إعداد: راندا جرجس
يٌعد تدريب الدماغ والمحافظة على النشاط العقلي أحد أهم طرق الوقاية التي تقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وخصوصاً في سن متقدمة، وتشير الدراسات إلى أن الأفعال البسيطة كالقراءة بصوت مرتفع يمكن أن يطور العقل البشري وتقوية الذاكرة لدى الإنسان، كما أن استخدام الدماغ بشكل متكرر يزيد من مناطق التماس والاتصال بين الخلايا العصبية، ما يُشكل احتياطياً أكبر في مرحلة الشيخوخة، وفقاً للخبراء.
يميز الذهن البشري المعلومات التي يراها أو يسمعها ويمكن استرجاعها عن طريق الذاكرة؛ لذلك فإن كتابة الأفكار المهمة يساعد على التذكر بشكل فعّال، كما يفيد التكرار اللفظي للمعلومة في إعطاء الذهن فرصة إضافية لتذكرها.
أثبتت الدراسات أن النشاطات الاجتماعية مع الآخرين تساعد على بناء ذاكرة قوية، وكذلك ربط المعلومات مع المواقف والأشخاص والذكريات، وأماكن الأثاث في المنزل؛ حيث إن تذكر الصورة بإمكانها تحفيز الذهن لتذكر المعلومة.
ينصح الخبراء الأشخاص بتقسيم الأفكار الطويلة إلى أجزاء وخاصة أثناء العمل، وتعيين نقاط صغيرة منها، لتنشيط وتقوية الذاكرة، وعمل جدول للمهام، وتجنب عمل أكثر من مهمة في نفس الوقت، لتحفيز حالة التركيز لتكون أكثر حدة ووضوحاً.
تشير الأبحاث والدراسات أن الاسترخاء يلعب دوراً حيوياً في إعادة ترتيب الأفكار والذاكرة، وبالتالي يساعد على الراحة من ضغوط الحياة وإعطاء الذهن إجازة ولو لفترة قصيرة من ازدحام الأفكار، كما تدفع إلى إفراز جزيئات تصلح وترمم خلايا المخ، ويعتبر النوم الصحي من العناصر المهمة لتنشيط عوامل التركيز، حيث يقوم الذهن بتجديد شريط أحداث اليوم، وحفظ عدد من المعلومات المحيطة به.
