أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
يعكف مركز بحوث الطاقة الموجهة، التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي، ذراع البحوث التطبيقية لدى مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، على دراسة خطة لمواصلة توسيع آفاق الأنظمة عالية الطاقة والقوة، إضافة إلى توفير فرص فريدة للأبحاث والاكتشافات العلمية على المستوى العالمي، حيث يضم المركز فريقاً من العلماء والباحثين المرموقين الذين تحفزهم الرغبة في الإبداع والابتكار والتعاون، ومن مختلف التخصصات، لخلق تأثير جديد من خلال التطوير النظري والحلول العملية على أرض الواقع.
وقال الدكتور شوقي قاسمي، المدير التنفيذي لمركز بحوث الطاقة الموجهة في تصريحات خاصة ل«الخليج»: «ستحوّل منشأة المركز الواقعة ضمن مجمع توازن الصناعي إمارة أبوظبي ودولة الإمارات إلى مركز للابتكار يستقطب عدداً متزايداً من الباحثين والعملاء الراغبين في الاستفادة من قدرات الاختبارات عبر 5 قطاعات متنوعة، تشمل: المجالات الطبية، والتنقيب، ومواصفات المواد، والرادارات، إضافة إلى قدرات اكتشاف المواد والبضائع الخطرة.
وأكد أن إنجاز المركز في الجمع بين القدرات الأساسية المتعددة في مكان واحد سيوفر فرصاً للانتقال بالاختبارات الكهرومغناطيسية عالية الطاقة إلى مستوى جديد تماماً، جنباً إلى جنب مع تمكين اختبارات الليزر عالي الطاقة في البيئات الصغيرة/ الضيقة في المستقبل، كما سيضيف المركز إلى المنطقة خبرات متميزة في 4 مجالات، هي: الصوتيات والإلكترونيات والفيزياء وأمن المعلومات لتقديم المشورة للعملاء حول كيفية التعامل مع مشاريع الصوتيات المعقدة.
وأشار إلى أن المركز، خلال العام الماضي، أصبح أول جهة في المنطقة يمكنها استنساخ النبضات الكهرومغناطيسية على الارتفاعات العالية والمتولدة خلال التفاعلات النووية في مختبرات التوافق الكهرومغناطيسي، ومن خلال الشراكة مع مونتينا تكنولوجيز، الشركة السويسرية الرائدة والمتخصصة في توليد وقياس النبضات السريعة العابرة ذات الجهد العالي، ومحاكاة الظواهر الكهرومغناطيسية الطبيعية والاصطناعية، والمصنعة الرئيسية لأنظمة النبضات الكهرومغناطيسية النووية، قام المركز بإنشاء نظام مخبري يحاكي البيئة الكهرومغناطيسية المتولدة عن التفاعلات النووية على الارتفاعات العالية التي تصل إلى أكثر من 40 كم فوق سطح الأرض.
