عادي

الإمارات تدعو إلى دعم وتحفيز نظام التجارة العالمية متعددة الأطراف

13:41 مساء
قراءة 3 دقائق
الإمارات تدعو إلى دعم وتحفيز نظام التجارة العالمية متعددة الأطراف

بالي: «الخليج»
جددت دولة الإمارات التزامها بدعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز النظام التجاري العالمي من خلال الأولويات التي وضعتها مجموعة العشرين، والمتعلقة بمجالات التجارة والاستثمار، مؤكدة أهمية المحافظة على نظام تجاري عالمي مرن قادر على التعامل مع التحديات والمتغيرات الراهنة والمستقبلية، بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للجميع.
جاء ذلك لدى مشاركة الدولة في أعمال الاجتماع الختامي لوزراء التجارة والاستثمار في مجموعة العشرين، الذي استضافته بالي في إندونيسيا مؤخراً.
وترأس وفد دولة الإمارات المشارك في هذه الاجتماعات الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، بحضور عبد الله سالم عبيد الظاهري، سفير الدولة لدى جمهورية إندونيسيا ورابطة الآسيان، وجمعة محمد الكيت، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد.
وخلال الاجتماعات تم عرض التجربة الناجحة لدولة الإمارات، ضمن تجارب أخرى لدول أعضاء في مجموعة العشرين، ضمن دراسة بحثية بعنوان «تعزيز الاستثمار من أجل التنمية المستدامة - خلاصة وافية لممارسات سياسات مجموعة العشرين».
وباعتبارها نموذجاً يُحتذى، سلطت الدراسة الضوء على أهداف التنمية الطموحة للدولة والاستراتيجيات الشاملة، لتحقيق اقتصاد رقمي قائم على المعرفة، بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية للدولة في مجال الاستثمار الأجنبي الصادر والوارد.
واتفق المشاركون في أعمال الاجتماع الختامي لوزراء التجارة والاستثمار في مجموعة العشرين على وضع آليات محددة للتعامل تتكون من 6 أولويات تتضمن: عملية الإصلاح في منظمة التجارة العالمية، ودور النظام التجاري العالمي في دعم أهداف التنمية المستدامة، والاستجابة المستقبلية للتجارة والاستثمار والصناعة للتعامل مع حالات الأوبئة العالمية، والتجارة الرقمية وسلاسل القيمة العالمية، وتحفيز الاستثمار المستدام من أجل الانتعاش الاقتصادي العالمي، والتصنيع المستدام والشامل عبر جيل الصناعة 4.0.
من جانبه، أشاد الدكتور ثاني الزيودي، بالجهود الكبيرة التي تبذلها إندونيسيا بصفتها رئيسة الدورة الحالية لمجموعة العشرين في إدارة عمل المجموعة من خلال إثراء الحوار القائم بين دول المجموعة، للتعامل مع التحديات التي تواجه النظام التجاري المتعدد الأطراف.
وركز الزيودي خلال مداخلاته في اجتماعات وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين على أن المرحلة المقبلة تتطلب تحقيق تعاون دولي فعّال في عدد من القضايا الرئيسية، لتحفيز التدفق التجاري والاستثماري بين دول العالم باعتبار ذلك الضمانة الأكبر لدعم جهود تعافي الاقتصاد العالمي وعودته وتحقيق التنمية والنمو المستدام.
وأعرب عن ترحيب دولة الإمارات باعتماد البيان الختامي لاجتماعات وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين، معرباً عن ثقته بأن الأولويات الـ6 التي ركز عليها البيان ستسهم في استمرار تعافي الاقتصاد العالمي، وتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وأكد الزيودي أن دولة الإمارات ستواصل القيام بدورها في المساعدة على تعزيز التعاون، وبناء توافق عالمي في القضايا التي تؤثر في حركة التجارة الدولية، انطلاقاً من التزام الدولة بالعمل المشترك لبناء اقتصاد عالمي أقوى وأكثر استدامة وازدهاراً، بما يعود بالنفع على جميع الشعوب والدول.
وفي كلمته خلال الجلسة الختامية للاجتماعات الوزارية، ركز الزيودي على أهمية دعم وتحفيز نظام التجارة العالمية متعددة الأطراف كطريقة ليس فقط لتأمين النمو المستدام للاقتصاد العالمي على المدى الطويل؛ بل للتغلب على التحديات الاقتصادية الراهنة والمستقبلية مثل اضطراب سلاسل التوريد وارتفاع معدلات التضخم.
وفي سياق متصل، عقد الدكتور ثاني الزيودي عدة لقاءات وزارية على هامش اجتماعات وزراء التجارة والاستثمار في مجموعة العشرين، كان أبرزها مع بيوش جويال، وزير التجارة والصناعة وشؤون المستهلك والأغذية والتوزيع العام والمنسوجات في الهند؛ حيث ناقش الوزيران الفوائد الهائلة التي تحققها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند لاقتصاد الدولتين ومساهمتها - بعد أن دخلت حيز التنفيذ مطلع مايو/أيار الماضي - في تحفيز التبادل التجاري والاستثماري بما يحقق الازدهار المشترك والنمو المستدام، وتطرقا إلى انعكاساتها الإيجابية على إنعاش التجارة البينية بشكل قياسي.
كما التقى الزيودي مع ذو الكفل حسن، وزير التجارة في جمهورية إندونيسيا، وبحثا آخر تطورات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وإندونيسيا والتي جرى توقيعها مطلع يوليو/تموز الماضي وتدخل حيز التنفيذ قريباً.
كما عقد وزير دولة للتجارة الخارجية اجتماعات مماثلة مع كل من جان كيم يونغ، وزير التجارة والصناعة في سنغافورة، وأوتا فوساي، وزيرة دولة للاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان، وداميان أوكونور، وزير التجارة ونمو الصادرات في نيوزيلندا، وبان سوراساك، وزير التجارة في كمبوديا ورئيس اللجنة الوزارية لمجموعة الآسيان وناقش مع الوزراء الثلاثة خلال هذه اللقاءات المنفصلة سبل تعزيز التعاون المشترك وترسيخ العلاقات التجارية والاستثمارية بين دولة الإمارات والدول الثلاث.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2w86b8h9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"