عادي
الكرملين: التقارير عن نزوح الرجال في سن التجنيد مبالغ فيها

روسيا تبدأ إجراءات استدعاء 300 ألف جندي من الاحتياط

00:47 صباحا
قراءة 4 دقائق
أعضاء لجنة الاستفتاء في دونيتسك يجتمعون أمس عشية بدء التصويت اليوم الجمعة (رويترز)
منزل مدمر ومهجور في قرية كاميانكا بخاركيف والتي استردتها القوات الأوكرانية مؤخراً (رويترز)

بدأت في روسيا، أمس الخميس إجراءات التعبئة الجزئية التي أعلن عنها الرئيس فلاديمير بوتين أمس والقاضية باستدعاء 300 ألف من قوات الاحتياط، واعتبر الكرملين التقارير الغربية عن نزوح الشباب في سن التجنيد بأنها مبالغ فيها،خاصة مع تقارير جديدة عن نفاد تذاكر رحلات الطيران المغادرة من موسكو،وازدحام حركة المرور على الحدود البرية لروسيا،في وقت قتل 6 أشخاص في قصف أوكراني على وسط دونيتسك،وأوضحت الرئاسة الأوكرانية أنها أفرجت عن 55 أسيراً مقابل إفراج موسكو عن 215 أوكرانيا.اليوم الأول لاستدعاء الاحتياط

مضت روسيا قدماً، أمس الخميس، في أكبر عملية تجنيد لها منذ الحرب العالمية الثانية، وأثارت خطة تعبئة 300 ألف جندي روسي آخر للقتال إلى تصاعد التكهنات بتصعيد كبير للحرب التي ألحقت أضراراً بالاقتصاد العالمي، وأحيت مواجهة الحرب الباردة.

وقالت وسائل إعلام مستقلة إن كثيرين تلقوا استدعاءات للحضور إلى مكاتب التجنيد العسكري الخميس، وهو أول يوم للتجنيد الإجباري.

وقد تكون حملة التجنيد أخطر خطوة على الصعيد المحلي يتخذها بوتين خلال نحو 20 عاماً له في السلطة.

وصف الكرملين الخميس التقارير التي تتحدث عن نزوح الرجال في سن التجنيد من روسيا بعد إعلان بوتين عن تعبئة جزئية بأنها «مبالغ فيها». وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «المعلومات المتعلقة بوجود زحام في المطارات وما إلى ذلك مبالغ فيها جداً... هناك كثير من المعلومات المغلوطة حول هذا الموضوع.. يجب أن نكون حذرين تجاه هذا الأمر حتى لا نقع ضحايا للمعلومات المغلوطة».

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الحملة في أوكرانيا، التي تصفها موسكو بأنها «عملية عسكرية خاصة»، ما زالت تسير وفق المخطط على الرغم من التعبئة، قال بيسكوف «بدأت العملية الخاصة في تحقيق الأهداف بأوكرانيا. ونحن نواجه فعلياً الآن تكتل حلف شمال الأطلسي بكل قدراته اللوجستية. وهذا أدى إلى هذه الخطوة الضرورية».

ومع ذلك، رفض وصف الصراع في أوكرانيا بأنه حرب، وأصر على الوصف الذي استخدمه الكرملين منذ أن أمر القوات بدخول أوكرانيا في 24 فبراير/شباط.

ازدحام في المعابر

وذكرت وكالات أنباء ومواقع إخبارية إلكترونية،أن بعض الرجال الروس هرعوا إلى منافذ البلاد أمس الخميس بعدما أمر الرئيس بوتين بتعبئة جزئية، وارتفعت حركة المرور على المعابر الحدودية مع فنلندا وجورجيا فيما قفزت أسعار تذاكر رحلات الطيران المغادرة من موسكو.

وظهرت مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي تقدم النصائح حول كيفية الخروج من روسيا،بينما أعد موقع إخباري روسي قائمة «إلى أين تهرب الآن من روسيا». وظهرت صفوف طويلة على المعابر الحدودية مع جورجيا.

وقال حرس الحدود الفنلندي في ساعة مبكرة من صباح الخميس إن حركة المرور الوافدة إلى الحدود الشرقية مع روسيا «تزايدت» خلال الليل. وأضاف أن الوضع تحت السيطرة، وأن حرس الحدود مستعدون عند تسع نقاط تفتيش.

قصف روسي

وعلى الأرض، قال حاكم منطقة زابوريجيا، أولكسندر ستاروخ، إن الجيش الروسي أطلق تسعة صواريخ على مدينة زابوريجيا، أصابت فندقاً في وسط المدينة ومحطة كهرباء. وأضاف أن شخصاً واحداً على الأقل قُتل، بينما حوصر آخرون تحت الأنقاض. وتقع مدينة زابوريجيا على بعد حوالي 50 كيلومتراً من محطة الطاقة النووية التي تحمل الاسم نفسه.

وقالت القوات المسلحة الأوكرانية إن روسيا أطلقت في الساعات الأربع والعشرين الماضية ثمانية صواريخ ونفذت 16 غارة جوية وأطلقت 115 صاروخاً مضاداً للطائرات على أهداف عسكرية ومدنية، معظمها في منطقتي زابوريجيا في الجنوب ودونيتسك في الشرق.

مقتل 6 في قصف أوكراني

قال مسؤولون انفصاليون عينتهم روسيا في شرق أوكرانيا، إن ستة مدنيين على الأقل قُتلوا وأصيب ستة آخرون في ضربة صاروخية أوكرانية استهدفت سوقاً في وسط دونيتسك، أمس الخميس.وقال أليكسي كولمزين، رئيس بلدية دونيتسك الذي عينته روسيا، في منشور على تيليغرام «وفقا لما وردنا من معلومات، قُتل ستة أشخاص وأصيب ستة آخرون» في القصف الصاروخي الأوكراني على سوق وسط المدينة..

صفقة الأسرى

أعلنت كييف أنّها أفرجت عن 55 أسير حرب مقابل إفراج روسيا عن 215 أسيراً، في صفقة تبادل هي الأضخم بين الجانبين منذ بدء النزاع، وشملت خصوصاً عشرة أجانب قاتلوا إلى جانب القوات الأوكرانية، وقادة في الكتيبة التي دافعت عن مصنع آزوفستال للصلب.

من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالته المصورة المسائية اليومية إنّ من بين الأسرى ال55 الذي أفرجت عنهم بلاده فيكتور ميدفيدتشوك، النائب الأوكراني السابق المقرّب من الرئيس الروسي بوتين. وأوضح زيلينسكي أنّه في إطار عملية التبادل هذه التي «استغرق الإعداد لها فترة طويلة»، أطلقت موسكو سراح خمسة قادة عسكريين هم «أبطال خارقون»، من بينهم قادة في كتيبة آزوف التي دافعت عن مصنع آزوفستال للصلب، مشيراً إلى أنّ هؤلاء نقلوا إلى تركيا. وأضاف أنّ هؤلاء المفرج عنهم سيظلّون في تركيا «بأمان تامّ وفي ظروف مريحة» إلى أن «تنتهي الحرب» بحسب اتّفاق بهذا الشأن تمّ مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وشدّد الرئيس الأوكراني على أنّ المفاوضات التي جرت لإبرام هذه الصفقة كانت «الأطول والأصعب».

كما أعلن الرئيس الأوكراني، أمس الخميس، أنه وجه الشكر لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لتسهيل الإفراج عن أجانب والتوسط فيه.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mssvc3pj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"