عادي

الإمارات تعلن تخفيف عدد من قيود «كورونا»

17:47 مساء
قراءة 6 دقائق
الظاهري

أبوظبي: عماد الدين خليل
أعلنت حكومة الإمارات، عن تخفيف عدد من القيود المتعلقة بجائحة «كوفيد 19» على مستوى الدولة والتحديثات الحاصلة فيها على شتى القطاعات، وسيتم تطبيق هذه الشروط كافة، ابتداء من يوم غد، الأربعاء، 28 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وأوضحت الحكومة أنه تم تحديث إلزامية إجراء فحص دوري كل شهر للحاصلين على التطعيم، وكل 7 أيام لغير الحاصلين على التطعيم، إضافة إلى أن لبس الكمامة أصبح اختيارياً لجميع المرافق والأماكن المفتوحة والمغلقة الأخرى، وإلغاء فاصل المسافة بين المصلين، وتقليص فترة عزل المصابين إلى 5 أيام، سواء كان العزل منزلياً أو مؤسسياً، والاكتفاء بالفحص المخبري PCR للمخالطين عند ظهور الأعراض، كما يتم تحديد متطلبات فحوصات المغادرين من المطعّمين وغير المطعّمين بناء على طلب الوجهة المراد السفر إليها.
كما أعلنت عن وقف الإعلان عن الأعداد اليومية لمستجدات «كوفيد 19»، والالتزام بتوفير بياناتها المحدثة في الموقع الرسمي لوزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
 استقرار وتعافٍ
قال الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، إن العالم أجمع يشهد في الفترة الراهنة الدخول في مرحلة استقرار وتعافٍ من «كوفيد-19» بشكل عام، ومعظم الدول قد قامت بالفعل بالإعلان عن عدد من الإجراءات للتخفيف من قيود «كوفيد 19» التي وضعتها الدول، ومن بينها دولة الإمارات لحماية ممتلكاتها وشعوبها من الوباء.
وأكد خلال الإحاطة الإعلامية الاستثنائية حول آخر مستجدات «كوفيد 19»، مساء أمس الاثنين، في أبوظبي، أن كل الإجراءات المحدثة أتت بعد التقصي المستمر والنشط للوضع الوبائي في الدولة، ومراقبة التحورات من خلال الفحص الجيني المستمر، ومراقبة نسبة الإشغال ونسب الدخول للمستشفيات والعناية المركزة، فيما تعتبر الدولة أن تقييم ومتابعة كبار المواطنين والمقيمين والفئات الأكثر عرضة للإصابة هي الأولوية، إذ إن الجهود ما زالت مستمرة للحفاظ على الأرواح والمكتسبات، لافتاً إلى جميع الإجراءات المحدثة موضوعة بعد بحث دقيق للوضع الوبائي وبطرق مدروسة بإحكام لفترة زمنية دقيقة للحرص على تطبيقها في الوقت المحدد، والأساليب الصحيحة، وهي قابلة للتغيير والتحديث المستمر بحسب مستجدات الموقف الوطني والمحلي لكل إمارة.
 مرحلة أولية للتخفيف:
وأضاف أن الإجراءات المحدثة هي مرحلة أولية للتخفيف وفقاً لإجراءات المتابعة والتقصي الوبائي، وسيتم الإعلان عن مستجداته بشكل مستمر، حيث إن صحة وسلامة مجتمع دولة الإمارات هي الأولوية القصوى، مشيراً إلى أنه بتاريخ 29 يناير/ كانون الثاني 2020، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات عن تسجيل أول إصابة بفيروس «كوفيد 19» في الدولة، والذي جاء بعد تقصٍّ وبائي محكم من الجهات المعنية التي فعّلت منظومة التقصي والمتابعة منذ اكتشاف الفيروس عالمياً.
وأوضح أن الجهات المعنية منذ 2020 استمرت في استجابة مُحكمة، حيث مرت بمراحل بدأت بالتقصي النشط وانطلقت إلى التكامل بين الجهات المختلفة الصحية والشرطية والمجتمعية، وغيرها من القطاعات الحيوية التي أصبحت الاستجابة لجائحة «كوفيد19» آنذاك على رأس أولوياتها، كما مضت الدولة إلى التوسع بالمساهمة الفاعلة لإيجاد الحلول العلمية والصحية لجائحة «كوفيد 19» من خلال تجارب اللقاح بالدولة، والعمل على أبحاث علمية تسهم في تطوير اللقاحات، علاوة على التعليم والعمل عن بُعد الذي كانت الإمارات من أولى الدول تطبيقاً له، إلى جانب مد دولة الإمارات ذراعها الإنسانية للعديد من الدول الشقيقة والصديقة في توفير لقاح «كوفيد 19» والمعدات الطبية لمكافحته وإنشاء المستشفيات الميدانية.
خطوات نوعية ومرحلية:
وأضاف، أن هذه القرارات أتت كخطوات نوعية ومرحلية مهمة وضعت دولة الإمارات في مصاف الدول العالمية التي استجابت لجائحة «كوفيد 19» بشكل نموذجي، بل وتصدرت العديد من المؤشرات العالمية كذلك، قائلاً: نصل اليوم لمرحلة نلحظ فيها تعافي الوضع الوبائي، حيث إن وضع الدولة مستقر بعدد حالات يومي بانخفاض، وتسجيل صفر وفيات شبه يومي تقريباً، لقرابة 3 أشهر، والعامل الأكبر كان التناغم والمسؤولية المجتمعية التي كنتم مجتمعنا الكريم جزءاً رئيسياً فيه، إلى جانب الجهود الوطنية.
وأشار إلى أن دولة الإمارات قدمت ومنذ بداية الجائحة جهوداً استثنائية وملموسة في الحفاظ على الأرواح والمكتسبات، بفضل حكمة القيادة الرشيدة، والجهود الكبيرة التي قدمها أفراد خط الدفاع الأول، لافتاً إلى أنه وبفضل الدور الذي قدمه كل فرد من المجتمع في المسؤولية الفردية والمجتمعية، نرى اليوم ثمراتها، إلا أننا ما زلنا في مرحلة التعافي، وهي أهم مرحلة للالتزام للحفاظ على ما وصلنا إليه من استقرار.
التطبيق ابتداء من غد:
وأعلن المتحدث الرسمي عن «الطوارئ والأزمات» عن تخفيف عدد من القيود المتعلقة بجائحة «كوفيد 19» على مستوى الدولة والتحديثات الحاصلة فيها على شتى القطاعات، وسيتم تطبيق هذه الشروط كافة ابتداء من يوم غد الأربعاء، الموافق 28 سبتمبر/ أيلول 2022، موضحاً أنه في ما يتعلق بنظام المرور الأخضر، فقد تم تحديثه بإلزامية إجراء فحص دوري كل شهر للحاصلين على التطعيم والمعفيين من شروط التطعيم، وإلزامية إجراء فحص دوري كل سبعة أيام لغير الحاصلين على التطعيم.

الصورة
تخفيف إجراءات كورونا


وقال إن نظام المرور الأخضر مازال شرطاً إلزامياً للموظفين والزائرين للدخول لمقار العمل للجهات الاتحادية، إضافة إلى ربط نظام المرور الأخضر بالعاملين في القطاع السياحي والاقتصادي، موضحاً أنه في ما يتعلق بالكمامات، فلبسها ما زال إلزامياً في المرافق الطبية، والمساجد، ووسائل النقل العام، كما يجب على كل مزودي الخدمات الغذائية والمصابين والحالات المشتبهة لبس الكمامات، حفاظاً على سلامة المجتمع، وبالأخص أحبتنا من الفئات الأكثر عرضة للإصابة، لافتاً إلى أنه فيما غير ذلك، فلبس الكمامة يعد اختيارياً لجميع المرافق والأماكن المفتوحة والمغلقة الأخرى، موصياً الجمهور بأهمية لبس الكمامة لكبار المواطنين والمقيمين وأصحاب الأمراض المزمنة حفاظاً على سلامتهم وصحتهم.
اشتراطات المساجد:
وأضاف: في ما يتعلق باشتراطات المساجد ودور العبادة، فقد جرى تخفيف الإجراءات المتبعة فيها، حيث تم إلغاء فاصل المسافة بين المصلين، مع ضرورة الالتزام بالصلاة على السجادة الشخصية حفاظاً على الصحة العامة، منوهاً بإلزامية لبس الكمامة في المساجد ودور العبادة حفاظاً على صحة الفئات الأكثر عرضة للإصابة من كبار المواطنين، والمقيمين وذوي الهمم، وأصحاب الأمراض المزمنة.

الصورة
الإحاطة


المرور الأخضر:
وجدد تأكيده على أن القطاع السياحي الذي يشمل الفنادق ومنشئاته والحدائق والأماكن الترفيهية، والقطاع الاقتصادي كالمراكز والمحال التجارية، إضافة إلى الفعاليات المختلفة، هي قطاعات حيوية ونشطة بطبيعة الحال، وبالتالي فاشتراط المرور الأخضر بتحديثاته الجديدة يسري للدخول إليها، كما يترك للجهة المنظمة للفعاليات المختلفة القرار في تشديد الإجراءات بناء على مستجدات الموقف وأهمية الفعالية ومستوى الحضور.
وتابع الظاهري: بالنسبة لقطاع الطيران، فيعمل القطاع بالإجراءات الاحترازية والوقائية حسب البروتوكول الوطني للطيران، فيما يترك لشركات الطيران القرار في تحديد اختيارية، أو الزامية لبس الكمامة على متن الطائرات، وتحديد متطلبات فحوصات المغادرين من المطعّمين وغير المطعّمين بناء على طلب الوجهة المراد السفر إليها، أما في ما يخص القادمين إلى الدولة، فالبروتوكول الحالي المطبق مازال سارياً للمطعمين وغير المطعمين.
 قطاع التعليم:
وبخصوص قطاع التعليم قال المتحدث الرسمي عن «الطوارئ والأزمات»: يعمل قطاع التعليم بالإجراءات الاحترازية والوقائية حسب البروتوكول الوطني للتعليم، وتم تحديث الإجراءات باختيارية لبس الكمامة في الأماكن المغلقة والمفتوحة، والتحديث على نظام المرور الأخضر على ما تم الإعلان عنه للمنشآت التعليمية سلفاً.
عزل المصابين:
وفيما يتعلق بنظام عزل المصابين، أعلن أن القطاع الصحي قرر تقليص فترة عزل المصابين إلى 5 أيام، سواء كان العزل منزلياً، أو مؤسسياً، فيما يتحمل صاحب العمل مسؤولية العزل المؤسسي، مثال على ذلك المدن العمالية، وبالنسبة لنظام المخالطين، يكتفى بالفحص المخبري PCR عند ظهور الأعراض، ونوصي المخالطين من الفئات الأكثر عرضة للإصابة من كبار المواطنين والمقيمين وذوي الهمم وأصحاب الأمراض المزمنة، بإجراء فحص مخبري ومتابعة حالتهم الصحية لمدة 7 أيام من المخالطة.


وأكد أن القطاع الصحي في الدولة ما زال يعمل على متابعة تعزيز وتطوير قدرات الاستجابة لدى الجهات الصحية بالدولة، والجهات الأخرى للتعامل مع أي متغيرات مستقبلية أو طارئة، إضافة للتوعية المستمرة للمجتمع، فالمسؤولية المجتمعية لها الدور الأكبر في وصولنا إلى مرحلة التعافي.
وأعلن عن وقف الإعلان عن الأعداد اليومية لمستجدات «كوفيد 19»، والالتزام بتوفير بياناتها المحدثة في الموقع الرسمي لوزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بالتزامن مع ما تشهده دولة الإمارات من تعاف ملحوظ، وبحكم الانخفاض والاستقرار الذي نشهده في عدد الحالات، مؤكداً أنه وعلى الرغم من استقرار الوضع، إلا أن فيروس «كوفيد 19» ما زال موجوداً بيننا، والمرحلة القادمة تتطلب منا جميعاً مسؤولية مجتمعية ووعي وثقافة تضع الصحة العامة على رأس أولوياتنا.


 الأكثر عرضة للإصابة:
وأضاف أن الاهتمام بالإجراءات الاحترازية والاهتمام بالفئات الأكثر عرضة للإصابة صار أهم من أي وقت مضى، ونحن على ثقة تامة بأن مجتمع دولة الإمارات الواعي والمسؤول أهلاً لهذه الثقة، وسيستمر في الالتزام الذي كان سبباً رئيسياً في وصولنا لهذا الاستقرار.
واختتم الدكتور سيف الظاهري قائلاً: إن ما وصلت إليه الإمارات اليوم هو بفضل التزامكم، نشكر لكم وعيكم وتضامنكم في الفترة الماضية، وندعوكم لأن نتقدم جميعاً بالشكر لجنود خط الدفاع الأول الذين لم تنته مهمتهم، فـ«كوفيد-19» مازال موجوداً والتقصي المستمر مازال سارياً للحفاظ على مكتسبات الدولة وعلى صحة شعبها المتعاون والمعطاء.

الصورة
الإحاطة الإعلامية

 

* اقرأ أيضاً:
«الطوارئ والأزمات» توقف الإعلان عن الأعداد اليومية لمستجدات «كوفيد-19»
-  «الطوارئ والأزمات»: صفر وفيّات لـ3 أشهر تقريباً

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yjmwt35p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"