هدية سلطان

استراحة جبل ديم، أجدد هدايا صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لأبنائه، والتي اختار أن تزين قمة ارتفاعها 1050 متراً، لتسمو بإطلالتها فوق السحاب، كسمو رؤيته، التي يبذل لتحقيقها الغالي والنفيس، لترتفع هامات أبنائه، لتطال عنان السماء، بعلم ومعرفة وثقافة، تلخص رسالة يعمل جاهداً على نشرها من شارقة الثقافة، إلى مختلف أصقاع الأرض.
الشارقة التي تعرف بصروحها العلمية ومكتباتها ومسارحها، وحصون وقلاع تحاكي تاريخها العريق، جمعت برؤية سموه بين الحداثة والأصالة، والمشاريع الجاري العمل بها في مدينة كلباء، تعكس عبق التاريخ، حيث مسرح المدينة على شكل محارة امتهن الأجداد الغوص بحثاً عنها، والعمل في بيعها، أما الاستراحة، فلن تختلف عن سابقتها في خورفكان، حيث المنظر الرائع الذي يطل على بحر، لطالما أبحر فيه الآباء طلباً للرزق.
كلباء التي تحولت خلال فترة قصيرة، منذ بدء العمل في تطويرها، إلى وجهة سياحية خلابة للباحثين عن التنعم بجمال الطبيعة، وسكون الحياة، ستكون على موعد مع حركة سياحية أكثر نشاطاً ما إن تهدأ آلات العمل التي تحرث الجبال وتمهد الوديان لتحقيق رؤية تطويرية رسمها صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي يضع نصب عينيه أن تتحول مختلف مدن ومناطق الإمارة إلى وجهات تحاكي المدن العصرية في سهولة العيش ورحابته.  
المدينة التي شهدت خلال العام الجاري افتتاح برج الساعة الواقع على تقاطع شارع الوحدة مع شارع الكورنيش، ومشروع حي الحصن التراثي وبيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي الذي تم إعادة ترميمه وتأهيله، نصيبها من مشاريع صاحب السمو حاكم الشارقة كبير، ولا أحد يعرف ما يخبئه سلطان القلوب في جعبته للمدينة من مشاريع  تحاكي إرث المنطقة التاريخي والأثري وتشكل معالم سياحية مهمة للزوار من مختلف المناطق.
لقد اعتاد أبناء الشارقة من سلطان القلوب أن يضرب معهم بين الفينة والأخرى موعداً يزف من خلاله نبأ إطلاق مشروع جديد، أو تدشين صرح معماري، في إحدى المناطق التي لا يوجد فيها شبر، إلا ووطئته قدم سلطان، لوضع بصمة خاصة، تزيد من رونقها جمالاً، وتشد عود أبنائها تنمية، بما توفره من فرص عمل، وما تحمله من سكينة، في ساحل شرقي أصبح الوجهة المفضلة لقضاء العطل الأسبوعية.
[email protected]