دبي: مها عادل
استضافت قاعات سينما ريل بدبي مول، الاثنين، الاحتفالية الفنية التي أقيمت للاحتفاء بالعرض الافتتاحي للفيلم الإماراتي الكوميدي «كيف تسمعني أجب»، والتي تضمنت الإعلان عن طرح الفيلم بدور السينما بالدولة، ومنطقة الخليج العربي، الخميس، والفيلم تأليف عبد الله زيد وإخراج سيف شيخ نجيب، وبطولة عبد الله زيد وأحمد مال الله.
افتتحت الفعالية بإقامة المؤتمر الصحفي للكشف عن ملامح العمل السينمائي الذي يحتفي بالمجتمع الإماراتي ومعالمه وجهود مؤسساته؛ وذلك بحضور صنّاع الفيلم وأبطاله. وأدار الجلسة نجم العمل ومؤلفه ومنتجه عبدالله زيد الذي بدأ حديثه بتوجيه الشكر لكل أفراد فريق العمل والجهات الراعية للفيلم الذين كان لهم الدور الأهم في خروج الفيلم للنور.
وأعرب مخرج الفيلم سيف شيخ نجيب خلال كلمته بالمؤتمر عن سعادته بأولى تجاربه السينمائية بالدولة، وخوض تجربته السينمائية مع الفنان الكبير عبدالله زيد، والفنان الموهوب أحمد مال الله، إلى جانب كل نجوم الفيلم المشاركين به.
وعلى هامش المؤتمر، أشاد الفنان عبدالله زيد بدعم العديد من المؤسسات الوطنية التي لولاها ما خرج الفيلم إلى النور، وقال: للرعاة فضل كبير في دعم الفيلم، مثل شركة اتصالات، وشركة نيرفانا، ولجنة تأمين الفعاليات، وشركة أدنوك، وشركة إعمار، ونشكر جهود دوائر الشرطة في دبي وأبوظبي ولجنة دبي للإعلام؛ حيث تعاون الجميع لتسهيل تصوير وإنتاج الفيلم.
وعن دلالة اسم الفيلم، يتابع زيد: «استحضرنا الاسم من النداء العسكري للدوريات الشرطية، واخترنا هذا الاسم للدلالة على حجم التعاون والتكاتف الذي تقوم به مؤسسات الدولة لتلبية نداء الواجب في أي وقت».
وقال المخرج سيف شيخ نجيب خلال المؤتمر: «أشعر بالفخر لإخراج فيلم إماراتي، وتصويره بمعالم الدولة، وأعتز بالشراكة مع الفنان المبدع الصديق العزيز عبدالله زيد كمنتج ومؤلف وبطل للفيلم، وأشكر دولة الإمارات على الدعم الكامل الذي تمنحه للمبدعين، والذي لمسناه عن قرب».
وعبر أحمد مال الله عن سعادته بالمشاركة في الفيلم الذي يمثل أول بطولة سينمائية له، ويقول: سعيد بهذا الفيلم الذي أكسبني العمل به ثقة بالغة في قدراتي، وحرصت على الاستفادة من توجيهات المخرج وأهمها عدم المبالغة في الإيفيهات، وكان هذا التوجيه المفتاح لأدائي الشخصية، كما أدين بالفضل للفنان عبدالله زيد الذي دعمني كثيراً، ويتمحور دوري حول شخصية شاب بسيط يرغب في الزواج من ابنة الفنان عبدالله زيد بالفيلم، ويتم استدراجه بسلسلة من المواقف المثيرة والكوميدية، خصوصاً بعد تورطهم في العثور على لغم بحري.
وقبل العرض الافتتاحي للفيلم شهد الحضور تكريم كل أعضاء فريق العمل، والأبطال وهم: أمل محمد، رامي الرومي، صالح محمد، عدنان البلوشي، بدر الرئيسي، عادل خميس، عادل سبيت، حسين سعيد سالم، ريم سليمان، بدر الرئيسي، ضاحي السعدي، عبدالحميد البلوشي، سناء، الطفل عبدالله الشرقي، خالد حرية، خديجة سليمان، أحمد مال الله، عبدالله زيد، منذر المزكي، سيف شيخ نجيب وكل فريق العمل.
وقال نجم الفيلم عبدالله زيد: «تدور أحداث الفيلم في إطار إجتماعي كوميدي عبر تناول قصة محلية من خلال مواقف ضاحكة راقية وهادفة، ويجسد حالة السلام والمساواة والتعايش والتسامح بين كل الجنسيات التي تنعم بالعيش بأمان على أرض الإمارات الحبيبة، ومسؤوليتي عن هذا الفيلم مضاعفة، فأنا المؤلف وواضع السيناريو والمنتج والممثل، وبدأت فكرة الفيلم منذ سنوات، ووصل إلى صورته النهائية ليخرج للجمهور بهذا الشكل الذي نتمنى أن يرضي أذواق الجميع، فنحن نعد الجمهور بمشاهدة فيلم كوميدي رصين من العيار الثقيل».
وأضاف: «هذا الفيلم أعتز به كثيراً لأنه يحمل العديد من الرسائل الهادفة بداية من كوميديا الموقف وكونه يعرض معالم سياحية بالإمارات ويرصد دور رجال الأمن ببلادنا وحالة السلم والتكاتف والأمان التي نعيشها، فهو رسالة تعريف بمجتمعنا الإماراتي».
كوكبة من الفنانين
توافدت كوكبة بارزة من الفنانين بالإمارات لحضور هذه الاحتفالية التي تحتفي بأحدث الأفلام الإماراتية الكوميدية، من بينهم الفنان الكبير عبدالله بالخير، الذي أعرب عن فخره بكل منتج وإنجاز محلي، سواء في مجال الفن أو الرياضة أو غيرهما، وقال: «حضوري اليوم لدعم وتشجيع أصدقائي صنّاع الفيلم الإماراتي، ومشاركتهم فرحتهم بصدور الفيلم، وكلي ثقة أن مشاهدته ستكون وقتاً مستقطعاً من المتعة والترفيه وتجربة سينمائية بديعة، وواجبنا جميعاً دعم وتشجيع التجارب الفنية المميزة».
أما الفنان جمعة علي، فقد تحدث بحماس عن الفيلم، وقال: «هذا الفيلم قفزة فنية للسينما الإماراتية، وعلى الرغم من وجود تجارب عديدة ناجحة بالدولة ووجود العديد من الجهود الشخصية التي جعلت كل فيلم يتمتع بميزة خاصة به، فإن هذه الجهود تحتاج إلى مزيد من الدعم، حتى نصل بالمستوى السينمائي الإماراتي إلى مراتب أعلى. وأتوقع أن هذا الفيلم سيكون نقلة نوعية بمجال الإنتاج المحلي».
