عادي

«أصوات أجيال المستقبل» منصة لخيالات ملهمة

20:26 مساء
قراءة 3 دقائق
سمو الشيخة حصة مع الفائزين
  • حفل توزيع الجوائز أقيم برعاية اليونيسكو ودعم حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم

دبي: زكية كردي

تحت رعاية اليونيسكو، وبدعم سمو الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، أقيم حفل جوائز برنامج اليونيسكو «أصوات أجيال المستقبل»، الأحد، في نادي زعبيل للسيدات، والإعلان عن الفائزين في مسابقة البرنامج لمنطقة الشرق الأوسط، مسابقة الكتابة العالمية الملهمة للأطفال.

أُطلقت مبادرة الكتابة الفريدة، برعاية اليونيسكو عام 2014، وقُدمت في منطقة الشرق الأوسط لأول مرة عام 2019، لتعزيز الوعي بالاستدامة وباتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وتنظم مسابقة الكتابة في المنطقة مؤسسة الإمارات للآداب نيابة عن سمو الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، سفيرة النوايا الحسنة للمبادرة في منطقة الشرق الأوسط.

1
جينيفر ميلتون

تستقبل المسابقة المشاركات من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 سنة، وتشجعهم على كتابة قصص المغامرات حول الشخصيات التي تغلبت على التحديات، وتمكنت من تشكيل عالم أكثر تسامحاً واستدامة. يتم نشر أفضل المشاركات في كتاب، باللغتين العربية والإنجليزية، ويتم توزيعه على مستوى العالم.

يجب أن يتراوح عدد كلمات المشاركات بين 600 و1500 كلمة، باللغة العربية أو الإنجليزية. وأن تتناول القصص هدفاً أو أكثر من أهداف التنمية المستدامة، وأن تقدم آمال الكاتب وأحلامه وتطلعاته لمستقبل مستدام. المشاركة في المسابقة مفتوحة لجميع الأطفال المقيمين في منطقة الخليج العربي المنتظمين في المدارس أو في التعليم المنزلي.

وعلّقت سمو الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم على دور المسابقة السنوية في زيادة الوعي بأهداف التنمية المستدامة، قائلةً: «هناك مشاكل كثيرة في العالم. لكن الأطفال الذين نحتفي بهم هنا، أثبتوا، أنهم جزء من الحل. من خلال الكتابة الإبداعية، ناقش الأطفال أهم القضايا في عصرنا وتصوروا كيف يمكننا حلها. هؤلاء الأطفال لديهم كل شيء، الإبداع والقدرة على رواية القصص والعاطفة والرؤية. أشجع الجميع على قراءة هذه القصص، لنتيح الفرصة للأطفال بأن يشكلوا مصدر إلهام لنا، فنحن جميعاً يمكننا إحداث الفرق المنشود معاً».

1
إيزابيل بالهول

عن العلاقة ما بين المبادرة وموضوع الاستدامة والتعليم، تقول إيزابيل بالهول، الرئيسة التنفيذية، عضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب: «هذه المبادرة من إحدى مؤسسات الإمارات للآداب، ونسعى إلى التشجيع على القراءة ونشر الثقافة، وتشجيع الطفل ليكون جزءاً من هذه المرحلة، وتعتبر الاستدامة من أهم المواضيع الملحة التي نتحدث عنها في الوقت الراهن، والأطفال هم الجيل الجديد أي أنهم الفئة المعنية أكثر بتبني هذه المواضيع، كونهم قادة المستقبل».

وأضافت أنه في حين تنتج إبداعات الكبار عن تراكم خبرات حياتية وثقافية، فإن إبداعات الأطفال تنتج عن خيال فسيح وأفكار خلاقة، ولهذا تنتج الحلول التي يقترحها الأطفال في كتاباتهم عن فكر مبدع وخصب.

وعن المسابقة ودورها التنموي الريادي تحدثنا جينيفر مالتون، مديرة شؤون الاستدامة ومبادرة «أصوات أجيال المستقبل» بمؤسسة الإمارات للآداب: «نحن بحاجة إلى القصص لإثراء مخيلتنا ومساعدتنا على تحديد مسار المستقبل الذي نتطلع لرؤيته».

وأضافت: «ازداد وعي الأطفال بالضغوط والأضرار المتزايدة التي تشكلها أزمة تغير المناخ على كوكبنا. ولا يوجد ما هو أكثر إلهاماً من قراءة قصص مؤثرة تتمحور حول هذه القضايا وتستعرض أبطالاً يتغلبون على هذه المشاكل في طريقهم للنجاح. إضافةً إلى إبداعهم في رواية القصص، إن هؤلاء الأطفال بارعون في استخدام معرفتهم وشغفهم بالاستدامة لتحفيزنا جميعاً على العمل. أهنئهم جميعاً على إنجازهم الرائع».

عن قصتها تخبرنا الطالبة نور أحمد النقبي، الفائزة بالمركز الأول عن المشاركات باللغة العربية، أنها تتحدث عن فتاة اسمها مرجانة التي تنبهت خلال نزهة بحرية إلى تلوث مياه البحر، ثم ذهبت إلى مكان خيالي بحثاً عن الحلول لهذه المشكلة والتي تعنى بالاستدامة، وأكدت أنها تعلمت من مشاركتها بالمبادرة ألا تستلم أبداً.

وفي قصة الطالبة ردينة أحمد بدر، الفائزة بالمركز الثاني، يعيش البطل راشد في متاهة افتراضية للألعاب الإلكترونية، يحرم من جهازه لمدة شهر كعقوبة، وخرج بفكرة للقضاء على الجوع من خلال الربط ما بين المطاعم والمنازل التي تحوي فائضاً من الطعام والمدن الفقيرة التي تحتاجه، وذلك من خلال التكنولوجيا، وذلك من خلال ابتكار تطبيق.

أما الطالب عبدالكريم غزال، الفائز بالمركز الثالث عن قصته «انظر في الداخل، والتي تحكي عن بطل اسمه راشد كان يعتقد أنه ليصبح بطلاً عليه أن يمتلك قدرات خاصة إلا أنه اكتشف حلال زيارته لإكسبو 2020 أن بالأفعال الصغيرة يمكنه أن يكون بطلاً».

أما الفائزون عن فئة اللغة الإنجليزية، فهم حسب التسلسل: الطالبة عناية فاطمة فائز عن قصتها «وصفة لعلاج مستقبل متدهور»، والطالبة عناية دانيش زيدي عن قصتها «محاربة من أجل العالم»، والطالب محمد حمزة صديقي من مدرسة كامبريدج انترناشونال- دبي عن قصته «حلوى الحرب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/39tpf7zm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"