زيارات إماراتية بريطانية

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

في مناسبة حدث المعمورة العالمية الماثل في الرقعة الجغرافية البريطانية، والمتمثل في ارتحال إليزابيث الثانية، نذهب إلى البحث في الخارطة الذهنية لتبيان الزيارات الرسمية المتبادلة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، من بعد إعلان الحكومة البريطانية في بداية عام 1968 نيتها الانسحاب من الخليج العربي، وتحديداً من الإمارات المتصالحات التي كانت أول منطقة عربية تفرض بريطانيا سلطتها عليها عام 1820، وآخر منطقة تتركها في 30 من نوفمبر 1971، وحتى لحظة توديع الملكة البريطانية المتربّعة على العرش البريطاني لسبعة عقود متتالية، والمتربّعة أيضاً على قلوب مختلف الناس في أزمنة تاريخية على مر الأجيال، وأمكنة جغرافية واسعة في أنحاء المعمورة العالمية.
في قراءة لسجل الزيارات المتبادلة بين طرفي الصداقة العربية الغربية، الممثلة بدولة الإمارات، والمملكة المتحدة، سنرى كما لو أن اتفاقية مبرمة بين الطرفين، تنص على أن يكون الفاصل الزمني بين زيارة وأخرى، نحو عشر سنوات؛ إذ انطلقت مسيرة الزيارات التبادلية بين الطرفين في عام 1969؛ أي بعد إعلان الحكومة البريطانية نيتها الانسحاب بعام تقريباً، حيث عمل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على استثمار إعلان الانسحاب البريطاني بزيارة تاريخية أولى إلى المملكة المتحدة، بوصفه حاكماً لأبوظبي، لتستقبله الملكة إليزابيث الثانية بحفاوة بالغة، وتُهديه وساماً بريطانياً من الدرجة الممتازة.
بعد نحو عشر سنوات من الزيارة الإماراتية الأولى، استقبلت دولة الإمارات الملكة إليزابيث الثانية في فبراير عام 1979، في أول زيارة لها للبلاد، باحتفالات رسمية وشعبية حافلة.
في 18 من يوليو 1989، كانت الزيارة التاريخية الثانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بما لها من أهمية على صعيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ولما لها من انعكاسات على مجمل القضايا الدولية في ذلك الوقت.
بعد عشرين عاماً من الزيارة الإماراتية الثانية إلى بريطانيا، جاءت الزيارة البريطانية الثانية إلى الإمارات، بما من شأنه تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث قامت الملكة إليزابيث الثانية بزيارة إلى دولة الإمارات برفقة زوجها الأمير فيليب دوق إدنبرة، في نوفمبر من عام 2010.
وتلبية لدعوة الملكة إليزابيث الثانية، قام المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، في 30 من أبريل 2013 بزيارة رسمية إلى المملكة المتحدة استمرت يومين، مكتسِبة بُعداً مهماً في تطور العلاقات الإماراتية البريطانية، وهو ما عكسه اللقاء الذي جمع بينهما خلال مأدبة الغداء التي أقامتها تكريماً له في قصر ويندسور.
 [email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5e9f73my

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"