عادي

مالي تفتح النار على فرنسا: طعنتنا وسياستها انتقامية

20:41 مساء
قراءة دقيقتين

الأمم المتحدة - أ ف ب

هاجم رئيس وزراء مالي المؤقت الكولونيل عبدالله مايغا، السبت، بشدة الحكومة الفرنسية، وعدداً من المسؤولين الأفارقة والأمين العام للأمم المتحدة، واعتبر أن بلادة تلقت طعنة من باريس، مندداً بسياسة وصفها ب «انتقامية».

وأشار مايغا، إلى انسحاب قوات عملية برخان الفرنسية من بلاده، قال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن مالي تلقت طعنة في ظهرها من السلطات الفرنسية.

وأضاف مايغا: «إن السلطات الفرنسية المناهضة بشدة للروح الفرنسية بتراجعها عن القيم الأخلاقية الكونية، وخيانتها للتراث الإنساني الثقيل لفلاسفة الأنوار، حولت نفسها إلى مجموعة عسكرية في خدمة الظلامية».

واتهم فرنسا بتبني ممارسات استعمارية جديدة ومتعجرفة وأبوية وانتقامية، مشيداً في المقابل بعلاقات التعاون النموذجية والمثمرة بين مالي وروسيا.

ورفض رئيس الوزراء المؤقت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي قال قبل أيام في مقابلة مع «إذاعة فرنسا الدولية» وقناة «فرانس 24» إن العسكريين العاجيين ال46 المحتجزين في مالي منذ مطلع يوليو/تموز ليسوا «مرتزقة» خلافاً لمزاعم باماكو.

وقال في هذا الصدد: «أعرب عن عدم موافقتي العميقة معكم بعد ظهوركم الإعلامي الأخير»، معتبراً أن هذا الملف «ثنائي وقضائي». وبينما تسببت المسألة بأزمة دبلوماسية بين البلدين الجارين، رأى عبدالله مايغا أنها، لا تندرج في اختصاص الأمين العام للأمم المتحدة. وكرر المسؤول المالي طلبه إصلاح قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في بلاده.

وانتقد بشدة عدداً من القادة الأفارقة مثل الرئيس النيجري محمد بازوم الذي اتهمه بأنه ليس نيجيريا، ورئيس ساحل العاج الحسن وتارا الذي اعتبر أنه قام ب«مناورة»، من أجل الاحتفاظ بالسلطة لنفسه ولعشيرته بتغيير الدستور للترشح لولاية ثالثة.

واتهم الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو ب«اتباع» الأمم المتحدة.

وأردف: «من المهم أن نوضح له أن الأمين العام للأمم المتحدة ليس رئيس دولة، وأن الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ليس موظفاً لديه».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mu8un94c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"