عادي

دبي مختبر لتطوير تطبيقات «الميتافيرس» في خدمة البشرية

19:51 مساء
قراءة 3 دقائق
دبي: «الخليج»
يشهد عالم «الميتافيرس» نمواً متسارعاً يوماً بعد يوم، وأصبحنا نرى آفاقاً جديدة لتطبيقاته في مختلف مجالات الحياة اليومية، ليشكل منعطفاً جديداً في تاريخ الإبداع الإنساني، ويبتكر عوالم رقمية مبتكرة تلامس كل قطاع، وتؤثر في حياة كل من يعيش على هذا الكوكب. ولكن أين يمكن استكشاف عوالم «الميتافيرس» وكيف؟
الإجابة الأكثر منطقية هي دبي، ولعدة أسباب واقعية جداً، فالمدينة التي افتتحت هذا العام «متحف المستقبل»؛ أجمل مبنى على وجه الأرض والذي يشكل أعجوبة هندسية وعمرانية غير مسبوقة في التاريخ البشري، أصبحت مرادفاً للإنجازات المبهرة التي لا تعرف المستحيل ولا تعترف في سباق التميّز والريادة بخطّ للنهاية.
وهذا يجعل من دبي الخيار الأمثل لإطلاق رحلة إنسانية ملحمية جديدة تستكشف عوالم افتراضية ملهمة، وتستشرف فرصاً جديدة لمجتمعات المستقبل الذكية بالاستفادة من التكنولوجيا والابتكار والحلول الرقمية وتطبيقاتها لاسيما «الميتافيرس».
وإلى جانب اعتمادها «استراتيجية دبي للميتافيرس» في يوليو/تموز الماضي، تشكل سياسة الابتكار في الإمارة، بأطر تنظيمية وتشريعية سبّاقة ومرنة جاهزة للمستقبل، حاضنة داعمة لأحدث تطبيقات التكنولوجيا.
وقد أرست دبي، التي تحتضن «منطقة 2071» التابعة لمؤسسة دبي للمستقبل، لتخيل وتصميم مستقبل أفضل للإنسان خلال السنوات الخمسين المقبلة، بنية تحتية رقمية قوية، ونقطة جذب عالمية للمواهب والخبراء والرواد من جميع أنحاء العالم، وأرضاً للفرص للشركات التكنولوجية والمشاريع الناشئة في قطاعات الابتكار وتصميم المستقبل وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
مختبر عالمي
دبي وجهة جذابة للمبتكرين والمبدعين وشركات التكنولوجيا الرائدة في العالم وأحدث قطاعاتها وتطبيقاتها، وقد نجحت بتوفير جميع المكونات الحيوية لتسخير الابتكار والتكنولوجيا ومنظومة البحث والتطوير من أجل نمو مشاريع الإبداع الإنساني الهادفة إلى التقدم والازدهار، مما يوفر أساساً يمكن أن تبني عليه لتكون دبي مختبراً عالمياً لتطبيقات «الميتافيرس». فهي تحتوي على مزيج فريد من أطر تنظيمية مرنة وقوية وبيئة أعمال مستقرة وداعمة وسياسات واستراتيجيات محفزة لثقافة الابتكار وتمكين المواهب المحلية واستقطاب الكفاءات العالمية.
وتعد جاذبية دبي كمكان للعيش والعمل، دليلاً دامغاً على البيئة المثالية التي توفرها الإمارة للمهنيين المهرة والموهوبين من جميع الجنسيات والخلفيات المتنوعة ممن لديهم الخبرة والمعرفة في كل المجالات، ومدينة أثبتت أنها من بين الأفضل على مستوى العالم، بريادتها في تبني أحدث الاتجاهات العالمية وتطويرها وقيادتها، ومركز ابتكار يربط الشرق بالغرب، إلى جانب مكانتها المتقدمة بين الاقتصادات الأسرع نمواً في العالم.
ويتوّج ذلك دعم لا محدود لتسخير التقنيات الناشئة التي ستسرّع الانتقال إلى الاقتصاد الرقمي، من خلال مجموعة من الاستراتيجيات والبرامج والمبادرات المصممة لدعم التقنيات الجديدة التي ستمكن مجتمعاً عالمياً للميتافيرس من الانطلاق من دبي والتوسع إلى كل مكان.
ريادة عالمية
وترجع ريادة دبي التكنولوجية بنسبة كبيرة إلى البنية التحتية الرقمية المتقدمة التي تتمتع بها دولة الإمارات والتي تتميز بأسرع اتصال للنطاق العريض للأجهزة المحمولة في العالم، وهي الدولة العربية الوحيدة في قائمة الدول العشر الأكثر تنافسية من الناحية الرقمية. كما تم تصنيف الدولة في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر ريادة الأعمال العالمي 2022.
وتجسد «استراتيجية دبي للميتافيرس» التي أعلن سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسّسة دبي للمستقبل، إطلاقها في شهر يوليو/ تموز من هذا العام، طموح دبي لتكون ضمن أكبر 10 اقتصادات في عالم «الميتافيرس» على مستوى العالم. وتسعى الاستراتيجية إلى دعم ما يصل إلى 40 ألف وظيفة افتراضية إضافية وتوليد ما يصل إلى 4 مليارات دولار للناتج المحلي الإجمالي للمدينة بحلول عام 2030. وستتركز الوظائف في مجالات معينة مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/38c5k22y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"