عادي

تأييد ساحق لـ«استفتاء الانضمام إلى روسيا».. وأمريكا تتوعد

10:30 صباحا
قراءة 3 دقائق
لندن، زابوريجيا - رويترز
أعلن مسؤولون موالون لموسكو في مناطق «الاستفتاء على الانضمام إلى روسيا» تأييد أغلبية ساحقة للانضمام.
بدورها، تخطط الولايات المتحدة لإصدار قرار بالأمم المتحدة يدين الاستفتاءات التي أجريت هناك باعتبارها صورية.
وقال مسؤولون أمريكيون، إن واشنطن تجهز أيضاً جولة جديدة من العقوبات على روسيا في حالة ضمها للأراضي الأوكرانية، إضافة إلى حزمة أسلحة بقيمة 1.1 مليار دولار لكييف سيتم الإعلان عنها قريباً.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التزام الولايات المتحدة وحلفائها بأمن الطاقة في أوروبا، بعد أن قالت ألمانيا والسويد والدنمارك إن هجمات أدت إلى تسريبات كبيرة من خطي أنابيب روسيين للغاز. ولم يعرف بعد من قد يكون وراء التسريبات.
وأجريت عمليات التصويت، التي تم ترتيبها على عجل، على مدار خمسة أيام في أربع مناطق هي دونيتسك ولوجانسك في الشرق وزابوريجيا وخيرسون في الجنوب، والتي تشكل معاً نحو 15 في المئة من الأراضي الأوكرانية.
وتراوحت نتائج التصويت في المناطق الأربع بعد فرز جميع الأصوات يوم الثلاثاء بين 87 في المئة و99.2 في المئة لصالح الانضمام إلى روسيا، وذلك حسبما أعلن مسؤولون عينتهم موسكو. وقالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا بالبرلمان) إن المجلس قد يبحث ضم تلك المناطق في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وقال دميتري ميدفيديف، الرئيس السابق للبلاد والذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي، عبر تيليجرام «النتائج واضحة. أهلاً بكم في وطنكم، في روسيا!».
داخل الأراضي المحتلة، أخذ المسؤولون الذين عينتهم موسكو صناديق الاقتراع من بيت لآخر، فيما وصفته أوكرانيا والغرب بأنه إجراء قسري وغير قانوني يهدف لخلق ذريعة قانونية لضم المناطق الأربع لروسيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء «هذه المهزلة في الأراضي المحتلة لا يمكن حتى وصفها بأنها محاكاة لاستفتاء».
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، خلال اجتماع لمجلس الأمن إن بلادها ستقدم قراراً في المجلس يحث الدول الأعضاء على عدم الاعتراف بأي تغيير في وضع أوكرانيا وإلزام موسكو بسحب قواتها.
ويمكن لروسيا استخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار في مجلس الأمن، لكن المبعوثة الأمريكية قالت إن ذلك سيدفع واشنطن إلى إحالة القضية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الأربعاء إنه يعتزم فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب الاستفتاءات «الصورية».
وأضاف في بيان «كندا لم ولن تعترف أبداً بنتائج هذه الاستفتاءات الصورية أو محاولة روسيا غير القانونية ضم أراض أوكرانية».
وقال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي «أي استفتاءات تجرى في ظل هذه الظروف، تحت تهديد السلاح، لن تكون حتى شبيهة (باستفتاءات) حرة أو عادلة».
وقال سفير روسيا لدى المنظمة، فاسيلي نيبينزيا، في الاجتماع إن الاستفتاءات أجريت بشفافية وبما يتماشى مع المعايير الانتخابية.
وأضاف «ستستمر هذه العملية إذا لم تدرك كييف هفواتها وأخطاءها الاستراتيجية ولم تبدأ الاسترشاد بمصالح شعبها وألا تنفذ بشكل أعمى رغبة الذين يتلاعبون بها».
وإذا ضمت روسيا المناطق الأوكرانية الأربع، يمكن لبوتين أن يصور أي محاولة أوكرانية لاستعادتها على أنها هجوم على روسيا نفسها.
وقال بوتين الأسبوع الماضي إنه مستعد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن «وحدة أراضي» بلاده.
لكن ميخايلو بودولاك مستشار زيلينسكي قال إن كييف لن تتأثر بالتهديدات النووية أو استفتاءات الضم وستواصل خطتها لاستعادة كل أراضيها التي احتلتها القوات الروسية الغازية.
وأضاف أن الأوكرانيين الذين ساعدوا في تنظيم الاستفتاءات سيواجهون اتهامات بالخيانة وعقوبة السجن لمدة خمس سنوات على الأقل. ولن يعاقب الأوكرانيون الذين أجبروا على التصويت.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ekn8nvk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"