عادي

حرموها من أبويها فعوضوها بـ نصف مليون يورو

01:19 صباحا
قراءة دقيقتين
تسببت عشر دقائق فقط في تحويل مسار حياة سيدة إيطالية، عاشت «طفولة مروعة»، بعدما حرمت من عائلتها، بسبب خطأ مستشفى استبدلها في صغرها برضيعة أخرى، وقدمت لعائلتها الأصلية، فعوضتها المحكمة بأكثر من نصف مليون دولار، وفق ما نشرت صحف عالمية.
وقادت الصدفة البحتة صاحبة القصة الحزينة، الإيطالية أنتونيلا البالغة حالياً من العمر 33 عاماً، الى الكشف عن سر رهيب في حياتها لم تكن تعلم به، بعد اكتشفت أنها لم تكن تعيش مع أبويها الحقيقين، بسبب خطأ ارتكبه المستشفى الذي ولدت به في بلدة كانوسا دي بوليا الصغيرة، فقررت رفع قضية تطلب التعويض.
وولدت أنتونيلا في العام 1989، بعدما لجأت والدتها كاترينا، إلى المستشفى المذكور، وتزامن ذلك مع إنجاب سيدة اسمها، لوريتا، لطفلة سميت لاحقاً، لورينا. وبحسب وسائل إعلام، فإن الفارق بين الولادتين لم يتجاوز عشر دقائق، إذ خضعت كلا السيدتين إلى عملية قيصرية، فيعتقد أن الخطأ وقع بعد تبديل الرضيعتين، خاصة أنهما لم تكونا قد ارتديتا أساور تحدد هويتيهما.
لكن هذا الخطأ تسبب في تحول حياة أنتونيلا التي عانت طفولة بائسة، فقد اعتاد والدها تعنيف أسرتها، وهجر في النهاية المنزل، وتخلت والدتها أيضاً عنها، وسلمتها لجديها اللذين أرسلاها بدورهما إلى دار رعاية. وواصلت الطفلة حياة التنقل، إذ سلمتها دار الرعاية إلى عائلة أخرى تبنتها حتى بلغت الخامسة عشرة من عمرها.
وقادت الصدفة البحثة أنتونيلا إلى اكتشاف سبب مأساتها، إذ نشرت أمها الحقيقية في العام 2012 صوراً لها على وسائل التواصل الاجتماعي، شاهدتها أنتونيلا التي تعيش معها في البلدة نفسها، وصدمت بالتشابة المذهل بينها وبين صاحبة الصورة، فتواصلت مع ابنتها لورينا، وطلبت منها إجراء اختبارات الحمض النووي، وهو ما أكد لها هويتها الحقيقية.
بعد مرور 10 سنوات، رفعت أنتونيلا دعوى ضد الحكومة الإقليمية المحلية لتحصل على تعويض بنصف مليون يورو، في حين تلقى والديها تعويضاً بـ 215 ألف يورو، بينما حاز شقيقها البيولوجي فرانشيسكو على مبلغ 82 ألف يورو.
أما بالنسبة لورينا، التي ربتها كاترينا عن طريق الخطأ، فقد كانت شخصية رائعة، ولكن علاقتها مع والديها اتسمت بعدم الاستقرار، إذ تزوجت في سن 18 وغادرت منزل العائلة، وفقاً لمحامي القضية. وتسعى لورينا حالياً للحصول على تعويض جراء الخطأ الذي تسبب في حرمانها من والديها.
وقال محام أنتونيلا، سالفاتور باسكواديبسجلي: «كان من الممكن لأنتونيلا أن تعيش مع والديْها الحقيقيين، اللذيْن كانا يمتلكان شركة ولديهما منزل كبير وحياة مستقرة، ولكنها خسرت كل ذلك».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9b56nx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"