عادي

الأولى من نوعها بالإمارات.. قاعة لعلم الآثار التفاعلي في الشارقة

17:33 مساء
قراءة 3 دقائق
قاعة الطفل
قاعة الطفل
قاعة الطفل
قاعة الطفل
قاعة الطفل
قاعة الطفل
قاعة الطفل
قاعة الطفل
قاعة الطفل
قاعة الطفل

دشنت هيئة الشارقة للمتاحف، أول قاعة نموذجية لعلم الآثار التفاعلي في متحف الشارقة للآثار، هي الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات، بهدف إتاحة الفرصة للأطفال من سن 4 حتى 12 عاماً للتعرف إلى آثار الإمارة بطريقة تفاعلية عبر مجموعة من النماذج والتقنيات والأنشطة.
وتهدف الهيئة من خلال التقنيات والنماذج التي توفرها القاعة، إلى تنمية حواس الطفل وتحفيز خياله لاختبار قدراته وتوظيفها في فهم أبرز ما توصل له علماء الآثار في الشارقة عن طبيعة حياة الإنسان القديم، منذ العصر الحجري وحتى القرون الميلادية الأولى، وعلاقته بالبيئة المحيطة به.

الصورة
قاعة الطفل

وتركز أنشطة القاعة على علاقة إنسان الشارقة القديم بالحيوان المستأنس والبري وطرق استفادته من الموارد الطبيعية كالمعادن في صناعة أدواته كالأسلحة وأدوات الصيد وصولاً إلى النقود، كما تسلط الضوء على بدايات الفن عند إنسان الشارقة القديم والمتمثلة في الرسم على الصخور باعتبارها أولى المحاولات لتعلم الإنسان الكتابة.

الصورة
قاعة الطفل

وقالت منال عطايا، مدير عام الهيئة : «يعد علم الآثار الإماراتي على وجه الخصوص موضوعاً شيقاً يثير فضول الأطفال ويشجعهم على الاكتشاف والتساؤل، وتكمن أهميته في استثارة رغبتهم في تعلم ماضي وتاريخ بلادهم وحثهم على تقدير جهود علماء الآثار، وهذا ما سنحققه من خلال قاعتنا التفاعلية الجديدة التي توفر لهم مساحة للّعب والتعلم».

وأضافت: «نواصل في الهيئة طوال العام تقديم طرق جديدة ومبتكرة للتعلم وإلهام الطفل عن طريق سلسلة من الأنشطة التفاعلية والبرامج مثل حل الألغاز وتجميع القطع معاً لسرد قصص غير مروية عن ماضينا».

الصورة
قاعة الطفل

وتحفز القاعة الأطفال نحو استخدام طاقاتهم الفكرية والعملية لتنفيذ الأنشطة والاستفادة منها؛ إذ تستعرض مجسماً لجمل بحجمه الطبيعي، ليتعرف الصغار إلى قدرات هذا الحيوان الذي نسج إنسان الشارقة علاقته به منذ أكثر من 3 آلاف عام. كما يمكنهم التعرف إلى قدرة الجمل على عبور الرمال في شبه الجزيرة العربية، ونقل أهم السلع والبضائع الرائجة آنذاك كالبخور والتوابل والمنتجات العطرية إلى مراكز التجارة في مويلح ومليحة، فضلاً عن الاستفادة من وبره في صنع الخيام والبسط.
وتأخذ القاعة أطفالها إلى ركن الظل لمحاكاة أشكال الحيوانات التي عاشت في الشارقة قديماً باستخدام أيديهم في تشكيلها على مساحة واسعة من جدران القاعة. فيما يوفر نشاط اللمس للطفل تلمس فراء وشعر بعض تلك الحيوانات ومحاولة تخمين اسم الحيوان واكتشاف البيئة التي عاش فيها.

الصورة

ويتوسط القاعة نموذج مصغر لبيت الثقيبة الكبير الذي اكتشف وسط إمارة الشارقة في منطقة المدام، وهو مبني من اللبن ويعود إلى فترة تقترب من 3 آلاف عام ويجسد تأقلم إنسان الشارقة مع ظروف البيئة الجافة في ذلك الوقت وتحوله إلى حياة الاستقرار وممارسة الزراعة في الأودية والسهول الخصبة.
وتقدم الشاشات في القاعة عروضاً مرئية لزوارها من الأطفال، لإطلاعهم على تعدين النحاس في الشارقة قبل 5 آلاف عام، وكيف تمكن الإنسان آنذاك من استخدامها في صنع أسلحته وأدوات صيده، وسك عملته المحلية في قرون لاحقة.

الصورة
قاعة الطفل

ويتعرف المستهدفون في القاعة إلى أهمية سك النقود في تحويل اقتصاد الشارقة القديم من المقايضة إلى استخدام النقود المعدنية ودورها في تأسيس مرحلة جديدة في الاقتصاد العالمي، الذي شهد استحضاراً للفن والحيوانات من خلال نقش صورة الحصان على العملة المحلية في مليحة في إشارة إلى قيمة هذا الحيوان الكبيرة عند العرب.
وتأخذ القاعة الأطفال في رحلة ممتعة إلى ركن الصور المتقاطعة الذي يتكون من لوحة كبيرة تتضمن عدداً من صور بعض الحيوانات البرية والمستأنسة، حيث يحاول الطفل إعادة ترتيب الصورة ومحاولة تركيب القطعة الأثرية التي تمثلها على النحو الصحيح في محاكاة لعمل عالم الآثار الذي يعمل على تحليل المقتنيات الأثرية ودراستها، ليتمكن من تكوين صورة واضحة عن طبيعة حياة الإنسان في فترة زمنية معينة.

الصورة
قاعة الطفل

ويطلق ركن الرسم العنان لمخيلة الطفل متيحاً له فرصة الاستلهام من الرسوم التي تركها إنسان الشارقة على الصخر منذ ما يزيد على 3 آلاف عام حاملة الرسائل والحكايات التي حاول أن ينقلها إلى المسافرين أو العابرين أو حتى الرعاة عن أنواع الحيوانات التي كانت تعيش في منطقة خطمة ملاحة بكلباء أو بالقرب منها.

الصورة
قاعة الطفل
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4e62ktua

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"