عادي

إندونيسي ينقذ الزهور من الحمم البركانية

18:31 مساء
قراءة دقيقتين

حاملاً أزهار أوركيد في يده وسلّما من الخيزران على كتفه، يمسح المزارع موسيمين، الغابة عند سفح البركان الأكثر نشاطاً في إندونيسيا، ويشير إلى مجموعات الزهور الأصلية التي يعمل على إنقاذها منذ سنوات.
وهذا الرجل البالغ 56 عاماً والذي يحمل اسماً واحداً على غرار إندونيسيين كثر، هو من دعاة حماية البيئة الذين علّموا أنفسهم بأنفسهم وليست لديهم خلفية رسمية في علم النبات.
كرس موسيمين، حياته المهنية لزرع النباتات التي يقارنها بالأحجار الكريمة، وغاص في مهمة فردية لإنقاذ الأزهار الفريدة من نوعها في هذه المنطقة الواقعة على مشارف يوجياكارتا في جزيرة جاوة.
باشر عمله بعدما تدفقت حمم بركانية وانبعث رماد في المنطقة جراء العديد من الثورانات القوية لجبل ميرابي، كان آخرها عام 2010.
وقال: «أتذكر أن أزهار الأوركيد كانت متوفرة بكثرة في الغابة. كان بإمكان السكان المحليين من القرى المجاورة قطف الكمية التي يريدونها من أزهار الأوركيد وكانوا يبيعونها في المناطق السياحية القريبة».


لكن عدداً كبيراً منها دمر بسحب الرماد التي سقطت على الأرض تحت البركان، لذلك قرر إنقاذ هذه الثروة الآخذة في الذبول، وخلال السنوات، قام ببناء دفيئتين من الخيزران؛ حيث يمكنه الحفاظ على الأنواع الأكثر تميزاً من أزهار الأوركيد.
تسبب ثوران للبركان في مقتل 60 شخصاً عام 1994 ودمر آلاف الهكتارات من الغابات، فيما قتل ثوران آخر في عام 2010 أكثر من 300 شخص وتسبب أيضاً بدمار.
وقال موسيمين، عن مأساة عام 1994: «احترقت الغابة القريبة من منزلي، واختفت أزهار الأوركيد التي كنت أجدها بسهولة. ندمت على عدم الاحتفاظ بواحدة أو اثنتين منها».
إلا أن ذلك شجعه على الانضمام إلى جهود الحكومة المحلية للعثور على أزهار الأوركيد المتبقية، فيما كان هو وجيرانه يستكشفون ما تبقى. وتمكنوا من إنقاذ 90 نوعاً من أزهار الأوركيد التي تمكنت من النجاة من ثوران البركان عام 2010.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/474djntr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"