عادي
المهيري تستعرض في نيويورك نموذج الدولة في العمل المناخي

إعلان انضمام الإمارات للتحالف العالمي لإنهاء التلوث البلاستيكي

20:50 مساء
قراءة 4 دقائق
  • التحالف يستهدف القضاء على إشكالية التلوث البلاستيكي بحلول 2040
  • المهيري تشدد على إدماج النظم الغذائية في آليات مكافحة التغير المناخي

دبي: الخليج

استعرضت مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، نموذج دولة الإمارات وتوجهاتها المستقبلية في التعامل مع التحديات الهامة ومنها التغير المناخي وجهود مواجهته بشقيها خفض الانبعاثات والتكيف مع التداعيات على المستويين، المحلي والعالمي، ومنظومة عملها لتعزيز الأمن الغذائي، والتزاماتها الطوعية وجهودها في الحد من التلوث البلاستيكي، وما تمثله جهود العمل في معالجة هذه التحديات الثلاث كركائز للرؤية الاستشرافية للإمارات وسعيها لإيجاد مستقبل أفضل مستدام.

جاء ذلك خلال مشاركة المهيري في مجموعة من الجلسات الحوارية والاجتماعات المتخصصة، ضمن مشاركة وفد دولة الإمارات برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، في أعمال الدورة ال 77 للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.

التلوث البلاستيكي

وشهدت مشاركة الوفد، إعلان دولة الإمارات عن انضمامها للتحالف العالمي عالي الطموح لإنهاء التلوث البلاستيكي، والذي يستهدف القضاء على إشكالية هذا النوع من التلوث بحلول 2040، عبر تطوير أدوات دولية طموحة مستندة إلى نهج شامل يضمن اتخاذ سلسلة من إجراءات المعالجة العاجلة والفعالة على طول سلاسل إنتاج واستهلاك وإعادة استخدام البلاستيك.

وتعليقاً على الإعلان، قالت مريم المهيري: «تفخر دولة الإمارات بانضمامها للتحالف الذي تتماشى أهدافه مع الالتزامات الطوعية للدولة بمكافحة التلوث على مستوى كل القطاعات والمجالات، والحد من آثاره السلبية في البيئة»، مشيرة إلى اتخاذ حكومة دولة الإمارات العديد من التدابير لمعالجة الأسباب الجذرية للتلوث البلاستيكي عبر تعزيز التحول نحو اقتصاد بلاستيكي دائري واعتماد حلول الإدارة المتكاملة للنفايات.

وأضافت: «نحن ملتزمون بدعم جهود التحالف لإيجاد خارطة طريق عالمية تطبق نهجاً شاملاً ومستداماً ومنهجياً ودائرياً لكل مراحل دورة حياة البلاستيك، ما يشمل تعزيز كفاءة الإنتاج، وزيادة المعروض من المواد القابلة لإعادة التدوير، والإنتاج المعاد تدويره، وتشجيع تبنّي ممارسات الاستهلاك المستدام، وتطبيق منظومة الإدارة المتكاملة المستدامة»، ودعت المجتمع الدولي إلى تعزيز حراكه للقضاء على التلوث البلاستيكي عبر التعاون والتنسيق والالتزام.

نظم الغذاء وأولويات الزراعة

وألقت الكلمة الافتتاحية للجلسة الحوارية الاستشارية «نظم الغذاء وأولويات الزراعة وإمكاناتها»، التي نظمتها وزارة التغير المناخي والبيئة ومكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات المعني بتغير المناخ، وتحالف العمل الغذائي، على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بمشاركة المعنيين وأصحاب المصلحة في قطاعي الزراعة والنظم الغذائية حول العالم، لاستشراف الدور الذي ستلعبه قضايا الأمن الغذائي والزراعة الذكية مناخياً، ضمن المحاور الرئيسية لدورة مؤتمر دول الأطراف «COP28» التي ستستضيفها دولة الإمارات في 2023.

المرونة والصمود

وأكدت ضرورة تعزيز قدرات المرونة في التعامل مع التحديات البيئية العالمية، ضمن مشاركتها في اجتماع الطاولة المستديرة رفيع المستوى «الانضمام إلى الجهود المبذولة لدفع الصمود العالمي» الذي نظمه اتحاد المرونة التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، مستعرضة نموذج دولة الإمارات في بناء وتعزيز مرونة كل القطاعات في تبنّي ممارسات ونظم الاستدامة في كل أعمالها لضمان تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.

الطموح المناخي

وخلال مشاركتها في عشاء عمل رفيع المستوى حول «معالجة العوائق أمام الطموح بشأن الغذاء والطبيعة والمناخ» الذي نظمه تحالف الغذاء واستخدام الأراضي، والأمم المتحدة، ومؤسسة «ClimateWorks»، شددت المهيري على أهمية إدماج النظم الغذائية في جهود وآليات مكافحة التغير المناخي، وسلطت الضوء على مبادرة «الابتكار الزراعي للمناخ» التي أطلقتها دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، وتهدف إلى تعزيز وزيادة وتسريع وتيرة الاستثمار في الابتكار الزراعي الذكي مناخياً، وعمليات البحث والتطوير على مستوى العالم، وقد حددت المبادرة هدفاً لجمع 8 مليارات دولار بحلول موعد انعقاد دورة مؤتمر دول الأطراف «COP27»، في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في جمهورية مصر العربية.

كما شددت على الأمر نفسه خلال مشاركتها في الاجتماعي الافتتاحي للمجموعة القيادية لحركة توسيع نطاق التغذية «SUN».

وحضرت مريم المهيري في أعمال الاجتماع الأول للجنة التوجيهية الدولية للتحالف عالي الطموح من أجل الطبيعة والبشر، والذي ترأسته فرنسا، والمملكة المتحدة وكوستاريكا، واستهدف مراجعة وتقييم تنفيذ هدف تحويل 30% من مساحة اليابسة والمحيطات إلى مناطق محمية بحلول 2030، وشاركت خلال الاجتماع توقعات ورؤية دولة الإمارات للاجتماع المقبل لمؤتمر دول الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي «CBD COP15» الذي سيستهدف الانتهاء من وضع إطار عمل التنوع البيولوجي العالمي لما بعد 2030.

لقاءات ثنائية

وعلى هامش أعمال الدورة ال 77 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، عقدت مريم المهيري مجموعة واسعة من اللقاءات الثنائية مع مسؤولين رفيعي المستوى للعديد من الدول، واستعرضت خلال لقائها بالدكتور كاري فاولر مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية الخاص لأمن الغذاء العالمي، مساهمات الإمارات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبالأخص الهدف الثاني (القضاء على الجوع).

وبحضور لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات في الأمم المتحدة، وسيندي ماكين المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى وكالات الأمم المتحدة في روما، ناقشت مريم المهيري مع جيردا فيربورغ، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومنسقة حركة تعزيز التغذية، سبل دعم الإمارات لجهود تعزيز نظم التغذية بما يخدم ضمان الأمن الغذائي لسكان العالم كافة.

وخلال لقائها مع الدكتور جونهيلد ستوردالين، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم والزراعة معاً «EAT»، استعرضت المهيري التقدم المحرز في عمل تحالفات الغذاء العالمية منذ قمة الغذاء من أجل المستقبل في «إكسبو 2020 دبي».

وناقشت مع جواكيم ألفارو، وزير البيئة في البرازيل، الالتزام المشترك للبلدين بحماية البيئة، واستكشفت فرص تعزيز التعاون الثاني مع بوغدان أوريسكو وزير خارجية رومانيا.

وفي لقاء مع جاستن فايس، مؤسس ومدير عام منتدى باريس للسلام، ناقشت المهيري الارتباط الجوهري بين تغير المناخ والصراع الذي تشهده مناطق عدة حول العالم، واستمعت إلى سبل دعم دورة مؤتمر دول الأطراف «COP28» التي تستضيفها الإمارات في 2023 خلال لقائها مع لي بولينجر رئيس جامعة كولومبيا.

وشاركت في الاجتماعات الثنائية لوفد دولة الإمارات برئاسة وحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، مع الولايات المتحدة وفرنسا وأوكرانيا، ومجموعة الأزمات الدولية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9f4wrj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"