عادي

«هيرا» يستكشف «العوالم المجهولة» بمهمة «دارت»

18:19 مساء
قراءة دقيقتين
تشكل الكويكبات، عوالم جيولوجية صغيرة ومتنوعة تروي الكثير عن طريقة تشكّل المجموعة الشمسية، إلا أن المعلومات عنها لا تزال حتى اليوم محدودة. وسيُطلَق مسبار «هيرا» لاكتشاف هذه «العوالم المجهولة» بعد مهمة مركبة «دارت» الفضائية التي تطلقها ناسا الاثنين.
وستحاول مهمة «دارت» التابعة لوكالة ناسا تحويل مسار كويكب من خلال الاصطدام عمداً بديمورفوس، وهو قمر صغير يدور حول كويكب ديديموس الأكبر حجماً، الذي يبعد 11 مليون كيلومتر عن الأرض.
وتهدف هذه التجربة إلى تقليص مدة المدار الذي يسلكه الكويكب الصغير حول الكويكب الأكبر، لمعرفة ما إذا كان البشر قادرين على تعديل مسار أي كويكب يهدد الأرض.
وقال المسؤول عن مهمة «هيرا» في وكالة الفضاء الأوروبية إيان كارنيلي إن نظاماً مماثلاً من كويكبين، يمثل اختباراً مثالياً لتجربة تهدف إلى الدفاع عن الحياة على الأرض، ويشكل كذلك بيئة جديدة كلياً.
ومن المقرر إطلاق مسبار «هيرا» الأوروبي في أكتوبر/تشرين الأول 2024 ليصل إلى ديمورفوس سنة 2026. ويهدف عمل هذا المسبار إلى معاينة النتائج التي ستخلّفها مهمة «دارت».
وسيُوَثّق اختبار تحويل مسار الكويكب بشكل كامل بفضل المعلومات التي ستجمعها أدوات «هيرا» (كاميرات، ليزر، أجهزة تصوير عالية الدقة، رادار...). ومن شأن هذه المعطيات أن تتيح لخبراء الدفاع عن الأرض تعزيز نماذج استقراء سيناريوهات الارتطام بصورة موثوقة.
وسيكون ديمورفوس الذي يبلغ قطره 160 متراً (حجم أكبر هرم بين أهرامات الجيزة)، أصغر كويكب يخضع لدراسة على الإطلاق.
ويُفترض أن تكشف أدوات مسبار «هيرا» عن الأسرار المحيطة بديمورفوس، بدءاً من شكله وحجمه وتركيبه الكيميائي وصولاً إلى بنيته الداخلية ودرجة مقاومته الصدمات وشكل الفوهة التي ستحدثها مركبة «دارت» الفضائية. وفي نهاية المهمة، سيهبط قمر اصطناعي صغير على سطحه لرصد كيفية عودته إلى حالته الطبيعية.
وسيساعد هذا التوثيق الذي لم تشهد البشرية مثيلاً له، علماء الفيزياء الفلكية على العودة بالزمن لأن الكويكبات، تمثل أجهزة ممتازة لكشف تاريخ النظام الشمسي، وفق باتريك ميشال. فقد احتفظت هذه الأجسام الصخرية الصغيرة بمعلومات عن تكوين النظام وكواكبه التي تشكلت عن طريق الاصطدامات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/43pjbhjz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"