عادي
للسنة الثالثة على التوالي

«ظاهرة نينيا» تعود لتهز الأمن الغذائي العالمي

15:30 مساء
قراءة دقيقتين
دبي: «الخليج»
تحذر منظمات الأرصاد الجوية من خطر حدوث ظاهرة نينيا للشتاء الثالث على التوالي في النصف الشمالي للكرة الأرضية، وهو حدث نادر تكرر مرتين فقط في السابق وفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية. وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، في تحديث السلع الأسبوعي، إن تقلبات درجة الحرارة حول العالم قادت إلى نشوء العديد من حالات الطوارئ المناخية في عام 2022، مثل الفيضانات غير المسبوقة والجفاف وارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها المتوسطة.
وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى توقعات بأن تواجه بعض المناطق في العالم ظروفاً مناخية قاسية حتى نهاية العام الحالي وبداية عام 2023 نتيجة حدوث ظاهرة نينيا للسنة الثالثة على التوالي.
وتابع هانسن: «أعلن مكتب الأرصاد الجوية في أستراليا عن بدء ظاهرة نينيا، ونصح المجتمعات في شرق أستراليا بالاستعداد لهطول أمطار غزيرة وأعلى من المعدل، ما قد يؤدي إلى الفيضانات خلال الأشهر القادمة».
وأضاف: «كما يمكن أن تواجه دول أمريكا الجنوبية وإفريقيا الاستوائية جفافاً جديداً متكرراً للسنة الثالثة على التوالي، الأمر الذي يعزز المخاوف من حدوث أزمة غذائية عالمية، مع انخفاض مخزونات العديد من المواد الغذائية الأساسية إلى أدنى مستوياتها منذ عدة أعوام».
وأصدرت «بلومبيرغ»، تقريراً جديداً سلط الضوء على المخاطر المرتفعة المرتبطة بظاهرة نينيا، والتي تسبب انخفاض حرارة المياه في منطقة شرق المحيط الهادئ الاستوائية، وارتفاع حرارة المياه في منطقة غرب المحيط الهادئ الاستوائية، ما يؤدي إلى تغيرات كبيرة في حركة الرياح والسُحُب وأنماط الضغط الجوي فوق المحيط الهادئ. ويمكن أن تؤثر هذه التغيرات المناخية، إلى جانب التغيرات في درجة حرارة المحيط، في ظروف الطقس والمناخ في مختلف أنحاء العالم.
وقال هانسن: «قادت هذه التطورات الأخيرة إلى زيارة حالة القلق في سوق الحبوب، والذي حقق الأداء الأفضل هذا الشهر مع ارتفاع تداولات محاصيل الذرة وفول الصويا والقمح الرئيسية. وكشفت وزارة الزراعة الأمريكية، في تقريرها حول مستويات العرض والطلب الزراعية في العالم، عن تراجع مخزونات الولايات المتحدة من الذرة وفول الصويا إلى أدنى مستوياتها منذ تسع أو عشر سنوات. فيما تبقى أسعار القمح مدعومة في ظل تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإعادة النظر في بعض بنود اتفاقية تصدير المحاصيل الأوكرانية، التي ساعدت على استئناف التصدير البحري للمنتجات الزراعية، لكن بوتيرة أبطأ بكثير من معدلات التصدير قبل الحرب».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ucfmy82s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"