أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، في بيانها خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن هايتي، عن إدانتها لكافة أعمال العنف، وشددت على الحاجة إلى التهدئة والحوار الشامل، معبرة عن القلق إزاء المستويات المتزايدة لانعدام الأمن الغذائي والمائي.
كما ثمنت جهود البعثة الأممية التي تعمل في ظروف صعبة في ذلك البلد.
وأكدت نائب المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة أميرة الحفيتي، خلال الاجتماع، أن نهب مستودعات المساعدات الغذائية لبرنامج الأغذية العالمي أمر غير مقبول، لاسيما مع تعرض ما يَقرُب من نصف سكان البلاد حالياً لانعدام حاد في الأمن الغذائي.
وقالت: «مثل هذه الممارسات تُعرقل جهود إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، مثل الغذاء والمياه، التي تعد شريان الحياة للمجتمعات الأكثر ضعفاً، الأمر الذي يقتضي ضمان إيصال المساعدات الإغاثية للمحتاجين بأمان وسرعة ودون عوائق للتخفيف من وطأة الظروف المعيشية المزرية في هايتي».
وأكدت الحفيتي، الحاجة إلى بناء قدرات القطاع الأمني في هايتي، خاصة النظام القضائي والشرطة الوطنية، للاستجابة للتحديات الأمنية المعقدة، وفي مقدمتها تصاعد عنف العصابات، والتدفق غير المشروع للأسلحة.
وبينت أن الدور التكاملي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، يعد أساسياً لتحقيق تلك الغايات. وأوضحت الحفيتي، أن معالجة التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية والسياسية في هايتي، تتطلب اتباع نهج كامل وشامل.
وأضافت: «في الوقت الذي يواصل فيه مجلس الأمن متابعة الأوضاع، نتطلع إلى صدور التقريرين المقبلين للأمين العام، والمستجدات التي ستوافينا بها الحكومة الهايتية عن التطورات المتعلقة بالتسوية السياسية، حيث ستكون جميع هذه التقارير مهمة لتوجيه مناقشات المجلس حول هايتي في الشهر المقبل، وسنعمل بدورنا على دراسة هذه التقارير بعناية».
