يعمل فيها، فدانتهم محكمة الجنايات بدبي وقضت بحبس 3 حضورياً وآخر غيابياً 5 سنوات وتغريمه بالتضامن قيمة المال محل الجريمة وإبعادهم عن الدولة بعد قضاء محكومياتهم، وإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة.
تعود تفاصيل القضية التي دارت أحداثها في شركة لتجارة التبغ في واحة السيلكون بدبي في مارس الماضي، حين تقدم مستثمر ببلاغ يفيد بسرقة 5 ملايين و20 ألف درهم من خزنة بمكتبه، وحسب إفادته فإنه طلب من مسؤول صرف الأموال بالشركة جلب مبلغ من خزنة الشركة لدفع بعض الالتزامات الخاصة بشركته، إلا أنه فوجئ بصراخ الصراف بعد فترة وجيزة من خروجه باتجاه مكان الخزنة.
وتابع المُبلغ في التحقيقات أنه توجه إلى مكان الخزنة حيث وجد الصراف في حالة من الهيستيريا والصراخ بعد فتح باب الخزنة التي وجدها خاوية، فاستدعى أمن الشركة لفحص كاميرات المراقبة المثبتة في أرجاء الشركة، حيث تبين دخول شخصين إلى الغرفة خارج مواعيد العمل، فتم إبلاغ الشرطة وتسليمهم تسجيل الكاميرات.
وحسب ملف القضية فإن فريقاً من التحريات جمع الاستدلالات وفحص كاميرات المراقبة وجهاز دخول وخروج الموظفين، وتبين أن شخصين دخلا إلى الشركة يوم الحادثة، ومن ثم فتح أحدهما باب غرفة الخزنة ببطاقة الدخول الخاصة بالمحاسب، وسرق بالاشتراك مع آخر ما بها من أموال وفرا هاربين.
وأفاد شرطي في التحقيقات أن فريقاً من الشرطة تمكن من تحديد مكان المدان الأول وقبض عليه وبحوزته مليون و250 ألف درهم بالإضافة إلى مجوهرات وأجهزة حاسوب، وخلال التحقيق معه أقر المدان بسرقته خزنة الشركة التي يعمل فيها محاسباً، وخدع الصراف، واختلس منه مفتاح الخزنة وكارت الدخول واستنسخهما شقيقه المدان الثاني، وردهما مرة أخرى للصراف.
وتابع المدان أنه خطط مع آخرين بينهما شقيقه للسرقة، وتم توزيع الأدوار بينهم، وصعد مدانين إلى داخل الشركة بعد أن منحهما المدان الأول (المحاسب) تفاصيل المكان وبطاقة الدخول الخاصة به، ليتمكنا من دخول الشركة، حيث كان وشقيقه أسفل المبنى ليتأكدا من مغادرة الموظفين، وبعد السرقة اتجهوا إلى إمارة أخرى، حيث تم تقسيم الأموال فيما بينهم، وأرشدهم عن باقي المدانين.
وحسب ملف القضية قبض على مدانين بحوزتهما جزء من الأموال، واقروا جميعاً بأنها جزء من الأموال التي تمكنوا من سرقتها، واعترفوا بإرسال جزء من الأموال إلى موطنهم بواسطة أحد معارفهم الذي يعمل بشكل غير قانوني في تحويل الأموال حيث تم القبض عليه، وبحوزته 150 ألف درهم أقر أنها تعود للمدان الأول، واقر بتحويل مليون و200 ألف درهم سلمها له المدان الثاني.
وأفاد المدان الثالث الذي قبض عليه في مقر سكنه، حيث كان بحوزته كمية كبيرة من المصوغات والمجوهرات الثمينة، فضلاً عن ساعات وهواتف اعترف بأنه اشتراها من الأموال المسروقة من الشركة، فدانتهم المحكمة.
