عادي

هل أخطأت «كاثي وود» عندما عوّلت على أسهم «إنفيديا»؟

14:04 مساء
قراءة دقيقتين
إعداد: خنساء الزبير

ربما يعتمد انتعاش صناديق «كاثي وود» المتداولة في البورصة جزئياً على أسهم التكنولوجيا ذات رؤوس الأموال الكبيرة والتي ظلت مفضلة لها منذ فترة طويلة، فهذه الصناديق، والخاضعة لـ «ايه آر كيه لإدارة الاستثمار) المؤيدة لأسهم النمو والتابعة لكاثي، ظلت تُعبأ بأسهم إنفيديا حيث اشترت ايه آر كيه أكثر من 400000 في سبتمبر، واحتفظت بأكثر من 675000 سهم منذ من 30 يونيو.

وتراجعت أسهم إنفيديا بنسبة 55% هذا العام، وهو أكبر انخفاض وسط أسهم شركات التكنولوجيا التي تبلغ قيمتها السوقية 100 مليار دولار أو أكثر، وتباطأ نمو المبيعات في وقت تعرضت فيه تقييمات الشركات سريعة النمو لضغوط شديدة وسط ارتفاع أسعار الفائدة.

وبالرغم من ارتفاع سعر السهم 0.5 % مطلع الأسبوع، إلا أنه ما زال أقل سعراً مما كان عليه العام الماضي عندما كانت القيمة السوقية ترتفع نحو تريليون دولار. ومع ذلك فإنه عند 32 ضعفاً للأرباح المتوقعة ولا يزال سعره أعلى من المتوسط خلال العقد الماضي.

ولطالما كانت كاثي وود من أكثر المعجبين بإنفيديا التي يتم استخدام معالجات الرسومات الخاصة بها في أجهزة الكمبيوتر الشخصية ولمهام الحوسبة المعقدة المطلوبة للذكاء الاصطناعي.

وكانت أسهم إنفيديا في سانتا كلارا بكاليفورنيا جزءاً من محافظ كاثي الاستثمارية (منذ أن أنشأت ايه آر كيه في عام 2014) جنباً إلى جنب مع شركة تصنيع السيارات الكهربائية «تيسلا»، ومع ذلك فقد تراجعت قناعة ايه آر كيه وباعت ما يقرب من 300 ألف سهم من أسهم إنفيديا في 23 أغسطس، أي قبل يوم من إعلان الأخيرة عن أرباح انخفضت فيها توقعات إيراداتها الفصلية بنحو مليار دولار عن متوسط تقديرات وول ستريت.

وشهد السهم هذا العام تراجعاً كبيراً بعد هبوط إنفيديا بنسبة 60% عن الرقم القياسي الذي سجلته في 29 نوفمبر حيث فقدت حوالي 500 مليار دولار من القيمة السوقية التي بلغت 800 مليار دولار في 2021، وبالطبع تعرضت كاثي لانتقادات لأن محافظها المالية تعرضت لضربات بسبب الظروف الاقتصادية التي أثقلت بشكل غير متناسب الأسهم عالية النمو وعالية التقييم التي تميل إلى تفضيلها وانخفض مؤشر الصناديق المتداولة في البورصة لـ «ايه آر كي انوفيشن»، والذي تبلغ قيمته 8 مليارات دولار، بنسبة 55% هذا العام.

أما بالنسبة لشركة إنفيديا فقد خفضت «وول ستريت» تقديرات الأرباح حيث خفضت توقعات أرباح عام 2023 بحسب «مبادئ المحاسبة المقبولة عموماً» بأكثر من 50% خلال الأشهر الثلاثة الماضية وهذا وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبيرج.

ولم تكن إنفيديا وحدها من تعرض لخسائر فقد انخفض مؤشر ناسداك 100 بنسبة 5.8% الأسبوع الماضي حيث تسببت أرقام قراءة التضخم في أكبر انخفاض أسبوعي منذ يناير وكان البيع قوياً بشكل خاص لعملاق البرمجيات شركة «مايكروسوفت» التي هبطت بنسبة 7.5%، وهو أكبر تراجع لها منذ مارس 2020، وأغلق السهم الذي انخفض 27% هذا العام عند أدنى مستوى له منذ يونيو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/spvxdxy2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"