الشارقة:«الخليج»
أعلنت «دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية» بدء أعمال «التعداد السكاني 2022» اليوم تحت شعار «أنت مهم» بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والداعية إلى تعزيز خطط التنمية الشاملة في الإمارة، ودعم مسيرة الخطط التنموية الشاملة وتحقيق الرفاه الاجتماعي.
وأشارت الدائرة إلى أن نتائج التقرير سترفع إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة، وعدد من الجهات الحكومية، لرسم صورة شاملة عن واقع الإمارة، حيث يمثل تقريراً عن الأوضاع المعيشية لمواطني الإمارة والقوائم الاسمية للفئات المجتمعية.
ويستخدم المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، نتائج التعداد في رسم السياسات واتخاذ القرارات التنموية التي تصبّ في تطوير حياة جميع سكان الإمارة، فضلاً عن إسهامها في تزويد الجهات الحكومية بتقارير إحصائية تساعدهم في عمليات التخطيط والتنفيذ.
ووجهت الدائرة دعوة إلى كل فرد من سكّان الإمارة، للمساعدة في إتمام عمليات التعداد والإفصاح عن المعلومات المطلوبة. مشيرة إلى أن التعداد يضمن سرية البيانات الخاصة بالأسر والأفراد ولا يترتب على تفاصيلها أي إجراءات تنفيذية.
ويشارك نخبة من المسؤولين والإعلاميين والفنانين والمؤثرين، في تعريف أفراد المجتمع بأهمية التعداد السكاني وإبرازه جزءاً رئيساً من عناصر البناء الاقتصادي والتنموي الذي تشهده الشارقة.
وعن البرنامج الزمني ل«تعداد الشارقة 2022» أكدت «إحصاء الشارقة» أنه بدخول أكتوبر 2022، تكون الدائرة أتمت المرحلتين التحضيرية والتجريبية للتعداد، وبدأت في مرحلة التنفيذ التي تستغرق 5 أشهر، حتى فبراير 2023. مشيرة إلى النتائج الأولية للتعداد ستعلن خلال مارس 2023.
وتتيح نتائج التعداد النهائية والرئيسية لمختلف المؤسسات جميع الجهات الأخرى أو الأفراد، مثل الباحثين والدارسين والإعلاميين الاستفادة من مخرجاتها المنشورة عبر المواقع الرسمية لحكومة الشارقة ومنصة البيانات المفتوحة.
وستستخدم مخرجات التعداد في التخطيط التنموي لمختلف المجالات وقياس النمو والتركيبة السكانية، وحصر مختلف الفئات التي ترعاها حكومة الشارقة، وقياس حجم القوى العاملة وتعزيز السياسات الداعمة لتمكين المرأة في كل المجالات، وتوفير إطار محدث للمسوح والدراسات الإحصائية الاجتماعية والاقتصادية.
ويشمل التعداد جمع البيانات الإحصائية المتعلقة بأعداد السكان وخصائصهم الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية، وبيانات عن المباني والمنشآت وحالتها وخصائصها وتحديد مواقعها الجغرافية، وفق التقسيمات الإدارية والإحصائية ونوع النشاط والشكل القانوني وجهة الترخيص وحالة ممارسة الأنشطة فيها وتحديد حجمها وفق أعداد المشتغلين فيها وجنسياتهم.
وأكد الشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس الدائرة، سعي الدائرة لتعزيز وعي المجتمع بأهمية التعداد، من أجل ضمان استجابتهم، وتزويد مندوبي التعداد بالبيانات والمعلومات الصحيحة. مشيراً إلى أن التعداد يتيح لصنّاع القرار الفرصة اللازمة لمعرفة التغيرات التي طرأت على التركيبة السكانية للإمارة وحصر الفئات التي ترعاها حكومة الشارقة، ما يسهم بدوره في تعزيز خطط وسياسات الدعم لكل الفئات.
وقال:نشدد في كل عملية تعداد سكاني على أن البيانات الشخصية للأفراد والمنشآت هي معلومات سرية ولا تستخدم إلا للأغراض الإحصائية أو التنموية، ولا تشارك مع أية جهات أخرى، وفق ما نصّ عليه قانون تنظيم أهداف وصلاحيات واختصاصات دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وهذا ما نسعى إلى تأكيده بشعار التعداد الذي نحثّ به الجميع على التعامل مع التعداد قيمةً مضافةً تعود على مختلف فئات المجتمع وجميع سكان الشارقة.
فيا قال الشيخ سلطان بن عبدالله بن سالم القاسمي، مدير الدائرة: تمتلك الشارقة منظومة متكاملة من التطبيقات والخدمات الإحصائية المتطورة مع بنية تحتية قوية تدعم دقة النتائج الإحصائية للتعداد السكاني، وتشمل منصة متطورة لجمع البيانات وتدقيقها وحفظها التي يمكن بها إدارة فرق العمل والمستخدمين ومتابعة تقارير إنجازهم، وهي بنية حكومية مدعومة بالخرائط الرقمية وأنظمة تتبع الأجهزة اللوحية المستخدمة ميدانيا.
وأضاف: يرتكز نجاح التعداد أيضاً على الكوادر الوطنية المؤهلة لإدارة التعداد وتنفيذه، بحسب التوصيات الدولية والمنهجيات المعتمدة. ومن أجل ضمان مواكبة مهارات موظفي الإحصاء في الشارقة لأحدث التطورات العالمية في هذا القطاع، فإننا نعمل باستمرار على تدريبهم بكثافة على استخدام الأنظمة والتواصل مع الأسر والمنشآت، ومساندتهم بالتوعية الإعلامية المجتمعية التي تضمن تعاون مختلف الفئات المستهدفة.
