زار وفد من مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، الخميس، مقرّ مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، للاطلاع على الخدمات التي تقدمها المدينة لطلابها من ذوي الإعاقة، وبحث سبل التعاون وتطويره بين الجانبين.
ضمَّ الوفد د.خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، وشهاب الحمادي، مدير مدينة الشارقة للإعلام.
وكان في استقبال الوفد، منى عبدالكريم اليافعي، مديرة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، إلى جانب عدد من المسؤولين.
وتحدثت اليافعي، خلال الاجتماع الذي عقد بين الجانبين، عن رؤية ورسالة المدينة وآلية عملها ودورها في دعم واحتواء ومناصرة الأشخاص ذوي الإعاقة، والأهداف الرئيسية التي تحدد إطار عمل المدينة في مواكبة أفضل الممارسات العالمية.
وتطرقت إلى الخدمات والأنشطة المقدمة في مختلف أقسام وفصول المدينة بفروعها كافة في خورفكان والذيد وكلباء، ومصادر الدخل والتمويل التي تعتمد عليها المدينة. والاعتمادات العالمية التي حصلت عليها المدينة كاعتمادي كارف وبيرسون.
وأكد د.خالد عمر المدفع، أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تعد منارة لجهود بناء الإنسان الذي يعد أغلى ثروات الوطن، وتأسيسها يعكس رؤية وحكمة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرامية إلى تعزيز العمل التطوعي في التنمية الاجتماعية، وتوفير خدمات التعليم والتدريب والتأهيل لذوي الإعاقة كحق مشروع لهم، وتعزيز مكانة الشارقة عاصمةً عالمية للإنسانية.
وكان الوفد الضيف استهل زيارته إلى المدينة بجولة في مركز التدخل المبكر، عرّفهم محمد فوزي مدير المركز من خلالها إلى المكتبة التي تضم 1390 كتاباً متخصصاً بالإعاقات وقصص أطفال، تتناسب مع الفئة العمرية الموجودة في المركز.
وخلال الزيارة تعرف الوفد إلى الغرفة المتعددة الحواس التي يستخدمها أخصائيو العلاج الوظيفي للأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد الذين يعانون اضطرابات حسيه بصرية وسمعية وبعض التحديات الحسية اللمسية، لتهدئة الطفل وتقليل التوتر لديه، لرفع مستوى اليقظة وتحسين مهارات التواصل، ومركز مدينة الشارقة للسمعيات الذي يهدف إلى تقديم تقييم سمعي كامل وتشخيص جميع الحالات، ووصف الحلول المناسبة للمشاكل السمعية.
وقال د.المدفع: «سعداء بما تقدمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لكل أفراد المجتمع، ونحن فخورون بالكفاءات الوطنية العاملة والتي أصبحت تتحلى بخبرات متراكمة وتجارب ملهمة في مجال تأهيل ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة في الشارقة وفي دولة الإمارات العربية المتحدة. نؤمن بقدرة المدينة على تأدية دور أكبر في إبراز دور الشارقة الحضاري الذي يهتم بكل أفراد المجتمع، ويقدم خدمات تسهم في رسم مستقبل مشرق لهم. ونحن بدورنا لدينا تجارب رائدة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، تكللت بحصولنا العام الماضي على شهادة الاتحاد العالمي للمعاقين للأماكن المؤهلة بيئياً للأشخاص ذوي الإعاقة (الفئة A )؛ حيث أصبحت شمس جهة صديقة لذوي الإعاقة».
كما زار الوفد مركز العلاج الوظيفي الذي يقدم خدمات علاجية منتظمة وخدمات استشارية وتوجيهاً علاجياً وخدمة متابعة وخدمات الإرشاد والتدريب والدعم لمقدمي الرعاية وجلسات النشاط الحركي الجماعي للتدريب على العناية الذاتية والمهارات الحياتية وركوب الخيل العلاجي والسباحة العلاجية والعلاج المائي.
شملت الجولة زيارة عدد من الأقسام والفصول الدراسية في مدرسة الأمل للصم، بحضور عفاف الهريدي مديرة المدرسة؛ حيث تعرف أعضاء الوفد إلى ما تقدمه المدرسة للطلبة الصم وضعاف السمع من تعليم أكاديمي معتمد باستخدام أفضل الأساليب التعليمية والتربوية وأحدث التقنيات.
وأضاف د.المدفع: «سوف نستمر في جهودنا من خلال عقد المزيد من الأنشطة والفعاليات وورش العمل التي نستهدف فيها تأهيل كل المهتمين بمجال الإعلام والفن والإبداع بخاصة الأشخاص من ذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم، وهو ما يتكامل في الوقت نفسه مع دور مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في دمج تلك الفئات في المجتمع وخلق فرص أفضل لهم في المستقبل».
كما زار وفد مدينة الشارقة للإعلام مدرسة الوفاء لتنمية القدرات؛ حيث كان في استقبالهم د.سامية محمد صالح مديرة المدرسة، واختتمت الجولة بزيارة الفصول الدراسية وقاعة الرسم والموسيقى في المدرسة.
تعرف أعضاء الوفد خلال زيارة المقر الرئيسي لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بمنطقة اليرموك إلى المراكز والمدارس التابعة للمدينة والخدمات والأنشطة المقدمة فيها، كما اطلع الوفد على إجمالي عدد المستفيدين في المدينة، والمشاريع الإنتاجية المصنوعة بأيادي الأشخاص من ذوي الإعاقة مثل مشروع فن الدرزة، ومشروع دانات، ومشروع الزاهية.. إلخ.
بعد ذلك عقد الجانبان اجتماعاً دار فيه حوار موسع حول سبل تنمية العلاقات بينهما بما فيه المصلحة المشتركة، وبما يسهم في دعم وتنمية المستوى التعليمي في المدينة.
