تثبيت المسيرة

01:25 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

تمثل زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى سلطنة عمان الشقيقة اليوم، علامة فارقة على طريق العلاقات بين البلدين الشقيقين والجارين، اللذين تربطهما وشائج القربى، ويوحدهما مصير ومسار مشترك، وتاريخ يضرب بجذوره عميقاً، إضافة إلى وحدة الدم واللغة والدين، وكلها صارت شواهد على علاقات راسخة جسّدها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والسلطان قابوس بن سعيد رحمهما الله.
 ولأن التاريخ يكتب بمداد من العز والفخر صفحات تحكي عمق هذه العلاقات، فإن زيارة صاحب السمو رئيس الدولة إلى السلطنة ولقاء أخيه السلطان هيثم بن طارق تمثل صفحة جديدة لتثبيت علاقات أزلية تصب في خدمة البلدين وشعبيهما، وفي مصلحة السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
 ولا شك أن هذه الزيارة سوف تمثل بنتائجها نقلة نوعية تعزز علاقات البلدين في مختلف المجالات، كما أنها تدعم قنوات التواصل وجسور الشراكة القائمة على العلاقات الأخوية المتوازنة والثقة والمصداقية والاحترام المتبادل.
 تأتي الزيارة وسط أزمات وعواصف تضرب أنحاء متفرقة من العالم سوف تترك تداعياتها ونتائجها على مجمل المناطق ومن بينها منطقتنا العربية، ما يستدعي المزيد من اليقظة والحذر والاستعداد لمواجهة التحديات المتوقعة، من خلال العمل على تنسيق الجهود وتعزيز العمل المشترك وتوطيد علاقاتنا الخليجية الاستراتيجية لصد أية تداعيات سلبية جراء ما يمكن أن يطرأ من تطورات غير محسوبة.
 لأن دولة الإمارات تعي مسؤولياتها الإقليمية والدولية، فهي حريصة على تعزيز العمل الخليجي المشترك من منطلق الإيمان بالمصير الواحد، وتسعى بكل دأب إلى تثبيت ركائز الأمن والسلام الدوليين وحل الأزمات الدولية من خلال الحوار ونبذ الصراعات.. 
 لكل هذا تأتي زيارة صاحب السمو رئيس الدولة إلى سلطنة عمان الشقيقة لتحمل معها الأمل وتجديد المسيرة وبث روح جديدة في علاقات تاريخية أزلية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/572343r4

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"