عادي
«الشارقة للفنون» تؤسس قسماً لفنون الأداء

حور القاسمي: نبني صلات بين الإبداع والمجتمعات

22:58 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: «الخليج»
أعلنت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، أمس الثلاثاء، عن تأسيس قسم جديد لفنون الأداء تحت إشراف طارق أبو الفتوح الذي سيشغل منصب مدير فنون الأداء والقيّم الأول في المؤسسة.

وسيشرف القسم على تنظيم مجموعة متنوعة من البرامج الموسمية التي تشمل تقديم عروض للأداء، وتكليف الفنانين بإنتاج عروض جديدة، والتعاون مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية في إنتاجات فنية مشتركة، وتوفير فرص لتجوال المشروعات الفنية.

تتمحور رؤية تلك البرامج حول العلاقة مع المدينة ونسيجها الحضري وقاطنيها ومؤسساتها؛ حيث تتم دعوة فنانين محليين وإقليمين وعالميين لإقامات فنية متعددة لإنتاج عروض بتكليف من المؤسسة، وتقديمها في شوارع وساحات ومواقع غير تقليدية في مختلف أنحاء المدينة. تهدف برامج قسم فنون الأداء إلى خلق مساحات للتفاعل تقوم على تأسيس صلات بين المشروعات الفنية ومختلف الأماكن والمجتمعات؛ بحيث تكون مدينة الشارقة جزءاً محورياً في الإبداع الفني. إضافة إلى ذلك سَتُخصّص مجموعة من الورش والجلسات الحوارية والبرامج التعليمية لمشاركين من الإمارات ومنطقة الخليج عموماً، يتم تنظيمها بالتعاون مع مختلف المؤسسات المحلية.

وقالت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي: «لطالما شكلت فنون الأداء جزءاً لا يتجزأ من برامج المؤسسة، لما تحمله من قدرة على خلق تجارب عميقة، وبناء الصلات بين الإبداع الفني والمجتمعات المحلية والعالمية» وأضافت: «سعدت بالعمل مع طارق أبو الفتوح لوضع رؤية مستقبلية لهذا القسم الجديد، نؤكد من خلالها التزامنا بفنون الأداء كوسيط إبداعي حيوي، كما أن اضطلاع أبو الفتوح بهذه المهمة سيضيف منحى جديداً لعملنا بما يملكه من خبرات واسعة وفهم عميق للمجال الفني ولسياقات عمل المؤسسة».

مرحلة جديدة

حول تأسيس قسم فنون الأداء، قال أبو الفتوح: «يسعدني ويشرفني بداية مرحلة جديدة من خلال عملي مع المؤسسة باعتبارها واحدة من أبرز المؤسسات التي تقدم وتنتج فنوناً معاصرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي».

وأضاف: «أتطلع قدماً لمواصلة نهج عمل المؤسسة بتبني أفكار تجريبية وطموحة، والتعاون مع فنانين ومؤسسات من جميع أنحاء العالم في سبيل بناء منصة تجمع الجمهور والممارسين الفنيين في الشارقة؛ حيث سيتم تصميم برامج تعكس النهج المتعدد التخصصات للمؤسسة ومبادراتها، وتستكشف المساحات المشتركة بين الفن المعاصر وفنون عروض الأداء والتجهيز الفني، إضافة إلى كونها تعد امتداداً للدور المحوري الذي تلعبه الشارقة في المسرح على صعيد المنطقة».

ويأتي تأسيس قسم فنون الأداء ليؤكد التزام المؤسسة طويل الأمد بدعم الممارسات الفنية الأدائية متعددة التخصصات، من خلال تنظيم عروضها ضمن برامجها المقامة على مدار السنة، ومن أبرز هذه العروض: «55» (2016) للفنان رضوان مريزيجا؛ «تقنية بث الانعكاس القمري» «2016» تارو شينودا وأوريل بارتيليمي؛ «جمال مخيف» (2020) كييتشيرو شيبويا، «هدوء غامر» (2021) نيل كويتنغ، «ضغط جوي» (2022) لورانس أبوحمدان. كما اشتملت كافة دورات بينالي الشارقة منذ عام 2003 على مجموعة من العروض الأدائية قدمها كل من الفنانين: تاتسومي أوريوموتو (2003)، أوتوبونغ نكانغا (2005، 2011)، آمال قناوي (2007)، طارق عطوي (2009، 2011، 2013)، ربيع مروة (2009)، عمر راجح (2011)، وائل شوقي (2013)، كارستن نيكولاي ورويوشي ساكاماتو (2013)، نيكيل شوبرا (2015)، بابي إيبوتاني (2015)، روي دبس (2017)، موهاو موديساكينغ (2019). كما قدم البينالي مجموعة من البرامج المخصصة لعروض الأداء في نسختيه ال10 وال14.

إضافة إلى ذلك فقد دعمت المؤسسة وشاركت في تنظيم العديد من العروض حول العالم لفنانين من المنطقة، مثل: طارق عطوي الذي قدمت عروضه في بريفورما 5 في نيويورك (2011)، وغاليري سربينتاين في لندن 2012، وعرض «أغنية رولاند» لوائل شوقي الذي أقيم في هامبورغ 2017، وعرض «7» لرضوان مريزيجا في بروكسل 2017.

وطارق أبو الفتوح قيّم فني أسس ونظم العديد من المبادرات الفنية في العالم العربي، وسعى إلى تطوير الحوارات والنقاشات بين ممارسي الفنون في المنطقة والعالم.

وتمتد خبرة أبو الفتوح لأكثر من 20 عاماً في مجال التقييم والإنتاج الفني؛ حيث عمل على تقييم مهرجانات ومعارض فنية في كل من آسيا وإفريقيا وأوروبا، كما تعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون منذ عام 2009، كأحد قيمي بينالي الشارقة التاسع من خلال برنامج حمل عنوان «ماضي الأيام الآتية»، إلى جانب دوره قيَّماً لمعرض «وقت خارج الزمن» (2016)، إضافة إلى مساهماته ومشاركاته في العديد من دورات لقاء مارس السنوي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8k9w5c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"