دبي: حمدي سعد
يتحول «ملتقى دبي للميتافيرس» الذي تنطلق فعالياته بعد غد الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول الجاري إلى منصة عالمية، لفهم القوة المستقبلية الكامنة بهذه التقنيات، والتي يتوقع أن تغير مفاهيم كثيرة بعمل العديد من القطاعات الحكومية والخاصة، وستسهم في تهيئة سوق تنافسي جديد، تقوده دولة الإمارات بعقليتها المنفتحة المستشرفة للمستقبل.
وتنطلق فعاليات الملتقى في «متحف المستقبل» و«منطقة 2071» بأبراج الإمارات بدبي، يومي 28 و29 سبتمبر/ أيلول الحالي، لإطلاق تقارير واستراتيجيات وخطط عمل، تحدد فرص وإمكانات «الميتافيرس»، وفرص استغلالها في تحسين حياة البشرية في العالمين الواقعي والافتراضي، من خلال ورش عمل متخصصة، تجمع كبرى الشركات المتخصصة في بناء عوالم وتطبيقات الميتافيرس المختلفة، ومتخصصين في صناعة سياسات الميتافيرس ورواد الفكر.
ويشهد الملتقى مشاركة وزراء ورؤساء تنفيذيين وقادة حكوميين وصنّاع سياسات وشركات خاصة وناشئة ومستثمرين ورواد فكر، يطرحون رؤاهم عن كيفية تحقيق الاستفادة المثلى من «الميتافيرس»، وتحويل هذه الرؤى والأفكار إلى مشاريع واقعية، لخدمة الاقتصاد المعرفي الذي تنتهجه دولة الإمارات منذ سنوات.
وتنطلق، خلال أعمال الملتقى، مخرجات وهي عبارة عن ورقة بيضاء عن «الميتافيرس» وفق «رؤية دبي»، ونموذج لاستخدام «الميتافيرس» كمسرّع، إضافة إلى تحويل الجانب المعرفي الصادر عن الملتقى إلى قاعدة بيانات قوية يتم الاعتماد عليها، لبناء نماذج عمل جديدة، ومرجع يستفيد منه صنّاع القرار فيما بعد.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز جاهزية العالم، للاستفادة من الميتافيرس، وسيشهد استعراضاً لتجارب حية لاستخدامات الميتافيرس في القطاعات الرئيسية، إضافة إلى مجموعة من الاجتماعات التي سيشهدها الحدث عبر تقنيات الميتافيرس المتطورة في تجربة استثنائية للمشاركين والمتحدثين.
ما هو «ملتقى دبي للميتافيرس»؟
1- يُعرف الميتافيرس بأنه نسخة افتراضية عن العالم الواقعي؛ حيث تترابط فيه جميع الأشياء، ولهذا قررت مؤسسة دبي للمستقبل إطلاق «ملتقى دبي للميتافيرس» ليكون الملتقى الأشمل لدراسة واستكشاف أفضل الأساليب الممكنة لتطوير الميتافيرس، بما يعود بأفضل الفوائد على البشرية.
2- يجمع «ملتقى دبي للميتافيرس» المسؤولين الحكوميين وصنّاع القرار والشركات المتخصصة في مجال تقنية المعلومات والشركات الناشئة والمستثمرين ورواد الفكر، للمشاركة في حوارات عميقة، وتبادل أفكار غنية، والاستفادة من تجارب بعضهم، والوصول إلى نتائج ملموسة.
ويفيد هذا في تقييم مدى جاهزية العالم لاستثمار الميتافيرس، بأساليب أفضل في مختلف القطاعات الرئيسية.
3- يسهم «ملتقى دبي للميتافيرس» في تعزيز مكانة مدينة دبي مركزاً لتقنيات المستقبل والرائدة عالمياً في تطوير العالم الرقمي واقتصاد المعرفة.
4- يحضر «ملتقى دبي للميتافيرس» أكثر من 300 مسؤول حكومي وصانع سياسات ورائد فكري، إضافة إلى مستثمرين من أكثر من 40 مؤسسة عامة وخاصة وشركة ناشئة وصندوق استثماري.
5- برنامج «ملتقى دبي للميتافيرس» حافل بمحتوى غني يتضمن أكثر من 10 جلسات موزعة على 3 محاور رئيسية تهدف إلى تحسین فهمنا لتأثير الميتافيرس.
6- سيقدم «ملتقى دبي للميتافيرس» مجموعة من التجارب النموذجية لشركائنا في الاستفادة من الميتافيرس في القطاعات الرئيسية، مثل الطيران وتجارة التجزئة والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والتعليم.
كيف يعمل «الميتافيرس»؟
«الميتافيرس» هو عبارة عن شبكة واسعة النطاق، وقابلة للتشغيل البيني من عوالم افتراضية ثلاثية الأبعاد؛ حيث يتم تقديم هذه العوالم في الوقت الفعلي، ويمكن تجربتها بشكل متزامن ومستمر من قبل عدد غير محدود من المستخدمين.
ويمكن دخول عالم «الميتافيرس» عن طريق شراء نظارات الواقع الافتراضي «Oculus VR»، وتشمل معدات «الميتافيرس» كذلك، أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية، والواقع المعزز (AR) والواقع المختلط، والواقع الافتراضي (VR)، وتقنيات العالم الافتراضي.
ولا توجد بوابة منفردة للدخول إلى «الميتافيرس» حتى الآن، لكن يمكن اقتحام هذا العالم من خلال بعض الأجهزة التي بعضها رخيصة الثمن، مثل «Google Cardboard» ذات ال10 دولارات أو متوسطة مثل «Oculus Quest 2» ذات ال 300 دولار أو باهظة الثمن، مثل «Valve Index VR» ذات ال 999 دولاراً.
وهنالك منصات عدة توفر الدخول إلى الواقع المُعزز والواقع الافتراضي أو الواقع الممتد (Extended reality - XR) لكن لا يوجد سبيل واحد للدخول إلى كل عوالم «الميتافيرس»، وقد وفر هذا منصات مختلفة للعوالم الافتراضية، لخوض التجربة سواء في اللعب أو العمل أو في كليهما.
