عادي
تتويج 3 فرق فائزة في ابتكار حلول لإدارة الموانئ والخدمات اللوجستية

«ابدأ في الشارقة» يؤهل 150 مشاركاً لريادة الأعمال في خورفكان

19:15 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: «الخليج»

كرم مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع» الفرق الثلاثة الفائزة ب«هاكاثون ابدأ في الشارقة»، الذي نُظِم بالشراكة مع الهلال للمشاريع، وبالتعاون مع جامعة خورفكان و«الإمارات للتعليم المدرسي» و«مجلس الشارقة للشباب»، في الفترة 16-18 سبتمبر، بمشاركة أكثر من 150 مشاركاً شكلوا 14 فريقاً، وتم اختيار أفضل 3 أفكار منهم للفوز بجوائز قيمة وفرصة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع.

ويعد هاكاثون «ابدأ في الشارقة»، الذي اختتم فعالياته، أمس، أحد برامج مركز «شراع»، الهادفة إلى تعزيز التفكير الريادي لدى الأجيال الشابة، وإتاحة الفرصة لهم للتوصل إلى حلول وأفكار مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية، وتحويلها إلى مشاريع ريادية ناجحة، واستهدف في نسخته هذا العام التوصل لحلول مستدامة في قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية.

وشهد الهاكاثون فوز مشروع «أوكتينير» بالمركز الأول، وهو نظام مسح ضوئي متقدم يُسهّل تحويل مستندات الموانئ الورقية إلى رقمية، ويعمل على تحسين أنشطة الميناء اللوجستية من خلال استخدام تقنية اتصال المجال القريب NFC؛ حيث تحمل كل حاوية علامة رقمية تحتوي جميع بياناتها وتعريفاً بمحتوياتها، ويتم قراءتها بواسطة الماسح الضوئي المرفق بالرافعة في الميناء؛ إذ يتيح التحقق الأوتوماتيكي تسريع وتسهيل عملية التخليص الجمركي.

أما المركز الثاني، فذهب لمشروع «السيف»، وهو نظام متكامل يوفر حلولاً شاملة في عمليات الموانئ لإدارة تدفق المعلومات، وترشيد استهلاك الموارد، وتجنب تناقض المعلومات في عملية التوثيق، وتتبع الأسعار والسفن، وتقديم تصريحات السفر الإلكترونية، وتسهم الحلول الرقمية التي يقدمها الفريق بإدارة تدفق المعلومات بشكل فاعل بين جميع الجهات المعنية، وتتبع خطوط ومركبات الشحن، كما تُوفر الشفافية في الأسعار، وتعزز عملية التوثيق من خلال تحديثات التحقق من المعلومات، وتساعد على تلبية تطلعات المتعاملين.

في حين كان المركز الثالث من نصيب مشروع «بورت سكيور»، وهو نظام يتيح للموانئ الوصول إلى برنامجها بناء على نموذج العضوية؛ حيث يتنبأ البرنامج بمكامن عدم الكفاءة وأوجه القصور في أنشطة الموانئ، ويقدم معايير تشغيل داخلية جديدة تساعد الموانئ على ضمان السرعة والأمان.

وتلقت الفرق الثلاث الفائزة جوائز مالية وفرصة للمشاركة ببرامج «شراع» المتخصصة لتطوير الفكرة وإمكانية تحويلها إلى شركة ناشئة.

توليد روح الابتكار

وقالت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»: أود أن أتوجه بالشكر لشركائنا على تعاونهم المستمر والبناء في تنظيم «الهاكاثون»، الذي يعكس التزام «شراع» باستكشاف المواهب الشابة والاستثمار فيها، وحرصه على تقديم الدعم لها في كل الأوقات، ما يسهم في التوصل لحلول مستدامة وغير مسبوقة لتحديات العصر.

وأشارت المدفع إلى أن «الهاكاثون» ركز أيضاً على الأثر المجتمعي للمشاريع المقترحة، فالمشروع الريادي الحقيقي لا يهتم بتحقيق الربحية فقط، وإنما أيضاً بإحداث أثر إيجابي يعم المحيطين به والمجتمع المحلي والمنطقة التي يعمل فيها، وأعتقد بأن الأفكار التي شهدناها لقطاع الموانئ والخدمات اللوجستية، تدل على مدى الإدراك والفهم العميق للمتسابقين الشباب لهذا المبدأ.

تشجيع الشباب

بدوره، قال بدر جعفر، المدير التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع: منطقتنا تواصل ازدهارها بالمواهب الريادية، ويتوجب تشجيع الشباب الرواد على التحلي بالشجاعة في أخذ المزيد من المخاطر المحسوبة عند البحث عن حلول إيجابية لتحديات العصر، وتبني النجاح أو الفشل بنفس الديناميكية. يعد تمكين الشباب وتنمية ريادة الأعمال المحلية من العناصر الأساسية لاستراتيجية المواطنة المؤسسية لدى الهلال للمشاريع، ويتماشى مع جهود الحكومة لخلق بيئة أعمال مواتية، مكنت الشارقة من أن تصبح مركزاً إقليمياً بارزاً للابتكار وتطوير نظام بيئي مزدهر للشركات الناشئة. تفخر شركة الهلال للمشاريع بشراكتها الطويلة الأمد مع مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، الذي يواصل بناء منصة ريادية شاملة ومستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.

تعزيز الفكر الإبداعي

وقال الأستاذ الدكتور أحمد الشماع، مدير جامعة خورفكان: نحن مسرورون جداً بجامعة خورفكان في التعاون مع مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) الهادفة إلى تعزيز التفكير الريادي للأجيال الشابة، هذه الأنشطة مهمة جداً لجامعتنا، لأنها تساعد على تثبيت رؤية ورسالة الجامعة نحو تحقيق التطوير الفكري والشخصي والمهني لطلابنا؛ حيث تتمثل أهدافنا وغاياتنا الرئيسية في بناء أساس قوي لطلابنا من خلال الأبحاث والابتكارات للتأكد من أن طلابنا الخريجين سيكونون مستعدين في المستقبل لدعم إمارة الشارقة والدولة والمنطقة في اقتصاد المعرفة على المستوى العالمي.

وقال تيم هاس، المدير التنفيذي للعمليات لشركة «غلفتينر»: يسر «غلفتينر»، أن تدعم هاكاثون «ابدأ في الشارقة»، لتشجيع روح الابتكار وريادة الأعمال بين صناع المستقبل. تتمتع منطقتنا بموقع مثالي مركزاً عالمياً للخدمات اللوجستية، ومع التعليم المستمر والإرشاد، سيظل شبابنا في طليعة التكنولوجيا الناشئة، والاستفادة منها في تطوير حلول لتحديات سلسلة التوريد العالمية ودعم الاستدامة الاقتصادية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/47uwjzzp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"