أعلن رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا، أمس الثلاثاء، أن حكومته ستمارس مهامها من مدينتي سرت وبنغازي بعد فشل محاولتها العمل من طرابلس لعدم رغبتها في إراقة الدماء أو إشعال الفتنة، فيما بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس، مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي تطورات الأوضاع في ليبيا وأهمية خفض التصعيد وإجراء الاستحقاقات الانتخابية، في حين دعا قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، الليبيين إلى الخروج للشارع والانتفاضة ضد فشل الطبقة السياسية الحالية من أجل تغيير واقع بلادهم وحسم الأمور لصالحهم.
وتعهد باشاغا، في كلمة له لدى وصوله لمطار بنينا الدولي ببنغازي قادماً من تركيا، بأن يكون عمل حكومته لصالح كل الليبيين دون الاقتصار على منطقة بعينها.
وقال: هناك بعض الليبيين يريدون استمرار الفوضى والانقسام في البلاد ويرون في ذلك مصلحة لهم، كما أن هناك وضعاً إقليمياً ودولياً لا يريد تقارب الليبيين أو المصالحة بل استخدام ليبيا كورقة للتفاوض في مصالح أخرى.
من جهة أخرى، بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس، مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي تطورات الأوضاع في ليبيا وأهمية خفض التصعيد وإجراء الاستحقاقات الانتخابية.
وناقش الجانبان، خلال لقاء على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، آخر التطورات في ليبيا، بما في ذلك المأزق السياسي الذي أثر سلباً في الوضع الأمني الهش في البلاد.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول أهمية تهدئة التوترات والانخراط في حوار حقيقي لإيجاد طريق توافقي لإجراء الانتخابات.
إلى ذلك، دعا قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، الليبيين إلى الخروج للشارع والانتفاضة ضد فشل الطبقة السياسية الحالية من أجل تغيير واقع بلادهم وحسم الأمور لصالحهم.
وقال حفتر في كلمة ألقاها، مساء الاثنين، خلال زيارته إلى مدينة غات جنوب البلاد، إنه «لم يبق من خيار إلا انتفاضة وثورة الشعب على الواقع المزري الذي تعيشه البلاد»، مشيراً إلى أن «الشعب هو مصدر السلطات، وأن الأوضاع الحالية لن تتغير بالاعتماد على السياسيين أو التدخل الأجنبي».
وحثّ حفتر الشعب على أن يمارس بنفسه حقه الطبيعي في تقرير مصيره، مشدداً على أن دور الشعب قد حان للخروج من النفق المظلم الذي تعيشه البلاد، مؤكداً أنه لا مجال لتراخيه وإضاعته الوقت بعد اليوم في انتظار المعجزات من السياسيين، وذلك من أجل قلب الموازين لصالحه.وانتقد حفتر طريقة تعاطي الأطراف السياسية مع أزمة ليبيا، واتهمهم بإدخال البلاد في نفق مظلم، مطالباً القوى المدنية بتوحيد الصفوف والتقدم لاستعادة الوطن منهم.
على صعيد آخر، عقد رئيس مجلس الدولة خالد المشري أمس الثلاثاء، لقاء مع ممثّلي عدد من الأحزاب الليبية.
وبين المكتب الإعلامي لمجلس الدولة أنه جرى خلال اللقاء مناقشة الانسداد السياسي، والسبل الكفيلة بإيجاد الحلول الملائمة، التي تضمن إجراء الانتخابات في البلاد في أقرب الآجال.
(وكالات)
